Page 5 - المدائن بوست العدد السادس والستون
P. 5
5 AL Madayin Post سياسة
< الأحد 6 -يونيو < 2021العدد66 : (سيداو) وثيقة تعري تناقض الفقهاء! ()3
بثينة تروس
وق��ف لازم :ف��ي ت��اري��خ 11دي�س�م�ب�ر 1970
ت�م�ت اول زي�ج�ة للجمهوريات ب�م�ش�روع طرحه
الأس��ت��اذ م�ح�م�ود م�ح�م�د ط��ه ،ب�ع�ن�وان (خ�ط�وة
نحو ال��زواج ف�ي الإس�ل�ام) م�ؤك�دًا فيه ان�ه ليست
الكلمة الأخيرة في شأن ال�زواج ،كما قدم طرحه
ل�ك�م�ال�ه ف��ي ك��ت��اب (ت��ط��وي��ر ش�ري�ع�ة الأح���وال
الشخصية) .الجمهوريات يتزوجن بمهر رمزي
قدره واحد جنيه سوداني ،بمقابل شروط كرامة
تحقق المساواة الكاملة بين الزوجين ،بموجبها
عصمتهن بأيديهن ،كما هي في ايدي ازواجهن،
لهن شراكة حق الطلاق ،كما انه لا يعدد عليهن
في الزواج .وفوق ذلك يشهدن على عقد زواجهن،
(فاليقرمَانج)ل وسفميشمترجتك.ماعذننا،هتناعلينك ويتم بحضورهن
فرصة للمرأة في
على القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة
ف�ي ال��زواج ،وب�ال�ص�ورة ال�ت�ي طرحتها اتفاقية
(س�ي�داو) ع�ام 1979ف�ي الم�ادة ( )16ال�ت�ي تحفظ
عليها الفقهاء.
ن�ؤك�د ان الفقه الم�س�ن�ود على فهم الشريعة
الإسلامية ،بالرغم من حكمتها في سابق عهدها،
لا يطرح المساواة اليوم ،ولا يرقي للدستور الذي
تتوفر فيه حقوق مواطنة متساوية بين الرجل
والم��رأة .م�ن ج�ان�ب ًاخ�ر ط�رح�ت الم��ادة (( )16ج)
نفس الحقوق والمسؤوليات أثناء ال�زواج وعند
ف�س�خ�ه) ف��ي م�ق�اب�ل ت�ع�ري�ف ال�ف�ق�ه�اء ل��ل��زواج،
تحليل ال�ن�ص ال�دي�ن�ي وضعفه (ي�الؤك�حندفإيةش�ك�ع� ّارل�ي�فة
ال��ق��اص��رات ،م��ن ب�ي�ن م��ن ات��اه��ن الم�ح�ي�ض ول�و مكارم الاخلاق) وفي هذا المضار رب رجل مشرك ال�ه�وس ال�دي�ن�ي وأث��ره��ا ع�ل�ى ق�واني�ن الأح��وال تقول (سيداو) في البند (ب) (نفس الحقوق بعضهم النكاح بانه عقد المتعة
بعمر ال�ث�ام�ن�ة! غير عابئين بالمخاطر الصحية على خلق وقيم إنسانية ،لهو أفضل من مسلم قصدًا ،الشافعية قصد يتضمن ملك الوطء بلفظ
والنفسية والجسدية ،التي سوف تلحق بهن من ش�ك�ل�ي ال�ت�دي�ن ،س��يء الاخ��ل�اق ،ي�ع�ن�ف ب�الم�رأة الشخصية (وذه��ب أب�و ح�ن�ي�ف�ة ،وأب��و ي�وس�ف، في حرية اختيار الزوج ،وفي عدم عقد الزواج إلا ان�ك�اح أو ت�زوي�ج ،المالكية بأنه عقد على مجرد
اثر الزواج من رجال يكبروهن في السن ،وبفعل ويضربها ويذلها .وتحريم الفقهاء م�رده ،كون اكثابنا كتف ًأه،ذاوااللمهحرقملههرا،المفلثهلا، في ظاهر الرواية الى برضاها الحر الكامل) وهذا فيما يعني حق المرأة
ال�ت�ط�ور ال�ص�ح�ي وال�ع�ل�م�ي ،ال��ذي اع��اد تعريف ان�ه�ا ضعيفة ولأت�م�ل�ك أدوات ان تحمي دينها أن تزوج نفسها متى الوصاية افلايب�وولي�اةي�،ةزاومرج� ُاها،دوعنندقبماولتهفارورضض�عاليه�ها،ا ال�ت�ل�ذذ ب�آدم�ي�ة) ه�ك�ذا ينتجون ت�ع�ري�ف يهبط
ال�ب�ل�وغ ال�ج�ن�س�ي وال�ن�ض�ج ال�ع�ق�ل�ي ،ت�م تحديد ودين أبنائها من الكتابي ،وما من شك لابد من وف�ي هذا بتلك العلاقة السامية ،ويحفز العنف الجنسي،
سن قانوني للزواج ببلوغ 18عام للفتاة ،واقرت ضرورة ارتفاع المخيال الديني الي مستوي قامة ولا اعتراض لأحد عليها ،كما لها الحق أن تزوج وي�ش�رع الاغ�ت�ص�اب داخ��ل اط��ار ال���زواج ،بينما
بقية الم�ع�ت�ق�دات ال�دي�ن�ي�ة ،م�ن ي�ه�ودي�ة وكنسية الم��رأة الم�ع�اص�رة ،اذ ه�ي ج�دي�رة ف�ي مجتمعات غ�ي�ره�ا أي��ض��ا) .الأح���وال ال�ش�خ�ص�ي�ة ،لم�ع�وض الصدد اختلف الفقهاء ،بالرغم من ان الشريعة،
وديانات أرضية ،باتباع هذه التوصيات ،ما عدا تسود فيها الدساتير التي ترعي المساواة التامة، محمد مصطفى س�رح�ان ،المعمول ب�ه ف�ي مصر اباحة للنساء وهن في مجتمع قبلي ،وحديثات سعت (س�ي�داو) لحماية المعنفات من التحرش،
فقهاء المسلمين الذين يقدمون الإسلام في صورة ان تحمي دينها واسرتها ،بما يتفق وتربيتها، و الاغ�ت�ص�اب ال��زوج��ي ،ودرء اث���اره ال�ن�ف�س�ي�ة
رج�ع�ي�ة ،ول�ق�د ش�ه�دن�ا ب�ش�اع�ة الات�ج�ار ب�الم�رأة ومسئوليتها ال�ف�ردي�ة ام��ام ال�ل�ه ،ك�م�ا ه�و ح�ال والسودان ص .149 عهد بحفرة ال�وأد ،ح�ق ان ي�زوج�ن أنفسهن ،بل والجسدية والجنسية المدمرة .لكن رج�ال الدين
وبيعها في أس�واق النخاسة ،في نموذج (دول�ة ويتجلى ام�ع�ان ال�ف�ق�ه�اء ف�ي ت�ج�اه�ل حركة أكثر من ذلك الراشدات منهن يمكنهن ان يزوجن
الخلافة الإسلامية في سوريا والعراق) (داعش). الرجل ومسئوليته، ال�وع�ي ال�ن�س�وي ،والتمييز ال�ن�وع�ي ب�ين ال�رج�ل لأخريات ،وهذا ما التقطته دول إسلامية عربية لا يغادرون محطة ان المرأة مدعاة فتنة وغواية،
وهكذا المعركة الفقهية ليس مع ( سيداو) وانما المادة ( )6من (سيداو) (تتخذ الدول الأطراف خلقت من ضلع اع�وج ،يتحججون بتفاسيرهم
ف�ي ال�ع�ج�ز م�ن إي�ج�اد ن�ص دي�ن�ي ،متفق حوله جميع التدابير المناسبة بما في ذل�ك التشريع، والم���رأة ف�ي م�س�ال�ة ال���زواج م�ن ال�ك�ت�اب�ي! م�ع ان مثل المغرب ،وتونس ،وعلى أساسه عدلت قوانين ال�خ�اص�ة لأح�ادي�ث م�ث�ل (إذا دع�ا ال�رج�ل ام�رأت�ه
م�س�ت�م�ر ال�ت�ط�ور ف��ي م�واج�ه�ة م�ش�اك�ل الم���رأة، لمكافحة جميع أشكال الاتجار بالمرأة واستغلال الخطاب القرآني ساوي تمامًا بين الرجل والمرأة الأح��وال ال�ش�خ�ص�ي�ة .ول�ألس�ف ج��ارت الأع��راف
ويتوافق مع المواثيق العالمية ،وأنظمة الحماية دع���ارة الم����رأة) .ف�ي م�س�ت�وي لإع���ادة ال�ن�ظ�ر في في التدقيق في امر الزواج من (المشرك) ،من باب المجتمعية ،الطرف الفقهي المتشدد ال�ذي يعوق إل�ى فراشه فأبت ،فبات غضبان عليها ،لعنتها
القوانين التشريعية المغلفة بالقداسة الدينية، الم�لائ�ك�ة حتى تصبح) رواه مسلم ،و (يتمنعن
الحداثوية ..ونواصل ويحول رجال الدين دون ذلك ،مشرعين للاتجار اولي ان لهن حظ المساواة في الزواج من أصحاب ت�ح�رر الم��رأة ،وي�ح�ج�م م�ع�ط�ي�ات دوره��ا ال�ف�اع�ل وهن الراغبات) مما خلق ارهاب ديني ،وتمايز،
بالمرأة والبغاء ،في دعواهم بصحة زواج الطفلات ال��دي��ان��ات الأخ���رى ،ب�ع�ب�رة ف�ه�م ال��ن��ص ،واه��ل ف�ي ات�خ�اذ ال��ق��رارات وك��ان الأف�ض�ل اع�ت�ب�ار رأي
ال�ك�ت�اب ل�ي�س�وا ب�م�ش�رك�ين ،وان ح��اق ببعضهم ال�س�ادة الحنفية لحل معضلة ولاي�ة الم�رأة على بموجبه اجبرن النساء على الصمت عن ابسط
ح�ق�وق�ه�ن داخ���ل ت�ل�ك ال��ع�ل�اق��ة ،وه���ذا ي�ج�اف�ي
فساد العقائد ،أو مفارقات لأديانهم ،فالمسلمين نفسها ،لأن�ه ينسجم م�ع تغيير أدوار الم�رأة في سماحة الإسل�ام ،ودع�وة الكرامة الإنسانية (ما
ل�م ي�ك�ون�وا ب�م�ن�ج�ي م�ن أزم��ة الاخ�ل�اق وف�س�اد الاسرة والمجتمع .وكان معمول به في السودان
العقيدة ،وعماد الدين الاخلاق (انما بعثت لأتمم ق�ب�ل ت�ح�ك�ي�م الم�ذه�ب الم�ال�ك�ي ،وان��دي��اح م�وج�ة اكرمهن الا كريم وما أهانهن الا لئيم).
وداعا منصور خالد مهندس النجاحات ()2
و الاش�ت�راك�ي�ة ح�ف�اظ�ا ع�ل�ى ال�وح�دة ال�وط�ن�ي�ة و منصور خالد الجميع ان سيرته التي اصدرها لخص تضاعيف كتابه من معلومات و مسارات الديمقراطيات و الان�ق�لاب�ات و ه�و ك�ت�اب قيم و قرنق توماس ضل
ق�د ذه�ب ب�ع�ي�دا فضضي ذل�ك ب�ان وض�ع اس�س في اربعة مجلدات اجزاء انها كانت تحفة بريعة سياسية و مدلهمات وطنية ف�ي ع�ن�وان كتابه استثنائي يؤكد قدرات منصور خالد الهائلة في المهم ان منصور خالد كان مباشرا و حادا و
دستور السودان(ورد فيه ما يشبه لاحقا الشكل و بديعة من الادب و الفكر و الفلسفة و التاريخ و المائز تكاثر الزعازع و تناقص الاوتاد عندما رأي التوثيق و الاستقصاء و تحكيم الامانة الوطنية مؤلما و فصيحا و منطقيا في وصف هذه النخب
الاداري ال�ذي توصلت اليه الحركة الشعبية من عدم التزام الاطراف بما تواثقوا عليه في اتفاقية و العلمية فقد كتب ب�ص�دق و بمسؤولية رفقة ب�ال�ف�ش�ل ب�ل و ب�إدم�ان�ه ف�ي س�ف�ر م�ن ال�ح�ق�ائ�ق
الهرم الاداري ال�ذي يبدا من البوما و البايام و السياسة و الاجتماع.. السلام الشامل الشهيرة باتفاقية نيفاشا و هو التاريخ الم�أزوم بالخيبات و اه�دار فرص البناء المتماسكة مما زاد في ايغار صدورهم فيطلقون
الم�ح�اف�ظ�ة ث�م ال�ولاي�ة ث�م الم�رك�ز م�ع مؤسساتها ول�ئ�ن يفتئد ب�ع�ض الاق�ل�ام الم�ت�ق�اص�رة عما الذي الذي شهد ذات المآلات في المائدة المستديرة الوطني و نقض المواثيق و العهود فقد تسببت ع�ل�ي�ه ب��ع��ض الاق��ل��ام الم��ت��ق��اص��رة ي�ن�ت�اش�ون�ه
التمثيلية و التنفيذية و الحركية ) متقدما في وص��ل ال�ي�ه ال�ف�ق�ي�د ال�ك�ب�ي�ر م�ن م�ك�ان�ة ع�ل�م�ي�ة و و ف�ي اتفاقية ادي�س اب�اب�ا و ه�ا ه�و الان يشهد قلة الهمة و شح الحساسية الوطنية و السياسة ب�ك�ت�اب�ات ب�اه�ت�ه و ل�زج�ة ع�ل�ى ش�اك�ل�ة ان�ه ايضا
ذلك على الكثير من رفقاءه السياسيين في ذلك سياسية منتجة و ايجابية ي�س�ودون الصحف ن�ف�س ق�ل�ة ال�ه�م�ة و ض�م�ور ال�ح�س ال�وط�ن�ي و المظهرية الطافحة ان تكون قصة ال�س�ودان هي من هذه النخبة الفاشلة وهو لم يقل غير ذلك او
ال�زم�ان م�ن الارب�ع�ي�ن�ات و الخمسينات رف�ق�اءه بكتابات تقودها الحسد و الغيرة و ربما الجهل الاستخفاف بمآلات عدم الالتزام و نقض العهود قصة بلدين فسنوات الحرب هي سنوات اطول يعايرونه انه كان مايويا رغم ان مايو كلها ان لم
ال�دع�ائ�يي�ن الم�ت�ن�ق�ل�ين ب�ي�ن م��وائ��د ال�ب�ي�وت�ات و ب��أق��دار ال��ن��اس ي�ت�ن�م�رون ب�أن�اش�ي�د م�ح�ف�وظ�ة و للحقيقة و التاريخ فان الفقيد الكبير كان من ح�رب اهلية ف�ي العالم و طموحات ال�س�لام هي ابالغ كانت نجاحات منصور خالد في الشباب
ولائ�م الاستعمار يغلبون التآمر على الحقائق نسجها خصومه السياسيين حين اعياهم بلوغ مهندسي النجاح في الاتفاقيتين ادي�س ابابا و س�ل�س�ل�ة الم�ؤت�م�رات و الات�ف�اق�ي�ات و الم�ع�اه�دات و الرياضة (ك�اس امم افريقيا الطلائع و مراكز
حتى ينولوا تمكنهم السياسي ...ال�ذي�ن كانت تمكنه في الادارة و السياسية و المعرفة و فوق نيفاشا في مسؤولية وطنية تحمد له تطرق في ال�ت�ي ج�رت ب�غ�رض ال�س�لام و ال�وح�دة و ال�ب�ن�اء الشباب و حملات التطوع و محو الامية )و في
ت�س�ت�ه�وي�ه�م ال�خ�ط�اب�ة و ال��ن��زوع الاق�ل�ي�م�ي و مقالاته هذه (الكتاب مجموعة مقالات ) لشماليي الوطني في جوبا في الاربعينات و في الخرطوم الخارجية(استقرار و تطور العلاقات الدولية من
كل ذلك الوطنية.. ال�ح�رك�ة و م�آل�ه�م ب�ع�د ذه��اب ال�ج�ن�وب ال�ى ح�ال ف�ي ال�س�ت�ي�ن�ات ف�ي م�ؤت�م�ر الم�ائ�دة الم�س�ت�دي�رة و كل الاقطاب ) و في التربية و التعليم( تأسيس
الانتماء للافتراض .. ال�وط�ن�ي�ة ال�ت�ي ج�ع�ل�ت ه�م�ه ال�ع�ام ق�ض�اي�ا سبيله ف�ي ج�س�ارة و شجاعة منقطعة النظير ف�ي ال�س�ب�ع�ي�ن�ات ف�ي ات�ف�اق�ي�ة ادي��س اب�اب�ا و في الجامعات و مراكز البحث ) فمعظم النجاحات
كان محمود محمود طه واضحا و مباشرا ال�ح�رب و ال�س�لام ت�ق�ف�ى اث�ره�ا ح�ت�ى ان�ض�م ال�ى بعد قضى سنين ب�ذل�ه السياسي و الفكري في اي�ام الديمقراطية الثالثة ف�ي شكدم و ك�وك�ادام في ه�ذه ال��وزارات ارتبطت باسم فقيدنا الكبير
و منتجا ف�ي تصديه للتهاويم ال�ت�ي يصدرها الحركة الشعبية لتحرير ال�س�ودان ف�ي اخ�ت�راق ال�ت�ح�ذي�ر م�ن م�ت�لازم�ة ادم��ان ال�ف�ش�ل ه��ذه عبر و الم�ي�رغ�ن�ي ق�رن�ق ف��ي ال�ث�م�ان�ي�ن�ات و اس�م�را ل�م يجد رف�ق�اءه ال�غ�ي�ارى و ال�ح�ي�ارى و مدمني
ال�ت�ي�ارات الاسل�ام�ي�ة الم�ت�ش�ك�ل�ة و ال�ت�ي ل�م تكن تاريخي لتقاليد التعاطي مع المشكل السوداني قرابة الاربعة عقود يحذر من مغبة اهدار الفرص ابوجا و مشاكوس و نيفاشا في سنين الانقاذ الفشل سوى فعل ما يجيدونه على الدوام اغتيال
تعنيها الم�وض�وع الوطني و ال�ت�ي�ارات الوطنية المحصورة في حركات التمرد على المركز قوامها التي توفرت في كل عقد لإعلاء القيمة الوطنية و التسعينات و الألفيات الخ اما قصة البلدين هي ال�ش�خ�ص�ي�ة و ال�ت�ن�م�ي�ط اي اخ��ت�ل�اق ال��ص��ورة
الان�ت�ه�ازي�ة الاخ��رى الم�ت�ح�ال�ف�ة م�ع ال�ط�ائ�ف�ي�ة و الجنوبيين فكان بثقله السياسي و الاكاديمي تمتين عناصر الاتحاد السوداني و لكن هيهات ح�ال ال�س�ودان م�ن�ذ الاس�ت�ق�لال لضعف الم�ب�ادرة النمطية ع�ب�ر كمية م�ن الاك�اذي�ب و الاف�ت�راءات
ح�اض�ن�ت�ه�م او ب��الأح��رى ح�دي�ق�ت�ه�م ال�خ�ل�ف�ي�ة و الام�م�ي ه�و و مجموعة م�ن الشماليين و لعل ف�ه�ذه ال�ب�لاد لا ت�ت�ب�ين ح�ت�ى ض�ح�ى ال�غ�د و هو السياسية و هي ايضا رؤية فقيدنا الكبير التي (المخابرات و المايوية و الترفع الخ ) و بثها في
ك�م�ث�ل خ�ري�ج�ي الم�ع�ه�د ال�ع�ل�م�ي ف�ن�ك�ر ع�ل�ي�ه�م الحمل الاعلامي عليهم كان سببه هذا الاختيار غد ضنين على السودان الذي اصبح سودانيين ك�ان�ت ن�ب�وءة اي�ض�ا ل�ت�وق�ع�ه اذا اس�ت�م�ر الفشل الذاكرة الجمعية و غناءها كالأناشيد ليل نهار
دعوتهم الخيالية و الانتهازية و الغريبة على الذي عرى مصدات النخب الكلاسيكية ثم قضايا فاشلين كما توقع و تنبأ به الفقيد الكبير ...... المعتاد ان ينفصل الجنوب و تصبح دولة وهذا و لكن منصور خالد كان جبلا و بذله الفكري و
ال�ه�م ال�وط�ن�ي ال��ذي س�م�وه ال�دس�ت�ور الاس�لام�ي الحوكمة و التنمية و قضايا النخب السياسية و عند القول بان منصور خالد هو مهندس م�ا ح�دث لاح�ق�ا ع�ن�دم�ا اج�ري الاس�ت�ف�ت�اء ضمن السياسي و العام موثق يماثله في ذلك الاستاذ
فكان الاستاذ يقول ان دستورنا ه�ذا الفيدرالي و لم يكن هما سلبيا بل كان هما منتجا يجترح ال�ن�ج�اح�ات ف�ذل�ك لا يعني فقط نجاحه الاداري استحقاقات اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل و م�ح�م�ود محمد ط�ه الم�ث�ق�ف و الم�ف�ك�ر الم�غ�ت�ال في
و الاش�ت�راك�ي ه�و الاس�لام�ي لكن اك�ث�ر ال�ن�اس لا الحلول و يستدعي الاعتبار كل م�رة في عصف و ال�ت�ن�ف�ي�ذي الل�اف��ت و الم�ت�م�ي�ز ف��ي ال�ش�ب�اب و ه�ي ات�ف�اق�ي�ة ك�ان�ت ق�د صممت لأج�ل وح��دة في
للذهن البصير ره�ي�ب ل�ذل�ك ل�م يختفي جنوب الخارجية و التعليم و ليس فقط نجاحه الاممي نظام علماني او وح�دة كونفدرالية او انفصال مقابل الفشل النخبوي العام ..
يعلمون ... السودان قط من كل انتاجه الكتابي و لا اسهامه في المنظمات الدولية في اليونسكو و غيرها و ب�إح�س�ان ي�س�م�ى ت�ق�ري�ر الم�ص�ي�ر ف�ي ح��ال فشل ثم يكتب الدكتور منصور خالد سفره النادر
تصدى الاستاذ للمراهقة السياسية السائدة التنفيذي و لا اداءه السياسي و لم يتوانى على لا نجاحه كأستاذ جامعي في اع�رق الجامعات الجميع ففشل الجميع و انفصل جنوب السودان على الاط�لاق في سياق عنوانه الباتع #جنوب
م�ن�ذ ال�خ�م�س�ي�ن�ات ( ص�ي�اغ�ت�ه لاس��س دس�ت�ور ط�ول الخط من نقد عقلية النخب الحاكمة و لم الغربية و لا فقط رك�ون�ه وراء اكثر الاتفاقيات معلنا استقلاله و بقيت القصة قصة بلدين و ال�س�ودان ف�ي المخيلة ال�ع�رب�ي�ة و ف�ي ك�ت�اب�ه ه�ذا
ال��س��ودان )و ف�ي ال�س�ت�ي�ن�ات س�اج�ل ع�ن ح�ق�وق يسكت يوما عن نصرة الاس�ت�اذ محمود محمد مساهمة ف�ي اس�ك�ات البندقية و تطبيع السلام ه�ي ق�ص�ة ح�زي�ن�ة و م�أس�اوي�ة ج�س�دت تخاليط فند الكثير من التخاليط و التصورات الخاطئة
العمل و تساوي الاجور بغض النظر عن الجندر ط��ه ف��ي م�ق�اب�ل ق�ل�ة ه�م�ة ال�س�اس�ة ال�ن�خ�ب�وي�ين في اديس و نيفاشا و غيرها لكننا نعني ايضا الاع�ت�داد ال�زائ�ف بالدين و العرق و الات�ج�اه الخ و الم�رك�ب�ة ت�رك�ي�ب�ا اع�لام�ي�ا ف�ي الم�خ�ي�ل�ة العربية
(سباقا في ذل�ك ) و العرق و الدين و الات�ج�اه و لاج�د ب�ع�د يسير اض�ط�لاع ان الاس�ت�اذ محمود ه��ذا ال�ن�ج�اح ال�ف�ك�ري ال�ك�ب�ي�ر الم�ت�م�ث�ل ف�ي ه�ذه مما ادي ال�ى متلازمة ادم�ان الفشل التي يقول ع�ن ج�ن�وب ال�س�ودان و الم�ت�راوح�ة ب�ين نظريات
الغيارى من رفقاءه يجادلون و يحيلون المشهد محمد طه كان المقابل الملتزم المتسق الموضوعي المكتبة الهائلة المبذولة للأجيال يضطلعون فيها عليها دائما منصور خالد فتكاثرت الزعازع و المؤامرة و احلام البوابات الاسلامية لأفريقيا و
ال�س�ي�اس�ي ال��ى ف�وض�ى ب�م�ا اس��م��وه ال�دس�ت�ور عن كيف كانت بلادهم تساس عبر اربعة عقود تناقصت الاوت�اد و انشطرت ال�ب�لاد الكبيرة و مصدات المطامع الاسرائيلية و الخطورة على المد
الاسلامي و في السبعينات نصح النميري بان لا لتخاليط بعض النخب المركزية ... و ك�ي�ف ك�ان�ت ال�س�ي�اس�ة و ال�س�ي�اس�ي�ين و كيف هي الدولة العظيمة التي حكمتها اقزام فانتهت العربي و الادعاءات الاستعمارية و ما شابه كل
يستمع لحلفائه الجدد حسن الترابي و الصادق ه��ذا لان الاس��ت��اذ #م�ح�م�ودم�ح�م�دط�ه ك�ان استمر الفشل كل هذه السنين و لماذا و من من ... ال��ى دول�تي�ن ف�اش�ل�ت�ين لا ي�س�م�ع ف�ي�ه�م�ا لأم�ث�ال ذل�ك م�ن الخزعبلات المحشوة حشوا حثيثا في
الم�ه�دي فيما يخص مساعيهم لتغيير دستور (و ارج��و ان يسمح ل�ي و ي�ع�زرن�ي الم�ت�اب�ع لهذا ج�ع�ل ي�ك�ت�ب وي�ك�ت�ب ف�ت�رك ل�ل�ن�اس مكتبة المخيلة العربية (و بعض السودانية في زعمي
السودان لما في ذلك خطر محدق بوحدة السودان المقال لتكرار السياقات التي تتقاطع فيها سيرة هائلة حتى كتب سيرته الذاتية التي ه�ي من منصور خالد .. ) و ذل��ك ب�راف�ع�ة م�ن ب�ع�ض ال��ن��زوع ال�ن�خ�ب�وي
و في الثمانينات كتب هذا او الطوفان منشوره ال�دك�ت�ور م�ن�ص�ور و الاس�ت�اذ الم�ه�ن�دس محمود اص��دارات��ه الم�ل�ح�م�ي�ة ال�ت�ي اس�م�اه�ا ش��ذرات من ثم كتب فقيدنا سفره القيم و الهم هو الهم السوداني لانكار هوياتها و ذواتها و وجوهها
الذي رفض فيه قوانين النميري في سبتمبر التي محمد طة كل مرة ) اول من دخل السجن سجينا وه�وا مشعلي س�ي�رة ذات�ي�ة ليقتحم ادب�ا رفيعا و الأس�ى كذلك كتب #تكاثر ال�زع�ازع وتناقص ف�ي الم�راي�ات الان�س�ان�ي�ة ال�ت�ي ات�ج�ه�ت تستقطب
اسماها قوانين الشريعة حاجج بفكره العميق سياسيا لان�ه ك�ان يكتب الم�ن�ش�ورات المعارضة يحتاج للشجعان و هو ادب و مضمار يتحاشاه الاوت�اد و هو كتابه ال�ذي اجتمعت ل�ه بصيرة التيارات السياسية و القومية و الاسلامية في
و علمه ال�غ�زي�ر و راي�ه ال�س�دي�د و دي�ن�ه السليم ل�ل�وج�ود الاس��ت��ع��م��اري و ي��ق��وم ب�ت�وزي�ع�ه�ا و جيله و القليلين ف�ي التاريخ ال�س�ودان�ي ه�م من المؤرخ و روح الوطني الغيور المشفق و استشعار الشرق الاوس�ط و المنطقة العربية و هي تيارات
رافضا اللوثة التي اصابت الجميع حينها على نشرها حتى اعتقل و سجن في حين كان اقرانه ت�ج�اس�روا على كتابة سيرتهم دون ازي�اد على السياسي المحنك و رؤي�ة رجل الدولة الخبير و ك�ان�ت م�رت�ك�زات�ه�ا دع�ائ�ي�ة ب�ام�ت�ي�از و ت�ح�اول
راس�ه�م النميري ففجروا ف�ي تشويه ص�ورت�ه و ي�ك�ات�ب�ون الم�س�ت�ع�م�ر او ي�ت�زل�ف�ون ال�ط�ائ�ف�ي�ة او راس�ه�م رائ��د تعليم الم��رأة ب�اب�ك�ر ب��دري و يفوق ال�ق�ري�ب م�ن مطابخ ال�ق�رارات ال�دول�ي�ة و المحلية تركيبها في الحالة السودانية المتميزة بتنوعه
تلطيخ صفحته البيضاء بالأكاذيب و الافتراءات ينتهزون المشاعر الدينية و هو بعد ذلك كان من فقد رأي قرب انهيار الاتحاد السوداني التاريخي و ت�ع�دده الانساني و الثقافي و الديني الذاخر
ح�ت�ى اغ�ت�ال�ه ال�ن�م�ي�ري ب�اي�ع�از م�ن ك�ل ال�ي�م�ين المنادين بجمهورية سودانية مستقلة عن مصر ف�ت�م ف�ي خ�ض�م ذل��ك ن�س�ج ال�ك�ث�ي�ر م�ن الم�روي�ات
المتاح حينها الاخوان و حزب الامة و الوهابيين و بريطانيا بل قد كان من اول المنادين بالفدرالية الخرافية ع�ن حقيقة جنوب ال�س�ودان ال�ذي كان
السلفية فقد كانوا كلهم حلفاء النميري حينها يصارع على الدوام صراعا وجوديا في الحفاظ
لانهم و كانت اطراف سياط الاستاذ التي تفضح على شخصيته و هويته ..نجح منصور خالد
تكلسهم تصلهم فيتأبطون به شرا حتى حظوا في تفنيد كل هذه التخاليط بالحقيقة التاريخية
ب�ه ب�أم�ر ال�دك�ت�ات�ور و اع��دم��وه ف�ي واح���دة من و الم�ع�رف�ة الم�وس�وع�ي�ة و ف�ض�ح ال�ج�ه�ل الم�ري�ع
مهازل التاريخ السياسي السوداني و قاموا في ال�ذي عشعش المخيلة العربية و اع�اد الاعتبار
الحاح سقيم على التعتيم على سيرته الوطنية ال�ت�اري�خ�ي ل�ج�ن�وب ال�س�ودان و يعتبر ه�ذا من
و الفكرية الناصعة السيرة التي تشعرهم بالعار ال�ك�ت�اب�ات ال�وط�ن�ي�ة و ال�س�ي�اس�ي�ة و الم�ع�رف�ي�ة
و ل�و ت���واروا خ�ل�ف الم�راف�ع�ات ال�ل�زج�ة او لاك�وا ال�ن�ادرة الغنية بالمعلومة و الحقيقة الساطعة
اناشيدهم النمطية عن الاستاذ عندها اضطلع ع�ن ج�ن�وب ال��س��ودان و الم�ت�ع�ام�ي�ة ع�ن�ه�ا بفعل
منصور خالد بالمهمة المقابلة و ه�ي الانتصار ال�ن�زع�ات النخبوية ال�ب�اك�رة ف�ي تغيير السمات
للأستاذ و لفكره و لسهمه الوطني و هو الذي التاريخية و الجغرافية و الاجتماعية المشتركة
ب�ح صوته و ه�و يقول ف�ي ال�ن�اس الحرية لنا و ال�ح�ق�ي�ق�ي�ة الم�اث�ل�ة ب�ي�ن الم�ج�م�وع�ات ال�س�ك�ان�ي�ة
السودانية في اتجاه سمات افتراضية متوهمة
لسوانا ... غارقة في الالتباس فالتوت كل اعناق الحقائق
ي�ك�ت�ب ع�ن�ه ف��ي ش�خ�ص�ه و ي�ك�ت�ب ع�ن�ه في ع�ن ال�ج�ن�وب ووص�ل�ت ب�ت�ل�ك ال�ص�ورة ال�ش�ائ�ه�ة
فكره و يكتب عنه في راءي�ه السياسي و يكتب للمخيلة العربية ...كان جهدا عظيما من الفقيد
عنه فيما تعرض له من غيرة و حسد و اغتيال
فينصره و ينفض الغبار عن شمائله و فضائله الكبير و أي جهد .
و ام��ا ك�ت�اب م�ن�ص�ور خ�ال�د ال�ل�اح��ق ال��ذي
و ينسمه مكانته التي تجب و يجب... ص�در بالعربية و الان�ج�ل�ي�زي�ة #سنواتالحربو
ي�ن�ط�ب�ع ل��دى الم�ت�اب�ع�ين ان م�ن�ص�ور خ�ال�د طموحاتالسلامقصةبلدين ف�ه�و ي�وض�ح كيف
ي�ح�ت�رف ف�ق�ط ال�ك�ت�اب�ة ذات ال�ط�اب�ع ال�س�ي�اس�ي ك�ان ال�ف�ق�ي�د ال�ك�ب�ي�ر مهتما و لصيقا بمعضلة
و التاريخي و التوثيقي و لكن الفقيد الكبير السياسة السودانية الكأداء المتمثلة في مشكلة
ضليع في الكتابة الادب�ي�ة و الفنية و الفلسفية جنوب السودان الفاضحة لفشل النخبة المركزية
بل هو من الموسوعيين في تلك المضامير تشهد المتنفذة على م�دار الحكم الوطني الم�ت�راوح بين
ل�ه كتاباته ع�ن الفن التشكيلي و ع�ن ف�ن الغناء
خاصة غناء الحقيبة و عن مآثر رموز الاعلام و
التعليم و الغناء و الشعر و الادب و الثقافة و
التصوف في السودان ...