سياسة

حول خطاب (الاسلاميين) السودانيين خارج السلطة و داخلها … النسق الهابط و التفكيك الذاتي للخطاب

أحمد محمود أحمد

اشارة: هذا مبحث يسعي لاختبار خطاب (الاسلاميين) في السودان قبل استلامهم للسلطة و بعد استلامها في عام ١٩٨٩، و يحاول كشف النسق الهابط في هذا الخطاب، و من ثم البحث حول التفكيك الذاتي للخطاب اي تشرذمه عبر تجربة الحكم..هذا المبحث لن يكون مكتملا الا اذا اشتغل النقاد و الكتاب و من مختلف الانتماءات علي قاعدة كشف هذا الخطاب حتي لا يتكرر ما حدث عبر العقود الماضية..و ان تؤدي تجربة حكم (الاسلاميين) في السودان لاستعادة قراءة كافة الخطابات التي تعتمل داخل الساحة السودانية، و بالذات الدينية منها..و من ثم اخضاعها للرصد و التحليل من اجل تجنب ما احدثته هذه التجربة في الحكم من قبل (الاسلاميين).

فرضيات اولية:

• الفرضية الاولى: قوة اي خطاب تتأتى من قوة الفكرة و صلابة الفكر

• الفرضية الثانية: تحولات مسميات تنظيم (الاسلاميين) السودانيين عكست طبيعة الخطاب وأدت لعدم تماسكه.

• الفرضية الثالثة: خطاب الاسلاميين يعتبر خطابا ديماغوجيا لأنه يستخدم مخاوف الآخرين وافكارهم المسبقة..

• الفرضية الرابعة: كلما كان (الاسلاميون) خارج السلطة اشتغل خطابهم وفق نسق صاعد نسبيا..

تقديم

يمكن تعريف الخطاب في اللغة بكونه ( ناتج الفعل الثلاثي خطب، اي تكلم و تحدث للملأ اي لمجموعة من الناس عن امر ما او القي كلاما..اما تعريف الخطاب اصطلاحا فهنالك الكثير من التعريفات المتعارف عليها للدلالة علي الخطاب و منها ان الخطاب  مجموعة متناسقة من الجمل او النصوص و الاقوال، او ان الخطاب هو منهج  في البحث في المواد المشكلة من عناصر متميزة و مترابطة سواء اكانت لغة ام شيئا شبيها باللغة(١).. و للخطاب عناصر ترتبط بالمؤلف و المتلقي و الرسالة المطلوب ابصالها و وسيلة الإيصال(٢)..و لقد ارتبط الخطاب في الاصل باللسانيات و هذا ليس من اهداف هذا المبحث الخوص فيه، بقدر ما يركز هذا البحث في كشف الحجاب عن الخطاب الدينى و السياسي المستخدم في مرحلة الحكم في السودان و من قبل (الاسلاميين) و ما قبلها، و اسباب تبدل الخطاب، و لماذا اتسم بالنسق الهابط، مستخدمين مفهوم كون ان الخطاب هو مجموعة متناسقة من الجمل أو النصوص او الاقوال التي تصدر من تنظيم او مجموعة ما، و لماذا تبدلت الاقوال و النصوص عبر تجربة السلطة و الحكم..

توصيف الاسلاميين تاريخيا

ظاهرة نشوء (الاسلاميين) في المنطقة العربية اقترنت بظاهرة الفراغ الحضاري و الذي نتج عن سقوط الحضارة العربية الاسلامية و من ثم بروز الظاهرة الاستعمارية، و التي شكلت تحديا لدي المجتمعات العربية و الاسلامية..و لقد ظهرت عبر هذه الحقبة اي الحقبة الاستعمارية تيارات اخري ماركسية و قومية و وطنية …و لقد ارتأت التيارات الدينية ان مواجهة واقع الانحطاط بظاهرته الاستعمارية و المرتبطة بالتخلف لا يمكن حلها الا بالعودة الي الماضي و بعث التراث الديني، و هذه الرؤية قد شكلت القاعدة الاولي لرفض فكرة الارتباط بالحاضر و التنظير له وفق منهج جديد يدرك المتغيرات التي حدثت في تاريخ المسلمين، و يستطيع فهم التراث ضمن مفهوم المعاصرة و الوعي بالأسس التي جعلت الغرب ان يستعمر البلدان الاسلامية، اي فهم ظاهرة التخلف ضمن أطر اقتصادية و سياسية و اجتماعية دون نزع او انتزاع المرحلة عن سياقها التاريخي..و لقد تباينت هذه التيارات بين تيارات متطرفة و وسطية و معتدلة..و بالرغم من التفاوت في درجة الخطاب بين هذه التيارات الا انها تلتقي في هذه النقاط كما يقول بذلك دكتور حامد نصر ابو زيد(٣):

< التوحيد بين الفكر و الدين و الغاء المسافة بين الذات و الموضوع.

< تفسير الظواهر كلها بردها جميعا الي مبدا أو علة تستوي في ذلك الظواهر الاجتماعية او الطبيعية..

< الإعتماد علي سلطة السلف او التراث و ذلك بعد تحويل النصوص التراثية الي نصوص أولية تتمتع بقدر هائل من القداسة لا تقل في كثير من الأحوال عن النصوص الأصلية..

< اليقين الذهني و الحسم الفكري القطعي و رفض اي خلاف فكري…نتجت هذه المشتركات لدي هذه التيارات نتيجة لظاهرة الهروب الي الماضي و عدم القدرة علي مواجهة الواقع و فق المنظور الذي يعلي من قيمة العقل و تاكيد دوره في فهم تناقضات الواقع المعين و حلها..هذا هو التراث الذي حكم هذه التيارات و اسس لخطابها و هو الخطاب الدينى و الذي اصبح مسيطرا عبر القرن المنصرم و ادي الي تعميق ظاهرة التخلف لانه اصبح خطاب اعاقة بدلا ان يتحول الي خطاب حلول..علي ضوء هذه الافكار يمكن وضع (الاسلاميين) السودانيين ضمن هذا التصنيف و من ثم قراءة طبيعة الخطاب في الواقع السوداني و اكتشاف نسقه الهابط..

الفكرة و الخطاب

الخطاب هو انعكاس للفكرة، فكلما كانت الفكرة قوية و متجذرة في الواقع عكست قوة الخطاب و تأثيره علي المتلقي..و بالنظر الي الفكرة التي تأسست عليها الحركة الاسلامية السودانية، فأننا نجد انعدام التنظير للواقع وفق تناقضاته، بل نستطيع ان نقول بانه قد تم استلاف الفكرة من الماضي او من آخرين،  و لم يتعب (الاسلاميون) السودانيون في طريقة اعمال العقل لتحليل الواقع و فهم اشكالاته، بل استخدموا تاريخ الاسلاف لتوصيل خطابهم، و هذا قد ساعد كثيرا في طريقة الكسب للتنظيم، اذ لعبت الخلفية الدينية و لغالبية الشعب السوداني و المرتبطة بالاسلام دورا في ان يكسب تنظيم (الاسلاميين) للكثيرين دون مساءلة خطابه عند البعض بكونه يرتبط بالدين و بالذات في واقع تراجعت فيه الاستنارة و تخلف فيه التعليم كثيرا، مرتبطا كل ذلك بحالة الفقر الاقتصادي و بالذات عبر مرحلة السبعينيات و ما تلاها..و هي الفترة التي توسع فيها التنظيم و بالذات عندما تصالح مع نظام مايو و بالتالي الاستفادة من السلطة في توسيع دائرته الحزبية..الجدير بالملاحظة فان تنظيم (الاسلاميين) في السودان قد غير من اسمه كثيرا حتي يتماشى مع الواقع، و هذا يعكس سطحية الفكرة و نمطها الانتهازي في التعبير عن متطلبات الواقع..فقد كان الاسم الاول هو حركة التحرير الاسلامي في العام ١٩٤٩ و هي مرحلة التحرر الوطني، و بعد العام ١٩٥٥ ظهر اسم الاخوان المسلمين كتحدي لضرب الاخوان المسلمين في مصر من قبل نظام جمال عبد الناصر و لتأكيد حضور الفكرة..و لقد تم تغيير الاسم مرة اخري ليصبح جبهة الميثاق الإسلامي بعد ثورة اكتوبر بما يعنيه الميثاق من ضرورة في زمن ديمقراطي يتطلب الميثاق بين القوي السياسية، و بعدها الاخوان المسلمون او الاتجاه الإسلامي في حقبة النميري و تحول التنظيم الي الجبهة الاسلامية القومية في العهد الديمقراطي، لينتهي بالمؤتمر الوطني و الشعبي دون الصاق كلمة اسلامي به بعد ان فقدت الكلمة بريقها و بدت الوطنية و الشعبية اكثر قبولا ..هذا التحول قد اثر علي الخطاب في مجمله و جعله خطابا متشرذما، و الشيء الوحيد الذي اعطي الخطاب تماسكه و قبل الوصول للسلطة هو الدين و الاطروحات المرتبطة به في وسط بيئة و كما قلنا سابقا تساعد في ذلك، و لكن تشرذم هذا الخطاب تماما عندما وصل (الاسلاميون) للسلطة، كيف؟؟

خطاب ما قبل السلطة و ما بعدها: نستطيع القول ان (الاسلاميين) السودانيين قد استثمروا التاريخ الديني لتوصيل خطابهم و لهذا فافضل توصيف لهذا الخطاب هو الديماغوجية..و يمكن توصيف الخطاب الديماغوجي بكونه( يستخدم مخاوف الآخرين و افكارهم المسبقة لإقناعهم ، و هو خطاب سياسي للحصول علي السلطة و كسب القوة السياسية من خلال مناشدة التحيزات الشعبية بالاعتماد علي مخاوف الجماهير و توقعاته(٤)..و هذا الخطاب هو الذي حكم تجربة (الاسلاميين) السودانيين ، اذ تم توظيف الدين بشكل متصل من اجل الكسب السياسي و كما يقول حسن مكى و هو من الاسلاميين فقد( ظل خطاب الحركة الاسلامية مبسطا قائما علي ادبيات الحركات الاسلامية و مركزا علي شعار الاسلام دين و دولة و تحكيم الشريعة و المطالبة بالدستور الاسلامي(٥)..و لهذا  نطلق عليه الخطاب الديماغوجي لانه لا يعبر عن الواقع وفق رؤية موضوعية و يتماهى مع الشعار الديني دون الالتزام بهذا الشعار، اذ هو خاضع لتبدلات المرحلة و طبيعتها كما سنلاحظ ذلك لاحقا..و لكن و من ناحية اخري فقد انشغل هذا الخطاب كثيرا بقوي اليسار و اصبحت هذه القوي اهم من الواقع في تصنيف هذا الخطاب نتيجة لانشغال الاسلاميين بها، و بالذات الحزب الشيوعي السوداني..  و لهذا يؤكد حسن مكي ان الحركة الاسلامية عملت علي( مجابهة مجمل خطاب الحركة اليسارية حول الهوية و الوجهة الثقافية و قضية الانتماء و السلوك(٦)..و كما يقول حسن مكي و في ذات السياق فقد (تمثل الخطر الداخلي علي الطرح الاسلامي في الصوت اليساري و اعطي الاسلاميون اولوية لإسكات الصوت اليساري علي غيره من القضايا(٧ )..و هذا ما حكم تطور هذا الخطاب عبر مراحله المختلفة، اذ اشتغل هذا الخطاب علي مستويين: المستوي الاول و هو توظيف الدين من اجل الكسب الحزبي: اما المستوي الثاني فهو توظيف هذا الخطاب ضد قوي اليسار، مما ادي ذلك الي اهمال التنظير للواقع و ايجاد الحلول للمتغيرات التي تحدث فيه، و كمثال علي ذلك، فبدلا من ان ينشغل (الاسلاميون) السودانيون في تثبيت اركان النظام الديمقراطي بعد ثورة اكتوبر، انشغلوا بمواجهة الحزب الشيوعي حتي توصلوا لحله و طرد نوابه من البرلمان، و هو ما ادي الي التعثرات اللاحقة التي صاحبت النظام الديمقراطي حتي اتي العسكر لأستلام السلطة..الجدير بالإشارة هنا ان هذا الخطاب يشتغل بفاعلية و (الاسلاميون) خارج السلطة و يتم توظيفه بشكل واسع..نلحظ ذلك عبر التجربة الديمقراطية الثالثة..حيث تم توظيف هذا الخطاب بشكل وصل الي حد ارهاب الخصوم و بالذات فيما يتعلق بالمساس بقوانين سبتمبر، و كذلك توظيف هذا الخطاب في قضية حرب الجنوب و حشد التظاهرات مثل مظاهرة امان السودان لمغازلة القوات المسلحة من جهة، و قطع الطريق امام مساعي السلام عبر تلك المرحلة ، و لكن من خلال صعود (الاسلاميين) للسلطة تساقط هذا الخطاب و هذا ما اطلقنا عليه النسق الهابط،

خطاب السلطة والواقع الأقوى

يمكن القول بان (الاسلاميين) و علي مستوي القيادة يعلمون بأن المشروع الدينى و الذي يتم تسويقه عبر الخطاب اليومي، لا يمكن تحقيقه، لكنه يبدو ضروريا من اجل الوصول للسلطة،و من جهة مقابلة فان قاعدة و جماهير (الاسلاميين) و نتيجة لضعف الوعي قد تتماهي مع الخطاب، و قد تعتقد ان اقامة الدولة المسلمة ممكنة و ذلك نتيجة لمحدودية الرؤية و نتيجة للجدل الذي يمارسه الخطاب، و هنا فقط تكمن قوة الخطاب ، اذ يطرح قضايا مثل الاسلام هو الحل والحفاظ علي الدين او تطبيق الشريعة الاسلامية و هذه شعارات يمكن ان تستقطب البعض و الذي لا يدري ما هو الكامن وراء هذه الشعارات و لا استحالة أنزالها في أرض الواقع ..و بعد صعود (الإسلاميين) للسلطة فان هذا الخطاب قد واصل ذات النسق في بدايات استلام السلطة، و لهذا ظهرت شعارات نحن للدين فداء، و الحرب المقدسة في الجنوب، و عرس الشهيد، و ساحات الفداء و غيرها من المسميات..و لكن من خلال الاصطدام بالواقع الذي تنتجه السلطة و التي هي غاية في عرف الاسلاميين، فقد بدأ الخطاب الديني يخبو قليلا و يتلاشي تدريجيا..ما الذي ادي ذلك؟ من اهم الاسباب في ذلك يرتبط بالتالي:

اولا: اعتمد الخطاب علي انساق ثلاثة متداخلة و هي النسق الثقافي و الشخصي و النظام الداخلي للتتظيم..لقد تفكك النسق الشخصي من خلال بعض الممارسات التي قام بها بعض (الاسلاميين) في السلطة و بالذات فيما يتصل بالسلوك العام و خط الاستقامة، و هذا ما ادي لسقوط النسق الشخصي و الذي ادي بدوره الي سقوط النسق الثقافي العام و هذا انعكس علي نسق التنظيم ككل و الذي تفتت نتيجة لهبوط تلك الانساق.

ثانيا: التصميم الاوًلي للمشروع يقوم على مرتكزات خطأ، تفتقد القدرة على التنظير المسبق للواقع، وبالتالي تجريد الفكرة من معادلها الموضوعي، و الانجرار خلف الشعار و الخطاب الاجوف.

ثالثا: تبدو السلطة وكأنها غاية لدي الاسلاميين، فقد كان حضورهم عبر الديمقراطية كبيرا، وكان من الممكن الوصول اليها عبر صندوق الانتخاب و بالتالي كسب الشرعية الديمقراطية لإنفاذ المشروع، هذا اذا كان هنالك اصلا مشروع يرتبط بقضايا الناس و تطلعاتهم. ولهذا فقد كانت وسائل الوصول للسلطة مرتبطة بالمؤامرة و الكذب علي الناس و هذا ما حكم فترة حكمهم للسودان.

رابعا: الاسلاميون لا يعترفون بالخطأ، لان الفكرة لا تقوم علي التجريب الذي يقبل الخطأ و الصواب، انما تقوم علي الاستنباط من الواقع الديني الكلي و هذا ما ينفي الاستقراء و الذي يرتبط بفهم جزئيات الواقع ثم تعميهما علي الكل، اذا يعمل الاستنباط علي تعميم الكل علي الجزء و هنا يكمن خطا الاسلاميين..لقد ادت كل تلك العوامل الي هبوط خطاب الاسلاميين عبر تجربة الحكم و تشرذمه..و يمكن القول و عند منتصف التسعينيات و بعد فشل المشروع الديني تماما، فقد ظهر خطاب اخر متشنج نلحظ ملامحه من اقوال مثل(امريكا تحت جزمتي) و لاحقا (لحس الكوع ) ثم (امسح،اكسح،الخ) و تراجع الخطاب الديني الا في بعض المناسبات..و حتي المهرجانات الجماهيرية فقد حل فيها غناء الحماسة السوداني بديلا للانشاد الديني و الرقص بديلا عن اناشيد ساحات الفداء..و بهذا نستطيع القول ان الخطاب الديني قد سقط مما كان مؤشرا لسقوط المشروع الديني كله، و هذا قد عكس المأزق الذي دخل فيه (الاسلاميون) بعد ان ثارت عليهم الجماهير الشعبية و تم اسقاطهم من السلطة..الملمح الاساسي في كل هذا فان الإسلاميين السودانيين قد صعدوا للسلطة عبر الخطاب  و هو الخطاب الديني الذي برروا به صعودهم للسلطة،و لكنهم خرجوا منها بلا خطاب، لأنه قد حدث التدمير الذاتي للخطاب، فهل من الممكن ان يعيدون استنساخ ذلك الخطاب مرة اخري؟  من المؤكد نعم و لكن السؤال الاهم، هل ستتجاوب معهم الجماهير الشعبية؟ هذا يعتمد علي الطريقة التي ستدار بها الدولة السودانية و بالتالي تجفيف منابع (الاسلاميين) و ضرب مرتكزاتهم..

خاتمة:

هذا المبحث اشتغل علي قاعدة بحث الانساق في تجرية خطاب الاسلاميين السودانيين و ذلك من اجل دراسة هذا الخطاب وفق اسس موضوعية..و قد تجلي عبر هذا المبحث بان سمة هذا الخطاب هي السمة الدينية و هذه السمة تعبر عن تجريدات قد لا تكون لديها صلة بحركة التاريخ المتجددة، و لهذا فإن هذا الخطاب يصدر من عقل مغترب لا يلامس الواقع و لا ينتبه لتعقيداته، و عند اختبار هذا الخطاب و عبر تجربة الحكم فقد سقطت عناصر قوته و تشرزم..يطرح هذا الامر قضية جوهرية حول جدوي الخطاب الدينى نفسه، و هذا يؤدي الي طرح جدوي وجود تنظيم ديني عبر هذا العصر الذي اصبح عصر العقلانية و التصورات الواقعية بعيدا عن حلم الدولة الدينية التي قد قبرها تاريخ البشرية الساعي نحو التجديد و الحداثة..

مصادر

١-رانيا سنجق-تعريف الخطاب- موقع موضوع..بحث غوغل..

٢-المصدر السابق..

٣-نصر حامد ابوزيد- نقد الخطاب الديني- مكتبة مدبولي- القاهرة١٩٩٥

٤-لبابة حسن-تعريف الخطاب و انواعه..بحث غوغل..

٥- حسن مكي محمد احمد- تجربة الحركة الاسلامية في السودان بمناسبة مرور ستين عاما على تأسيسها. بحث غوغل..

٦- المصدر السابق.

٧-المصدر السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق