سياسة

غندور الذي يمثلهم الآن بلا أخلاق وبلا ضمير …

د. أسعد على حسن

موقف لن أنساه أبد الدهر هذا الغندور مساعد البشير وبينما أنا منهمك في الشرح وعرض اﻷدلة للجنة التحقيق التي شكلها المجلس الطبي لتقصي الحقائق حول ما كنت قد نشرته عبر صحيفة أجراس الحرية وبعض المواقع في اﻻنترنت من ملفات تكشف وتفضح فساد المسئولين بالمركز القوي ﻷمراض الكلى فوجئت ببروفيسور غندور يستوقفني ويسألني: مصلحتك شنو في الكلام ده يا دكتور؟! شنو الدافع البيخليك تجمع كل اﻷدلة دي وتجي تعرضها لينا؟! وجم الجميع بمن فيهم أنا وساد على القاعة صمت ممزوج بالدهشة قطعه علينا أحد أعضاء اللجنة ﻻ أعرف اسمه قائلا له بشجاعة: ليس من حقنا كلجنة أن نسأل شاكيا أو شاهدا عن دوافعه حتى لو كانت الدوافع شخصية أو لمصالح مالية أو معنوية فهذا ﻻ يعنينا فواجبنا يحتم علينا أن نحقق ونتحقق من صحة كل ما يعرض أمامنا هنا من أدلة فان ثبتت نتخذ اجراءاتنا وان اتضح عدم صحتها نردها ونشطب الشكوى المقدمة ثم دخل في جدل مع غندور لم ينهه الا صوتي وأنا أقول له حسنا سأخبرك بدوافعي فابتسم غندور وقال لي: ها هات ما لديك فقال لي ذلك الشخص الشجاع: أنت لست مرغما يا دكتور على ذلك من حقك أن ﻻ تصرح فقال له غندور: دعه وشأنه ثم التفت لي قائلاً : قل يا دكتور بس بالله ما تقعد تلف وتدور وتشبكني دوافعي الضمير وأخلاق المهنة ومصلحة المريض والقصص الفارغة الزي دي اديني اﻷسباب الحقيقية! فقلت له: وهل الضمير واﻷخلاق قصص فارغه؟! فقال: يا دكتور ما تقعد تلف وتدور فقلت له حسنا بصراحة أنا عميل للأمريكان والامبريالية ودول اﻻستكبار والصهيونية وقد كلفوني بتشويه صورة الإسلام والمشروع الحضاري عبر اختلاف قصص وهمية عن فساد في دولة اﻻسلام  وصحابة القرن الحادي والعشرين كما أن لي علاقات مع الموساد وال CIA ويمنحونني مقابلا ماديا جيدا نظير ذلك وبالمناسبة أنا علماني وليبرالي وشيوعي حاقد ولي علاقات مشبوهة مع الحركة الشعبية والبعثيين والمؤتمر الشعبي والماسونية هل وجدت في أجوبتي هذه ضالتك التي تبحث عنها؟! وهل تشعر بالارتياح اﻵن؟؟! ان لم تكن ترى الضمير والأخلاق في من هم حولك يا بروف فاعلم أنها متوفرة بكثرة في من هم بعيدون عنكم ثم حملت أوراقي ومستنداتي وخرجت من قاعتهم تلك ﻷواجه مسلسل امتد ﻷكثر من أربعة أعوام من الاعتقالات والمحاكمات والفصل عن العمل والملاحقة والتشريد

كي أكون منصفا أصدرت تلكم اللجنة ( ﻻحقا ) قرارا يقضي بصحة ما عرضته أمامها من مستندات وأوصت بايقاع عقوبة التنبيه على الفاسدين!…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق