آراء

أجراس المدائن

وإنها بماء الذهب

عاصم البلال الطيب

من صالة المغادرة وولايات الأمريكان

يهمني أمر بلدي قبل شأن بيتي صغيراً أسرةً وكبيراً عشيرةً وقبيلةً والفهم ان بناء الخاص يبدأ من الإسهام بخلق وقوة في الشأن العام، لست وحدي، يفوقني أبناء جيلي من تدافعت معهم مدرسيا وجامعياً سنين عددا متنكبين دروب حياتنا الدنيا حتى لا تضيع بددا، هذا طبيب وذاك مهندس وآخر محامي وبيننا الجياشي وفينا النظامي والتاجر والاقتصادي ومن هج واغترب وهاجر وهلم وظائف ومساعٍ وجرا، كلنا، يشهد الله، في الهم شرق، ندعم الفترة الانتقالية بعيداً عن  لحود النظرات الضيقة مركزين على الرحاب الواسعة منتشرين في البسيطة غير مضيقين، واستشعر من زمن الهمة العالية في سودانيي المنافي الاختيارية و القسرية، قسرية تزول أسبابها وتنتفي بارتفاع نسق الفترة الانتقالية وتحلي المتصدين لتحمل مسؤولياتها بتلك الروح السودانية الرشيدة غير المنتفضة لخلق قبة من الحبة والقبة ورمزيتها تبقى وان تعلمنت الدولة والمآذن على رأس بيوت الله آذانها ترفع متحررة من عبودية الدولة وأبلسة البشرية، ولله درهم، رفقاء فصول وقاعات الدرس والتعلم من المهاجرين شرقا و غرباً بعيداً عن هذه وتلك الفيافي، عيناً في الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة الأنجلوسكسونية، الدكتور عاطف عبدالمجيد الطبيب الرهيف الحريف فطن أن الجسد العليل والروح المعنى شفاؤهما في طب جراحات  الوطن، لم يكتف عاطف بالطب قراءة وتخصصاً فشرق وغرب وأبحر حتى لا تجنح قدراته الطبية وتتعارض امام نزعاته الكبيرة، فدرس غير الطب كل شئ متنقلاً في بلاد الله حتى طاب له المقام وحل في بلاد الأمريكان بعد تخصص بالدراسة والممارسة في الاقتصاد كفل له الالتحاق بكبريات شركات المال والإقتصاد هناك صقراً عينه على جديان امريكية يطعم بها جدياننا المتحفزة بعد صقريتها امام أولاد البافانا بافنا، د عاطف عبدالمجيد كلمتكم عنه لدى اصطحابه لأكبر رأس بشركته الأمريكية  في زيارة قبيل ايام للسودان تستهدف خيراً العملة السودانية حتى تستعيد تبرئتها للذمة بالذهب مستنداً وصكاً للحصول على قيمة مبلغها عند الطلب، مقترح الشركة وقد تبنيت نشره تعريفا بطباعة عملة ذهبية بقيمة مليجرامات المعدن النفيس تسهيلاً وتشجيعاً لتداولها عوضاً عن تخزين الذهب مقنناً وبروساً داخل غرف معتمة وبارتدائه في جيود واعناق الحسنوات،إلتقيت دكتور عاطف وصاحبه الأمريكي ورأس شركة مقترح دعم عملتنا الأمريكي توم مرات ومرات وعقب كل اللقاءات مع المسؤولين والفنين لعرض المقترح المنتظر الموافقة الرسمية من الحكومة الانتقالية فتحاً عليها ودنيا السودانيين، د عاطف بعد مغادرته وضيفنا الأمريكي بأروع الانطباعات كاتبني من المطار وقد كنت ببحر ابيض ومن ثم بعد وصوله:

اخي الفاضل الاستاذ عاصم البلال الطيب

كل الشكر والود والتقدير على مساندتكم للمبادرة التي نأمل ان تساهم في عافية اقتصاد الوطن. فقلمك النزيه وحماسك للوطن زاد من احترامي لشخصك الكريم.

الان في مطار الخرطوم املا في العودة للوطن قريبا عند اكمال البنك المركزي لمشاوراته المؤسسية بعد التوصل لمذكرة نوايا غير ملزمة وخارطة طريق للأنفاذ. علما بان الجهات الفنية قد امنت على نجاعة المبادرة من حيث المضمون والتوقيت.

اتمني ان يقتنص البنك المركزي الفرصة حيث لن يتكفل السودان باي نفقات وستكون تكلفة التصنيع اما خصما على المعونة الامريكية او تتكفل الشركة بكل النفقات ويتم تسديد قيمة التصنيع الاسمية بعد بيع العملات الذهبية وتكون الفائدة بأكملها للبنك المركزي لأنه صاحب السيادة الكاملة في التسعير.

لا يسعني ايضا الا وان أقدم الشكر لكل من ساند وساعد وتفهم فكرة المبادرة واخص سيادة الفريق ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة رئيس اللجنة الاقتصادية وسعادة الدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية والسادة نائب محافظ البنك المركزي، وسلطة تنظيم المال، وسوق الخرطوم للأوراق المالية. وشخصكم الكريم والاستاذ مصعب محمود وكل اصحاب الاقلام العفيفة والعدسات الشريفة في الاعلام.

واهنئ الوطن بان من كوادره التي يشار اليها بالبنان السيدة مديرة اصدار النقد بالبنك المركزي، ومدير عام مصفاة الذهب ومدير الانتاج.

دمتم دوما بخير

د.  عاطف عبد المجيد

ثم كاتبني بعد الوصول:

اخي المحترم الاستاذ عاصم البلال الطيب

السلام عليكم ورحمة الله

ارجو ان تكون قد عدت سالما غانما من النيل الابيض. اعول عليكم كثيرا في نجاح المبادرة التي نأمل ان تعود بالخير على اقتصاد البلاد خصوصا بعد الانباء المبشرة بتمزيق فاتورة الديون. دمتم بأمان وخير.

ربنا يكرمك..  كل أملى ان نوطن هذه التقنية في السودان وان يصبح السودان منتجا للعملات الذهبية له وللدول الأخرى مما يعظم فائدة الدولة ومواطنيها.

اعتز بصداقتك واخوتك..  ابناء المؤتمر ليس لهم مثيل في مساندة بعض ودعم الوطن.

ربنا يكرمك..  كل أملى ان نوطن هذه التقنية في السودان وان يصبح السودان منتجا للعملات الذهبية له وللدول الأخرى مما يعظم فائدة الدولة ومواطنيها.

اعتز بصداقتك واخوتك..  ابناء المؤتمر ليس لهم مثيل في مساندة بعض ودعم الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق