Page 3 - المدائن بوست العدد السادس والستون
P. 3
3 AL Madayin Post سياسة
< الأحد 6 -يونيو < 2021العدد66 :
حمدوك :هل وعى الرسالة الجوهرية لموكب الثالث من يونيو؟
الإخ����وان الم�س�ل�مي�ن ،وس�ع�ي�ه لاخ��ت��ط��اف م�ل�ف فلا مناص من استبدالك متى ما استمرت كفاءتك وعدم قدرته على أن يكون واسطة العقد بين كل -١تفريغ أدائه المهني من الحمية الثورية ،إذ صلاح شعيب
العلاقات الخارجية ،والسلام ،والاقتصاد ،على فقط في تعميق الاعتماد على الخارج ،والتقوية التنظيمات ال�ث�وري�ة وفقًا لموقعه ،وتفضيله أن يحاول بقدر استطاعته أن يبدو كما لو أنه رئيس الحمد لله ال�ذي جعل الموكب يمر بسلام ما
ب��ه ،وت�ح�ق�ي�ق أه��داف��ه ف�ي م�ق�اب�ل ع�ج�زك ف�ي أن ي�راه�ا منقسمة حتى يتقوى م�رك�زه .وح�م�دوك مجلس إدارة لشركة حبوب زيتية أكثر من كونه ع�دا ال�ح�ادث الم�ؤل�م ال�ذي نجم عنه وف�اة جندي
وجه الخصوص. ت�ق�ن�ع ال�ث�ائ�ري�ن أن��ك ت�ح�س بقضيتهم ف�ي ع�دم ه�ن�ا لا ي�ب�دو م�ل�ه�م�ا م�ن�ذ ال�ب�داي�ة ف�ي أن ي�ك�ون مطالبًا بتمثل قيم الثورة في خلق تغيير حقيقي بطلق طائش كما جاء في بيان مجلس ال�وزراء.
-٢الانفراد بالقرار السياسي عبر خلق وضع قدرتك على حسم ملف إص�الح الخدمة المدنية، مكملا لقوى الثورة .وبالتجربة بدا أنه خلق له في مؤسسات الحكومة التي تتبع له ،فهو لا يني والم��واك��ب ال�س�ل�م�ي�ة ع�م�وم�ًا ف�ي ال�دي�م�وق�راط�ي�ة
مفروض على الجميع عبر تحالف معزز بالشوكة وال�ض�غ�ط لاس�ت�ك�م�ال ه�ي�اك�ل ال�س�ل�ط�ة ،وتسريع موقعا منعزلا حتى إذا تشظت قحت تعاون مع يتجاهل حقيقة وج�ود ك�وادر إس�الم�وي�ة داخ�ل ض��رورة للضغط ع�ل�ى ال�ح�ك�وم�ة .وف�ي حالتنا
ال�ع�س�ك�ري�ة ،وال�ن�ظ�ام�ي�ة ،ل��ن ي�ث�ن�ي ال�ج�م�اه�ي�ر وتيرة العدالة ،ومحاسبة الوزراء المقصرين ،إلى قسم منها ،وأبعد نفسه عن الآخرين المغبونين، مؤسسات ال�دول�ة تعرقل التغيير ،ولكنه أعفى الانتقالية تغدو جوهرية بالنظر للتنكب الذي
م�ن ال�ث�ورة م�رة أخ�رى ف�ي ظ�ل ت�ك�اث�ف عواملها وك�أن�ه لا يعنيه ه�ذا ال�ت�ش�رذم ،ل�و أن�ه ع�د نفسه لازم الم�س�ؤولي�ن الم�دن�يي�ن ت�ح�دي�دا إزاء ال�ق�ي�ام
المتمثلة ف�ي ع�دم تحقيق ال�ب�داي�ات الصحيحة آخر الإخفاقات التي يعلمها الناس جميعًا. ق�ائ�دا ملهما يملك م�ن ال��رؤي ،وال�ت�ص�ورات ،ما نفسه من توجيه من هم دونه لتنظيفها.
لإصلاح مؤسسات الدولة ،وآية ذلك تغييب إرادة -٣إن ال��ث��ورة ح���راك م�س�ت�م�ر ف��ي ال��ه��دم، يجعله حريصا على وحدة القوى الثورية ،وذلك -٢ب��رودة اس�ت�ج�اب�ت�ه ل�ل�ق�ض�اي�ا ال�ت�ي تطرأ بالواجب المطلوب.
ممثلي الشعب في المجلس التشريعي باحتيال والإب���دال ،وال�ب�ن�اء ،وتغيير ال�ش�خ�وص المعوقة لما يمثل ه�ذا العامل أم�را ض�روري�ا لنجاحه هو بين الفينة والأخرى حيث ينتفخ وجهه ببيانات ف�ال�ح�ض�ور الم�ع�ت�ب�ر ل��ل��ث��وار ،وال��ش��ع��ارات
للتغيير الحقيقي ،ولا قداسة لأي شخص مهما نفسه ف�ي مهتمه .وه�ذا الم�وك�ب الم�ح�دد لغرضه م�ن�ددة ث�م ي�ع�ق�ب ذل�ك ب�ت�ك�وي�ن ل�ج�ان ت�ق�ص�ي لا ال�ت�ي رف�ع�وه�ا ،أك���دت أن ال��ث��وار ي�ق�ظ�ون ،وأن
سياسي مكشوف. لهيب ال�ث�ورة لم ينطفيء بعد ،وأن�ه مهما ازداد
-٣عوامل تجاهل الملفات الساخنة المتمثلة علت مرتبته ،أو هكذا ينبغي أن يكون الواقع. تقول شعاراته المخفية: تنشر الحقيقة ،ثم يراهن على نسيان الناس. التآمر عليها خ�رج المواطنون بطبيعة الأح�وال
في إفساد الاقتصاد ،والأمن ،وتحجيم الفلول في ال�رس�ال�ة الأخ��رى لم�وك�ب ال�ث�ال�ث م�ن يونيو -١إن ال��ره��ان ع�ل�ي�ك ي��ا ح��م��دوك لا ي�ك�ون -٣تماديه في تعتيم الحقائق ،وعدم مواجهة
الخدمة العامة ،تمثل خميرة لثورة تصحيحية ال�ت�ي رب�م�ا لا ي�ل�ت�ق�ط�ه�ا ح�م�دوك ،وم�ع�ه ال�ق�وى انتهائيا فمتى ما تراكمت عوامل الضعف فيك، ال�رأي العام عبر مؤتمرات صحفية راتبة .وهذه لتصحيح الوضع ،مشمرين عن ساعد الجد.
تفرض اعتصامات على نطاق البلاد ربما تعطل ف�إن المواكب القادمة سترفع شعارات استقالتك النقائص ال�ث�الث -يمكنك إض�اف�ة أخ�رى -تمثل فحمدوك ،وأعضاء حكومته ،وقحت ،ينبغي
ع�م�ل ال�دول�ة ،ووض�ع�ه�ا أم�ام واق�ع ج�دي�د مهما السياسية التي قاسمت معه الوزارة هي: ت�ح�دي�دا م�ا دام اع�ت�م�ادك على النهج ال�ب�ارد في ارت�دادا حقيقيا عن المفاهيم التي نشدتها ثورة أن ي�ت�ع�ق�ل�وا ج�ي�دا رس�ال�ة ه��ذا الم��وك��ب ،وال��ذي
-١احتفاظ الثوار بكروت كثيرة يستطيعون مواجهة العسكر ،والفلول ،يعمق سرقة الثورة. ربما يتبعه آخر ،وآخر يطالب باستقالة رئيس
كانت فداحته. رفعها في وجه كل المؤسسات الانتقالية ،وليس -٢إن اختيارك للمنصب هو اختيار مظنون ديسمبر. ال��وزراء ه�ذه الم�رة جملة واح��دة ،ن�ظ�رًا إل�ى عدم
فلتستمر الم�واك�ب ال�س�ل�م�ي�ة ب��أي ش�ع�ارات ف�ق�ط ال�ج�ان�ب ال�ع�س�ك�ري ال��ذي ف�رض�ت�ه الوثيقة لكفاءتك ،وليس لشخصك محل التقدير ،ولهذا رس�ال�ة الم�وك�ب ل�ح�م�دوك ت�ت�م�ث�ل ف�ي أن كل
ج��اءت ح�ت�ى تبلغ ال�ث�ورة أه�داف�ه�ا ،ولا ت�راج�ع ال�دس�ت�وري�ة ،وم��ا ي��زال ي�ع�رق�ل ال�ت�غ�ي�ي�ر ،وذل�ك موكب يأتي ب�أوان�ه ،وأن ال�ث�ورة ستطاله حتما تحمله مسؤوليته بالقدر المتوقع ،وآيات ذلك:
ب�اح�ت�ف�اظ�ه ب�ال�ب�ن�ي�ة ال�ن�ظ�ام�ي�ة ال�خ�رب�ة ل�دول�ة بالتغيير في ظل الفشل في الإصلاح الاقتصادي،
للوراء البتة.
دولة القانون والخيانة العظمى
القانون جامعة الخرطوم أبوابها للقانونيين من ف���ي ظ���ل ظ����روف س��ي��اس��ي��ة واق��ت��ص��ادي��ة د .عبد العظيم حسن (المحامي)
محامين ومستشارين وأساتذة جامعات فأعدوا واجتماعية بالغة التعقيد يبقى لا م�ن�اص من اليوم الذكرى الثانية لمجزرة فض اعتصام
ون�ش�روا أك�ث�ر م�ن 400ت�ش�ري�ع ف�ي أق�ل م�ن ع�ام دع�وة أس�ات�ذة وخريجي وط�الب القانون بكافة القيادة العامة .بكل أسف ،الأوض�اع الدستورية
الم�ؤس�س�ات الحقوقية ليتبنوا منصة قانونية والقانونية تزداد سوءًا وتعقيدًا بوجه لا ينبىء
واحد. حرة لتصحيح الملف العدلي للثورة في نسختها بأننا نسير ف�ي الطريق الصحيح م�ا ل�م نراجع
تصحيح مسار الثورة يكمن في جلوس كل الثانية وذل�ك بالتعاون م�ع السلطة القضائية، أن�ف�س�ن�ا ب�ن�س�خ�ة ص��ادق��ة ل��ل��ث��ورة .إذا س�أل�ن�ا
القانونيين من المهنيين والأكاديميين لتتضافر وزارة العدل ،معهد العلوم القضائية والقانونية ع�ن الأس�ب�اب ،ف�إن�ه�ا وب�ب�س�اط�ة لا ي�ج�وز حصر
ج��ه��وده��م م��ن أج���ل اس��ت��ك��م��ال م��ه��ام ال�ف�ت�رة وال�ن�ائ�ب ال�ع�ام .إذا تبنت ال�ف�ك�رة كلية ال�ق�ان�ون المسؤولية عنها بالمكون العسكري الذي لم يخف
الانتقالية بوجه سليم ،وبعيدًا عن أي حزبية أو ج�ام�ع�ة ال�خ�رط�وم ،ع�ل�ى سبيل الم�ث�ال ،فستعيد منذ اليوم الأول تربصه بالثورة .للأمانة يجب
جهوية .ب�ال�ع�دم ،سيسأل القانونيون ع�ن فشل ه��ذه ال�ك�ل�ي�ة م�ج�ده�ا وت�اري�خ�ه�ا ال�ن�اص�ع حيث أن ن�ل�ق�ي ب�ك�ل ال�الئ�م�ة ع�ل�ى الم�ك�ون الم�دن�ي ال�ذي
اضطلاعهم بدورهم الثوري فيكونوا أكبر خونة ك�ان لها فضل ص�دور أول جمع ونشر للأحكام ارتكب ما هو أفظع من فض الاعتصام .المدنيون
لأع�ظ�م ث�ورة ط�الم�ا ظ�ل�وا ف�ي شقاقهم منشغلين ال�ق�ض�ائ�ي�ة ال�س�ودان�ي�ة .ل�ك�ل�ي�ة ال�ق�ان�ون ش�رف لم يكتفوا بوأد جذوة الثورة وبث الإحباط وسط
ب�ص�راع�ات ش�خ�ص�ي�ة ج�ع�ل�ت�ه�م ي�ت�ق�اع�س�وا عن الم�س�اه�م�ة ف�ي ص�ي�اغ�ة واح���دة م�ن أف�ض�ل ح�زم ال�ث�ائ�رات وال�ث�وار ،وإن�م�ا خ�ان�وه�م باختطافها
دوره�م الطليعي .بصراحة ،ما زال كثيرون منا التشريعات وال�ق�وان�ين ال�ت�ي ص�درت إب�ان تولي دون أن يتحدوا أو ،على الأق�ل ،يدفعوا بكفاءات
طافقين ف�ي ح�ص�اد الغنائم ال�ت�ي أتاحتها لهم د .زكي مصطفى منصب النائب العام في الفترة وط�ن�ي�ة ق��ادرة ع�ل�ى ال�ع�ب�ور ب�ف�ت�رة ك�ان معلومًا
أح�زاب�ه�م وشللياتهم وص�داق�ات�ه�م على حساب من 1973وحتى .1975مرة أخرى بعد انتفاضة بأنها ستكون من أصعب المراحل التي ستتعرض
واج�ب�ات�ه�م الم�ه�ن�ي�ة ف�تل�اش�ت م�ل�ام��ح ت�ح�ق�ي�ق م��ارس أب��ري��ل 1985إب��ان ت�ول�ي الأس��ت��اذ عمر
العدالة .يظل ال�س�ؤال :هل من ع�ودة للقانونيين عبد العاطي منصب النائب ال�ع�ام ،فتحت كلية لها هذه الثورة.
في ذكرى مجزرة القيادة العامة؟
خارج المتاهة
من شجون الانتقال الطبيعي وغير الطبيعي
يتضور الأه�ل ألم�ًا وج�وع�ًا ،وال�وط�ن ؛ اضطرابًا وغيرها ،فهم يمثلون النظام الساقط امتدادًا له الثورة يوميًا ويتحرك بحرية فيعقد اجتماعاته ١
وقلقًا وف�زع�ًا م�ن مصائر مخيفة ت�ل�وح أحيانًا ولمصالحه.. وم�ؤت�م�رات�ه وت�م�ض�ي م�ؤس�س�ات�ه وواج�ه�ات�ه من الطبيعي أن يحرص بعض العقلاء على
...فيا أهل الخير توحدوا خلف مبادرة واحدة الإع�الم�ي�ة -الم�رئ�ي�ة والم�ق�روء ة والم�س�م�وع�ة -في نجاح الفترة الانتقالية عبر التعاون الايجابي
؛ ف�ل�ت�ك�ن "م��ب��ادرة ال�ع�ودة إل��ى م�ن�ص�ة ان�ط�الق وم�ع ذل�ك ،كل الأط�راف شتى ؛ يكادون لا العمل العلني ضد الثورة وأهدافها وقيمها. بين المدنيين والعسكريين ،والاستمرار في دعم
الثورة" بميثاقها (كاقتراح) ،فهي النقطة التي يستبينون معالم المرحلة ومقتضياتها ،تتعدد * في ظل التحالف الذي قام بين العسكريين ح�ك�وم�ة ح��م��دوك وخ��ي��ارات��ه ،ول��ك��ن ،م��ن غ�ي�ر
اف�ت�رق�ت�م ب�ع�ده�ا ،ل�ت�وح�دوا ع�ن�ده�ا خ�ط�وات�ك�م م�ب�ادرات�ه�م وم�ق�ت�رح�ات�ه�م ف�ي ت�ن�اف�س س�ل�ب�ي، (اللجنة الأمنية) وال�ح�رك�ات المسلحة (الجبهة الطبيعي أن يستمر ذلك الحرص:
الللامن�رت�حق�لاةل�،يا�نة،سف�لج�تو�اك�أنهتد�اف�فًاصت�تي�فا ًقلولإنع�ل�علاينهاال�للح�فرتي�رةة ب�أس�م�ائ�ه�م ال�ع�ل�ن�ي�ة ح�ي�ن�ًا ،وب�أس�م�اء واج�ه�ي�ة الثورية) وما نتج عن ذلك في اعتبار نصوص والأداء ال�ب�اه�ت نظت�يل اجلً�ة لض�لع�محفاال�صب�ائ�صةن * ف�ي
ي��ح��اول ب�ه�ا ال�ب�ع�ض أح�ي�ان�ًا أخ���رى ،ت�ش�ت�ع�ل اتفاقية سلام جوبا أسمى من نصوص الوثيقة ال�ت�ي تعني أن للحكومة
والتغيير المتفق عليه من الجميع .. م��واق��ع ال��ت��واص��ل الاج��ت��م��اع��ي ب�ص�راع�ات�ه�م ال�دس�ت�وري�ة ،وي�ت�أس�س بموجبها ك�ي�ان جديد يتشبث كل طرف بالمقاعد المخصصة له وتقديم
ف����إذا أن��ج��زت��م ت�ط�ه�ي�رًا ج��ي��دًا وم�ن�ص�ف�ًا ال�ذات�ي�ة ال�ت�ي ت�ص�ل ح�د ال�ش�ت�ائ�م ال�ش�خ�ص�ي�ة باسم "مجلس ش�رك�اء الفترة الانتقالية" ال�ذي ذوي الولاء على حساب الكفاء ات التي تعج بها
ف�ي الأج��ه��زة ال�ع�دل�ي�ة لم�ح�اك�م�ة رم��وز ال�ف�س�اد أح�ي�ان�ًا وك�أن�ه�م ه�م الأع��داء لبعضهم البعض، ي�ض�م�ه�م�ا م��ع رئ�ي�س ال�ح�ك�وم�ة وم��ع الم�ج�ل�س ساحات ال�ث�ورة وال�ث�وار ،التشبث ال�ذي يساعد
وال�ق�ص�اص ل�ل�ش�ه�داء واع�دت�م ب�ن�اء ه�ا أس�اس�ًا عدوهم الحقيقي أجمعين موحد ،ويزداد بوينح�مد ًاة المركزي لقحت (المهيض الجناح ،المستسلم لأي الأي�دي الخفية على تنفيذ أجندتها الأجنبية
ل�ت�رس�ي�خ ال�ق�ان�ون وح�اك�م�ي�ة ن�ص�وص�ه ،واذا كل ي�وم ،يجمع شتاته عبر الاستعراض قرار يضمن له حظه في مقاعد السلطة وجاهها ال�خ�ط�رة ،وم�ن�ه�ا الم��ؤدي��ة إل��ى الاص�ط�ف�اف مع
تمكنتم ك�ذل�ك م�ن تطهير وإع��ادة ب�ن�اء ال�ق�وات الزائف في وسائل إعلامهم وفي محاكم الخزي وامتيازاتها) . ال�ق�وى الم�ع�ادي�ة ل�لإن�س�ان�ي�ة ت�اري�خ�ي�ًا ،التشبث
ال�ن�ظ�ام�ي�ة وأج��ه��زة الأم��ن الم�خ�ت�ل�ف�ة م�ع إع��ادة التي يجتمع في ساحاتها معتقلوهم مع غير * وف��ي ظ�ل ال�ك�ذب�ة ال�ك�ب�رى ب�إل�غ�اء دي�ون ال��ذي ي�ق�ود إل��ى ال�خ�ي�ان�ة ال�وط�ن�ي�ة ب�ال�ن�ت�ي�ج�ة
ت�أه�ي�ل ودم��ج أف���راد ال�ح�رك�ات الم�س�ل�ح�ة ال�ت�ي الم�ع�ت�ق�ل�ين أم��ام إج���راء ات ون�ص�وص ت�ت�ق�اص�ر السودان في مؤتمر باريس الذي انعقد في ظل أحيانًا.
ناضلت ضد النظام الساقط ،عند ذل�ك اذهبوا كثيرًا كثيرًا عن قامة الثورة ،القامة التي نادت ت�ه�ري�ج إعل�ام�ي واس��ع ح��اول إخ�ف�اء ال�ح�ق�ي�ق�ة * ف��ي ظ��ل الإص����رار ال��واض��ح م��ن ال�ل�ج�ن�ة
ج�م�ي�ع�ًا ل�ل�م�ؤت�م�ر ال��دس��ت��وري ال�ج�ام�ع ال��ذي بوجوب مثول ه�ؤلاء مع موكليهم أم�ام محاكم الم�ح�زن�ة ،حقيقة خ�ض�وع ال�ح�ك�وم�ة ت�م�ام�ًا لكل الأم��ن��ي��ة (الم���ك���ون ال��ع��س��ك��ري) ع��ل��ى ال�ح�ك�م
ت�ص�ي�غ�ون ف�ي�ه دس��ت��ورًا ل�ل�ب�الد ت��ح��ددون فيه ثواورس��ةت��حغ�ل�قياقل ًياةل�لف�لن�يف�سووذا،أقولك���مأننهالم� فس�ل�سام�دًاي�ةوان�نق�حي�رافًاض محمد عتيق ش����روط وإم���ل���اء ات ب��ن��وك وص��ن��ادي��ق ال�ن�ق�د وال��س��ي��ط��رة ع�ل�ى الأوض����اع ام���ت���دادًا ل�ل�ن�ظ�ام
قك�اي�نوفنًاي�كع�وصنرايلً�اسع�اوددل ًاانللاونك�تي�خفابيا�تح� اك�لمع،اموةت،ضوفعروونا ٢ الإقليمية والدولية ،وركلها برامج ومقترحات الساقط وحلفائه ومصالحهم ،الإص�رار البائن
م�ق�ت�ض�ي�ات�ه�ا وادخ�ل�وه�ا ،ول�ي�ع�ل�ن ع�ن�ده�ا كل ل�ل�ش�رع�ي�ة ال�ث�وري�ة ،وك��أن ال�ق�وات الم�س�ل�ح�ة أو كذلك ،من الطبيعي ،أن يحرص البعض اللجنة الاقتصادية لقحت ومقاطعتها تمامًا، في الهيمنة الأمنية والاقتصادية والسياسية
كامل برنامجه وأه�داف�ه ورؤاه ،وعندها تكون ال�ن�ظ�ام�ي�ة لا ت�ع�ن�ي إلا ال�ل�ج�ن�ة الأم�ن�ي�ة للنظام الآخ�ر على نجاح الفترة الانتقالية ولكن تحت ال�ن�اس ف�ق�رًا على فو�اق �ن�رع�كو�اص� �سف� �ك�ولف� �ًاذل�م� �كت� �عط�ل�اىول� �حً�ةي�اع �ةل وفي الهيمنة التنظيمية أيضًا على مؤسسات
ال�س�اق�ط وغ�ي�ره�م م��ن ال��ق��ي��ادات ال�ع�ل�ي�ا ال�ت�ي ش�ع�ار "ت�س�ق�ط ت�ان�ي" أو ت�ح�ت ش�ع�ار إس�ق�اط �ى ص��ف��وف أم��ام (التحالف) الحاكم (المجلس السيادي ووزارتي
المنافسة الحقيقية الحرة .. أح�رزت مواقعها ام�ا ب "ال�ك�وزن�ة" أو بالتسلق اللجنة الأم�ن�ي�ة (الم�ك�ون ال�ع�س�ك�ري) وإب�ع�اده�م محطات الوقود والمتاجر والأفران .. الدفاع والداخلية وجهاز الأمن) ..
غير ذل�ك لا يعني إلا س�ق�وط الجميع أم�ام والاش�ت�راك ف�ي ال�ف�س�اد ...ي�ت�وح�دون ف�ي الشر ع��ن أس���وار ال��ث��ورة ال�ت�ي ي�ح�ت�م�ون ب�ه�ا ه�رب�ًا وإلى آخر تلك الظروف والمستجدات التي * في ظل التسيب (الديمقراطي) واللامبالاة
ض�رب�ات الشعب وأج�ي�ال�ه لتصعد إل�ى شرفات وأه����ل ال��خ��ي��ر ي��ت��ص��ارع��ون( ،ه���ل أق����ول "ف��ي م�ن الم��س��اءلات ف�ي�م�ا ي�ل�ي�ه�م م�ن ج�رائ�م دارف��ور رافقت مسيرة الانتقال حتى الآن ،والتي تدعو ال�س�ائ�دة ،ال�وض�ع ال�ذي تغيب فيه ال�ف�روق بين
الفاضي"؟) ،وتمضي الفترة الانتقالية سنوات إل�ى م�راج�ع�ة الم�وق�ف الم�ت�أم�ل والم�ؤم�ل خ�ي�رًا في الشرعية الثورية و"تسامح" الضعف ليستقوى
معجزة جديدة .. إض��اف��ي��ة ت�ض�ي�ع م��ن ع�م�ر ب�ل�ادن��ا وش�ع�ب�ن�ا، الحكومة الراهنة .. وي�ت�ج�رأ ح��زب ال�ن�ظ�ام ال�س�اق�ط الم�ح�ل�ول على