سلايدرسياسة

ما لا يجب أن تعرفه عن تاريخك

الآثار السودانية بمصر

د. خالد عبدالقادر تاج الدين

حكم الملوك الكوشيون طيبة Thebes قرابة المائة عام وذلك ابتداءً من سنة 751 ق.م. وقد كونوا ما يعرف باسم الاسرة الخامسة والعشرين.  وقد انتهى حكم الكوشيين بانتهاء الاعتراف بالملك تانوتاماني Tanwetamani كحاكم على طيبة و مصر العليا بعام 656 ق.م.

وقد شهدت طيبة خلال تلك الفترة نهضة دينية ومعمارية وحضارية كبيرة جدا وذلك نسبة لاهتمام الملوك الكوشيون بها وبعمرانها ونهضتها. وقد تركوا آثارا كثيرة جدا بمختلف انحاء مصر.

قمت بهذا البحث بالتركيز  على آثار الملكين تهارقا وشباكو بمعبد امون-رع بالكرنك بالاقصر فقط.

وحاولت القاء الضوء على ذلك نسبة للتعتيم الذي تتعرض له هذا الانجازات والذي يكاد ان يكون متعمدا حيث بدأ بتدمير بسماتيك  من الاسرة السادسة والعشرين لآثار تهارقا وعمل على ازالة اسمه وطمسه من العديد من الصروح. واستمر هذا التجاهل والتعتيم حتى عصرنا الحالي حيث لا تزال الدراسات التي اجريت منتصف القرن الماضي حول هذه الآثار حبيسة الادراج. ويتم تجاهل ذكر مساهمات الاسرة الخامسة والعشرين بمعظم البحوث العالمية ويمتد ذلك حتى على مستوي دراساتنا المحلية حيث تندر الدراسات والبحوث حول انجازات الأسرة الخامسة والعشرين بصورة تدعو للدهشة.

قمت بهذا البحث برصد ٢١ أثرا معماريا لتهارقا تظهر بالخريطة المرفقة كاشكال بيضاوية حمراء و٦ لشباكو وتظهر  كاشكال سداسية زرقاء بينما لم استطع تحديد موقع معابد اخري على الخريطة لقلة المعلومات عنها. تتراوح انجازات الاثنين ما بين صروح قد قاموا بتشييدها من العدم واخري اعادوا بناءها او اعادوا توسعتها او تحسينها. جدير بالذكر بان الملك شباكو هو أول من شيد مبني مخصص لخزانة المعبد وشيد House of Gold كما قام بكسوة اجزاء من معبد آمون بالذهب والفضة وقام تهارقا ببناء Taharqa Kiosk وهو صرح طوله ٢٩ مترا وعرضه ٢٠،٥ مترا وارتفاع اعمدته ٢٠ مترا ورغم ذلك سماه علماء المصريات ب”كشك” وذلك تقليلا لاهميته وشرعنة لتجاهله كما شيد Taharqa Colonnade ومعبد باسمه وقام بتجهيز اجزاء متعددة من مرسي المعبد وتطوير البحيرات المقدسة وتشييد اكثر من معبد وصرح ومقياس لمناسيب النيل nilometer .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق