Page 8 - المدائن بوست العدد السادس والستون
P. 8

‫‪8‬‬          ‫‪AL Madayin Post‬‬                                                                      ‫سياسة‬

              ‫< الأحد ‪ 6 -‬يونيو ‪ < 2021‬العدد‪66 :‬‬                                         ‫الملام في جريمة فض الاعتصام‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫فتحي ال َّضو‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫أشهد أن حديث هذه السيدة يمنحني طاقة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫لا أس�ت�ط�ي�ع وص�ف�ه�ا‪ ،‬اس�ت�م�ع ل�ه�ا ك�ل�م�ا شعرت‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫بتكاثر الهموم حولي وأمواج الإحباط تطاردني‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ب�ل أك�رر السمع م�رات وم�رات لكي أعيد لنفسي‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫بالنسبة لي‬   ‫فكأأنمظرشواهيمد�‪.‬ا‪.‬ذاُقق�اصل�يت‪:‬ط(بأنع�ًاا‬                   ‫ت�وازن�ه�ا‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫عنده أولياء‬                                                               ‫القصاص‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫الدم غيري أنا‪ ،‬وعنده الشعب السوداني‪ ،‬اللهو‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫في النهاية لازم يقول كلمته‪ .‬أنا بنتظر الشعب‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫السوداني يقول عايز شنو؟ لكن أن�ا ك�أم شهيد‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫تحقيق شعارات‬         ‫ال��شاث��يوفرهةا‪.‬ل ٌقق�صص�اي ل�صب�بالسنق�سم�بي�ة لص�هي‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ح�ق ال�ع�ي�د‪ .‬داي�ر‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫يعيد ما طلع عشان يكون شهيد‪ .‬طلع من أجل‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫الحرية والسلام والعدالة‪ .‬بالنسبة لي القصاص‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫إذا اتحققت الغايات دي‪ ،‬وس�ن القوانين اللهي‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ب�ت�س�اوي ب�ي�ن ال��ن��اس ف��ي ال��وط��ن ال��واح��د ف�ي‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ال�ح�ق�وق وال�واج�ب�ات‪ ،‬أن�ا ب�ص�راح�ة لجنة نبيل‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫أدي���ب م��ا م�ن�ت�ظ�راه�ا‪ ...‬وم��ا ق��اع��دة أس���أل م�ن‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫األقج�م�ضليةوم�د�ري‪،‬ض��بالي‪.‬ن‪...‬س‪.‬ب)ةك�لل�يم�اقات لضيتيهاال ُن�سق�ماش�ءتحعكلمىه‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫جدار نصب تذكاري للشهداء!‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫(‪)2‬‬                                      ‫ت�خ�ت�ل�ج‬   ‫إذا ل��م‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫َأح���س���َّ�رارىي���ت��رح�و�اج�و�لو أه��نن��ت�ان‪�،‬ه�وإم�ذلا‬  ‫دم��وع��ًا‬  ‫ن��غ��ال��ب‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫��م‬  ‫ل‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫م�ن ع�ي�ون�ن�ا‪ ،‬ف�ل�ن�ب�ح�ث ع�ن�دئ� ٍذ ع�ن الم�ف�ق�ود في‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ال�س�ي�دة اس�م�ه�ا‬  ‫إوي�ط�م�ن�اي�ن‪،‬ت�ن�و ُات�كو�إن�ن�ىس�ب�ا�نأ�مي�اتل��ن�شا�‪.‬ه�يه���دذ ُهق‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫�ص�ي‪ ،‬وه��و أح�د‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ال��ش��ه��داء الأب����رار ال��ذي��ن اس�ت�ب�س�ل�وا ف��ي ث��ورة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫الكرامة والقيم الم�وءودة‪ .‬حديث كهذا ترتعد له‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫فرائص كل من ألقى السمع وهو شهيد‪ ،‬إلا الذين‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ثيابهم‬    ‫آذانهم واستغشوا‬                                     ‫فجأعلصاواب أهمصاوبق�� ٌعر‪.‬همك�افني‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫مقابلة‬    ‫ردًا على س�ؤال ف�ي‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫م��ع رادي���و ه�ل�ا ‪ 96‬ق�ب�ل ن�ح�و ع��ام ت�ق�ري�ب�ًا وم�ا‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫اايل�لأفزاقسليادافلمي(تر‪.‬يخاأملموتانو إسب�يهؤامالمناثلُلمقيحاضي ِويرةس اُمقلعذوصينيهيبكهدليومافجيزحءمعلممتنهر‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫قضية ف�ض الاع�ت�ص�ام‪ ،‬ال�ل�ي ص�در ق�رار السيد‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫رئيس الوزراء بتشكيل لجنة سودانية مستقلة‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫هل إنتوا ملتزمين باللجنة وراجيين قراراتها ولا‬
‫فض الاعتصام أيسر من جرعة ماء قبل أن ُتطوى‬                              ‫اللجنة ‪2020/12/16‬م موعدًا لبدء إدلاء الأعضاء‬                                 ‫(البم��الؤم�هس��رفج�نوي)‪.‬ص�ف�م�هعل�أل�ن�م�هت�س�ضا�ئر�ل�بنيمثعل ًنا‬  ‫ال�عي�ن‪ .‬ول�ك�ن‬           ‫عليه م�ن تكليف ت�ت�زل�زل ل�ه ال�ج�ب�ال‪ .‬كلما طلب‬                                                                                        ‫اخذتوا منحى فردي‪...‬؟‬
‫الصحائف‪ ،‬فهو يعلم ونحن نعلم وهم يعلمون‪.‬‬                                ‫بشهاداتهم ولم يصل الطلب إلى الأعضاء حتى‬                                                                                                          ‫النبأ العظيم‬              ‫شيئًا ق�ال�وا ل�ه لبيك وس�ع�دي�ك‪ .‬فباتت الشهور‬
‫ولن تضللنا أكاذيب الجنرال مسيلمة الذي دأب‬                              ‫ال�ي�وم) وم�ث�ل ه�ذا ال�ت�ب�ري�ر الم�ائ�ل ي�ق�ال ع�ن�ه في‬                    ‫وال�ف�ري�ق أول ش�م�س ال�دي�ن ك�ب�اش�ي بالتهريج‬                                                ‫تتناسل والطلبات تتثاقل‪ ،‬وكلما أبدى ملاحظة‬
‫على التحايل غمزًا وهمزًا ولمزًا‪ ،‬وكلما رأى الحبل‬                       ‫أمثالنا الدارجة (جاء يكحلها عماها) وذلك لعدة‬                                 ‫ال�ح�ق�ي�ق�ي‪ ،‬ب�م�ا ج�رى ع�ل�ى ألسنتهما الأس�ب�وع‬                                             ‫تململت أج�س�اد ال�ش�ه�داء ف�ي ق�ب�وره�م‪ ،‬وكلما‬                                                                ‫(‪)3‬‬
                                                                       ‫أس�ب�اب‪ ،‬م�ن�ه�ا أن ب�ي�ان الم�س�ت�ش�ار ه�ذا ف�ي ي�وم‬                                                                                                                      ‫طلب تمديدًا ت�م�ددت أح�زان أم�ة بأكملها‪ ،‬حتى‬                                             ‫ب���ع���د ف����ض الاع���ت���ص���ام الم�����أس�����اوي ف�ي‬
        ‫يلتف حول رقبته راغ كما يروغ الثعلب!‬                            ‫‪2020/12/2‬م فهل ك�ان يغط في ن�وم عميق منذ‬                                     ‫الماضي‪ .‬ابتدره الثاني في حوار على قناة النيل‬                                                  ‫تت�نجف�اسونزاتال�ا ُلتص�مع�دديادءا أتواالئم��لد اىل وشت�هرط�االمو�لا�تض‪�،‬يو‪،‬م�ععنذدلماك‬  ‫‪2019/6/3‬م كنت أحد الذين اجتهدوا في محاولة‬
                                                                       ‫منتصف نوفمبر؟ وثانيًا أليس الفريق شمس‬                                        ‫ال�للأ�زم�رث�قونل أهام��ي�اةمنال�ول�فمج�بن�رةالمج�نم�لص�رةموتب�نف�فيص� اي�ا ًسلتودق�ع�اائل‪:‬ه‬  ‫أش��ارت ب�ع�ض وس�ائ�ل الإع�ل�ام ل�ت�ق�دي�م�ه تقرير‬
           ‫(‪)8‬‬                                                         ‫ال�دي�ن أح��د أع�ض�اء الم�ج�ل�س ال�ع�س�ك�ري‪ ،‬فكيف‬                                                                                                                          ‫اللجنة لرئيس ال��وزراء‪ ،‬ولكن م�ن قبل أن يأخذ‬                                             ‫فك طلاسمه رغ�م أن كل ش�يء ك�ان بائنًا للعيان‬
                                                                       ‫لا يعلم كما ق�ال؟ وث�ال�ث�ًا كيف ج�از لأب�ي هاجة‬                                                                                                                           ‫النفس دورته الكاملة نفاه أديب في اليوم التالي‬                                            ‫وواملاان�يتز�الظ�‪.‬اروبالُعم�دق�يع�دةت‪،‬شهص��ودررشي��ابوهما ا‪0‬ل‪2‬ق‪/‬ل‪0‬ق‪1‬و‪/‬ا‪9‬لت‪01‬وت‪2‬رم‬
‫م�ث�ل�م�ا اب�ت�درن�ا ح�دي�ث�ن�ا ب�ك�ن�داك�ة نختمه‬                      ‫االُل�مرسدل وحةه�؟!و مستشار للقائد العام وليس للقوات‬                         ‫ل(�لمأوي�لخ�م�ارط�ةب�أان�س�مي�)عف�هك�� َّذذاب�اهل� أك�دايل��م‪،‬بال�ب�ق�ج�وي�ل�هشلواصللحجينفةة‬  ‫بحسبه محض تقرير دوري دأب على تقديمه‬
‫أخ�رى‪ ،‬هي‬  ‫أبمشالذرشاهتيدمنه�� َّزحادعيال�ثت�اليغأدضل�بتلب�كهندفا�كية‬                                                                                                                                                                             ‫لرئيس ال�وزراء‪ .‬ومن قبل أن نلعق طعم الخيبة‬
‫منبر سونا‬                                                                                                                                           ‫الجريدة (إن الكباشي لم يكن دقيقًا وأن اللجنة‬                                                  ‫الم�ري�ر‪ ،‬ع�اج�ل�ن�ا أدي��ب ب�ط�ل�ب غ�ري�ب‪ ،‬ع�ب�ارة عن‬                                   ‫ق�رار رئ�ي�س ال��وزراء عبد ال�ل�ه ح�م�دوك بتشكيل‬
                                                                                                                                                                                                                                                  ‫دع��م ل�وج�س�ت�ي م�ن رئ�ي�س ال���وزراء‪ ،‬وذل��ك بعد‬                                       ‫لجنة مستقلة أوكلت رئاستها لقانوني ضليع‪،‬‬
‫وق�ال�ت‪( :‬بالنسبة للتسامح م�ع الإس�الم�ي�ني أي‬                                                                                                      ‫خضااطببطًاتبقالياقدواة اتلالمجيسلشحرة‪،‬سوم ُيحًاددبمتثوجللهسبةالعتسبماارعه‬                     ‫اعتذار الاتحاد الأفريقي على حد قوله‪ .‬ومصدر‬                                               ‫وبالرغم من أنها تضم آخرين‪ ،‬لكن اصطلح على‬
‫زول عايز يقيف في الطريق ويخت ي�ده معاهم‬                                                                                                                                                                                                           ‫الغرابة في التوقيت حيث يأتي ذلك بعد أكثر من‬
‫يتفضل يطلع ب�رة‪ .‬ال�س�ودان حقنا نحنا‪ .‬نحنا‬                                          ‫(‪)7‬‬                                                             ‫أقواله في ‪2020/12/16‬م وهو يعلم)‪.‬‬                                                              ‫ع�ام‪ ،‬وكنا نظن أن�ه وض�ع خطته ومستلزماتها‬                                                ‫تسميتها (لجنة نبيل أدي�ب) وك�ان ذل�ك تكريمًا‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫لا ي�ض�اه�ي�ه ت�ك�ري�م‪ .‬وه��و م��ا ك��ان ي�س�ت�ل�زم رد‬
‫منو؟ نحنا الصبرنا ثلاثين سنة على اضطهاد‬                                ‫ع�ورة‬   ‫حديبثيدم أعلنوالل�لت�لدأاعس�تي�ااذتأداليعبسظَّكلرييةردكدهشبفيتن‬                                                                                                       ‫بمنهجية ووفق خارطة طريق لا تغفل شيئًا!‬                                                ‫ووذن��له�ك�ابرًام ُب�ضغ�اي�عةفاةل�الوجص�هوودل‬  ‫�لب�ةع ال�شرع�أم�ملثال�لي�هاا ً‪،‬ل‬  ‫الحسنة‬
‫وظ�ل�م الإسل�ام�يي�ن‪ .‬أن��ا ب�ق�ول ب�ال�ف�م الم�ل�ي�ان إذا‬             ‫الفينة‬                                                                       ‫(‪)6‬‬                                                                                                                ‫(‪)5‬‬                                                                                                                                                   ‫وم�واص‬
‫الإس�ل�ام��ي�ي�ن أدون����ي ت��ذك��رة ل�ل�ج�ن�ة وال��ل��ه م�ا‬           ‫أنش�االله�جد‪.‬نةث��قَّمامن�ك�تت�باش�سفت فج�وجا�أبةأب�كأثرن‬  ‫والأخرى‪ ،‬وهو‬      ‫بمنطق الحرب التي يهواها العسكر أو طبقًا‬
                ‫دايراها‪.)...‬‬                                                                                                      ‫م�ن ث�الث�ة آلاف‬  ‫االلمم�أثش�اوكر� (أس�نةصط��ررأٌفخاث�كال�ظ ٌاثلمًامأوستمنظلصورًامًا)بأدخخيله‬  ‫للقول‬            ‫ب��ات الأس��ت��اذ أدي���ب ي�ك�ث�ر م��ن الأع���ذار في‬                                     ‫للحقيقة‪ .‬من جانبي بمجرد صدور القرار توقفت‬
                                                                                                                                                                                                                                 ‫حلبة‬             ‫تبرير ت�ط�اول ال�ش�ه�ور‪ .‬م�رة ب�ال�ك�ورون�ا وأخ�رى‬                                       ‫عن كتابة سلسلة في هذا الشأن لسببين‪ :‬الأول‪،‬‬
‫فاعتبروا يا أولي الألباب من حديث محروقة‬                                ‫ليسوا ضمن‬    ‫الهفذاريالقع ادلدك ابلام ُهشويل‪.‬ووفصيحبواهق�اعلأابل�أرام�رر‬                                                                                                   ‫بالإمكانيات وثالثة بمقارنات تستدعي تجارب‬                                                 ‫ب�ع�د أن‬  ‫�ت�رام ال�الئ�ق لأرواح ال�ش�ه�داء‬                               ‫ُإوب� � ِسدادءااللأامرح‬
                ‫الحشا!‬                                                 ‫لم يكن أديب‬                                                                  ‫ف�ي العقيدة‪ .‬إذ أص�در العميد طاهر أب�و هاجة‬                                                   ‫إدغوف ٍلالم اثللتبلابينناانتوواس�لاي�رخالت�لي�افوانتواي�لتوغ�ي لس�االُتف�ي�خا‪،‬طئمهعا‬     ‫لتهيئة‬    ‫لأهله‪ .‬أما السبب الثاني فكان‬
‫ملحوظة‪ :‬قد لا يعلم القراء أن هذا المقال نشر‬                            ‫في حاجة لكل ذل�ك العدد لو أن�ه اكتفى بشهادة‬                                  ‫ب�ي�ان�ًا ف�ي�ه م�ن أس�ب�اب الإدان��ة أك�ث�ر م�ن دع�اوى‬
‫ق�ب�ل ع�ام وب�م�ن�اس�ب�ة م��رور ع�ام ع�ل�ى ال�ج�ري�م�ة‪.‬‬                ‫ال�ك�ب�اش�ي‪ ،‬ت�ل�ك ال�ت�ي ت�م�أل الأس�اف�ي�ر م�ن�ذ زم�ن‬                      ‫البراءة‪ .‬إذ قال‪( :‬تمت مخاطبة المجلس السيادي‬                                                                                                                                            ‫الأج���واء ل�ه�ذه ال�ل�ج�ن�ة ل�ت�ؤدي واج�ب�ه�ا الم�ق�دس‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫بمهنية بعيدًا عن أي تأثيرات تشوش عملها!‬
‫وتعيد ن�ش�ره ال�ي�وم بمناسبة م�رور ع�ام�ني وما‬                         ‫مبكر موثقة بالصوت وال�ص�ورة‪ ،‬والتي اعترف‬                                     ‫الانتقالي بهذا الطلب من قبل اللجنة في النصف‬
                ‫يزال العرض مستمرًا‪.‬‬                                    ‫فيها بملابسات ما حدث وأهل القانون يقولون‬                                     ‫الأخ�ي�ر م�ن ن�وف�م�ب�ر الم�اض�ي‪ ،‬وال�خ�ط�اب يشمل‬
‫آخر الكلام‪ :‬لابد من المحاسبة والديمقراطية‬                              ‫يكون ذلك‬  ‫(غالاائعب�ًات�عرانف ُخلسديأدديالأبد؟ل�عةل)مًفاهبألنيالعإقجلاأبةن‬   ‫ك�ل أع�ض�اء الم�ج�ل�س ال�ع�س�ك�ري ال�س�اب�ق ول�ي�س‬                                                                                                                                                          ‫(‪)4‬‬
                ‫وإن طال السفر!!‬                                        ‫على سؤال‬                                                                     ‫الفريق أول شمس الدين كباشي وحده‪ .‬وحددت‬                                                                                                                                                 ‫س�ار الأس�ت�اذ نبيل أدي��ب ف�ي ال��درب ال�وع�ر‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫وع�ي�ن ال�ش�ع�ب ت��رع��اه‪ .‬ب��ل ك��ان��وا أك�ث�ر إش�ف�اق�ًا‬

                                                                                                                                                    ‫نهاية حميدتي‬                                                                                                                                                                                                                                         ‫عبد العزيز بركة ساكن‬

                             ‫ثالثا‪ :‬الحرب!‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫لا اختلاف في ان الثورة السودانية العظيمة‬
                    ‫لماذا سؤال الحرب الآن؟‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫قد انتصرت تمامًا‪ ،‬وتحققت ولا مجال للحديث‬
‫ال�س�ع�ودي�ة والإم���ارات ال�ع�رب�ي�ة لا ت�ت�ن�ازلان‬                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫عن فشل او تراجع او سرقة او حتى خيانات؛ أظن‬
‫مطلقا ع�ن مصدر الجنود المرتزقة ال�ذي توفره‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫ان الامر حسم بصورة نهائية ومطلقة‪( .‬اتفق في‬
‫ل�ه�م�ا الم�ؤس�س�ة ال�ع�س�ك�ري�ة غ�ي�ر ال�رس�م�ي�ة في‬                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫ذل�ك م�ع الشاعر م�أم�ون التلب) دع�ون�ا نفكر في‬
‫السودان‪ ،‬نسبة لقلة تكلفة تلك القوات وسهولة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫ام�ر مهم‪ ،‬وه�و مستقبل ال�س�ودان‪ ،‬وكما ق�ال لنا‬
‫الحصول عليها في الماضي وربما في المستقبل‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫الأهل من قبل (اسمع كلام البيبكيك وليس كلام‬
‫إذا لم يحصل اتفاق ما مع السلطة المدنية على‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫البيضحكك)‪ ،‬وما اكتبه هنا الكلام ال�ذي يبكي‪،‬‬
‫بقاء تلك القوات باليمن بل استمرارية تدفقها‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫مع عدم إهمال ما يضحك لدرجة الموت‪.‬‬
‫ف��ان ح�م�ي�دت�ي وغ�ي�ره م�ن الم�س�ت�ف�ي�دي�ن م�ن ذل�ك‬                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫ب�ال�رج�وع ال�س�ري�ع لم�ا ن�ش�ر ع�ن ال�ص�دي�ق�ني‬
‫الوضع سيتمردون على المؤسسة المدنية‪ ،‬وربما‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫ي�اس�ر ع�رم�ان وم�ن�ي ارك��و م�ن�اي وب�ع�ض ق�ادة‬
‫يصبح حميدتي اول متمرد ضد الحكومة المدنية‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫الحركات المسلحة وبعض التنظيمات السياسية‬
  ‫بل اكبر مهدد للاستقرار والأمن في السودان‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫بخصوص رؤيتهم لحميدتي دلقو ومليشياته‬
‫قادة الحركات المسلحة‪ :‬اذا لم يحدث توافق‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫وأنهم ج�زءا من التغيير ال�ذي يحدث الآن‪ ،‬وهم‬
‫م��رض��ي لل�اج�ئي�ن وأس���ر ال��ش��ه��داء وت�س�وي�ات‬                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫ي�ع�رف�ون ان حميدتي يحتمي ب�ال�ث�ورة م�ن اجل‬
‫ف��ي الارض ال���خ‪ ،‬وح��ت��ى اذا اس��ت��ك��ان��وا ل�ل�م�د‬                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫غ�س�ل ي�دي�ه م��ن دم���اء الأب��ري��اء وغ�س�ل ث�روات�ه‬
‫البروغماتي في القفز على الإشكاليات المعقدة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫وتلميع ذهب جبل عامر وتحليل أموال الخليج‪،‬‬
‫جدا نتيجة لتوازنات سياسية او منافع اخرى‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫اريدأاونل ًااوإذاضكحاأنوشايياءعتمبهرموة‪:‬ن ان مغازلة حميدتي‬
‫س��وف ي�ظ�ه�ر ق��ادة م�س�ل�ح�ون آخ���رون أو نفس‬                                                                                                                                                                                                                                                                                            ‫الآن الهدف منها تجنب ش�روره والاستفادة من‬
‫القادة الذين يغازلون حميدتي الآن سيخرجون‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫الشبح‬   ‫افليظ اللاحو َمااييةم�مننأع�ذل�داكء‬                   ‫مقدراته العسكرية‬
‫ع�ل�ي�ه وي�ق�ودون ال�ح�رب‪،‬ض�د ال�دول�ة الم�دن�ي�ة او‬                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫الثورة‬                                                        ‫ال�ذي يسمى ق�وات‬
‫ض�د مليشيات اخ�رى تعمل ع�ل�ى ال�ح�ف�اظ على‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫المحتملين او المتخيليين او ال�ث�ورة الم�ض�ادة او‬
‫م�ك�ت�س�ب�ات الم�س�ت�وط�ن�ني ال�ج�دد ال�ت�ي اص�ب�ح�ت‬                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫ال�ع�دوان الأج�ن�ب�ي وغ�ي�ره�م‪ ،‬عليهم ان ي�س�أل�وا‬
‫ل�دي�ه�م م�ص�ال�ح ف�ي الارض لا ي�م�ك�ن ت�ج�اوزه�ا‬                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫أنفسهم سؤالا مهما‪ :‬بعد ان تصبح هنالك دولة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫مدنية‪ ،‬ماذا تفعلون بمليشياته وبه؟‬
                                     ‫بالهتاف‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫وه�ن�ا تنفتح ب�واب�ات الاح�ت�م�الات والم�آلات‪،‬‬
                        ‫لماذا سؤال الحرب؟‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫ف�ل�ن�ك�ن م�ت�ف�ائ�لي�ن‪ ،‬ان ي�ق�ب�ل ح�م�ي�دت�ي ب�دم�ج‬
‫ال�سل�اح ال��ذي ف�ي ك�ل م�ك�ان ع�ل�ى (ق�ف�ا من‬                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫م�ل�ي�ش�ي�ات�ه ف��ي ال�ج�ي�ش ال�وط�ن�ي ال�ق�وم�ي معا‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫م�ع م�ل�ي�ش�ي�ات ال�ح�رك�ات الم�س�ل�ح�ة وغ�ي�ره�ا من‬
                                       ‫يشيل)‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫الجيوش غير النظامية التي تعج بها البلاد‪ ،‬وقد‬
‫الدعم العسكري والم�ادي ال�ذي سيتلقاه كل‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫يتم تأهيلهم جميعا نفسيا وع�ق�دي�ا وجماليا‬
‫م�ن ت�رى ف�ي�ه ال�ق�وى الأج�ن�ب�ي�ة ام�ك�ان استمالته‬                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫حتى يحسن أداؤهم الوطني وعقيدتهم القتالية‬
‫في الحفاظ على مصالحها دون اخلاق كما هو‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫وب�ذل�ك ن�ك�ون ق�د تخطينا ظ�الم�ات الاس�ئ�ل�ة الى‬
‫معروف وكما علمتنا التجارب من خلال النظر‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ن��ور الإج��اب��ات‪ .‬وه��ذا ه�و الم�ت�وق�ع ف�ي ح�ال�ة ان‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫يتواضع الجميع من اجل مصلحة الوطن‪.‬‬
             ‫لتلك الحروب الاي تنشأ بالوكالة‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫السيناريو ال�ث�ان�ي‪ :‬ان يصر حميدتي على‬
             ‫فرصة السلام الآن بين أيدينا‪:‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫الاح�ت�ف�اظ بمليشياته لأي س�ب�ب م�ن الأس�ب�اب‬
‫اح��ت��رام م�ش�اع�ر أه��ل ال�ض�ح�اي�ا وال�ش�ه�داء‬                      ‫وال�س�ك�ان الأص�ل�ي�ني‪ ،‬ي�ج�ب م�ن�اق�ش�ة ذل�ك ال�ي�وم‬                        ‫الترحيب المجاني والغزل السياسي لقوات‬                                                          ‫اس�ت�ي�ط�ان وت�غ�ي�ي�ر دي�م�غ�راف�ي ك�ب�ي�ر وش�اس�ع‪،‬‬                                     ‫ح�س�ب ت��ق��دي��ره ه��و ش�خ�ص�ي�ا ط�ب�ع�ا م��ع ع�دم‬
‫وعدم نسيانهم او تتفيه جراحاتهم بدعوة عدم‬                               ‫قبل ال�غ�د م�ن اج�ل اب��داء حسن ال�ن�ي�ات على اقل‬                            ‫الجنجويد ال�ذي هو نتيجة للخوف من قوتهم‬                                                        ‫هل سيتم طرد المستوطنين الجدد عندما يعود‬                                                  ‫تجاهل مسألة تلك ال�ق�وى ال�ت�ي م�ن مصلحتها‬
‫ش�ق ال�ص�ف او ال�خ�وف او الاح�ت�ي�ال على القتلة‬                        ‫ت�ق�دي�ر‪ ،‬فالتحدي الكبير ال�ذي س�ي�واج�ه البلاد‬                              ‫ال�ض�ارب�ة او برغماتية قصيرة النظر‪ ،‬يجب ان‬                                                    ‫م�ا ت�ب�ق�ى م�ن اص�ح�اب الارض م�ن ال�ش�ت�ات ال�ى‬                                         ‫ان ت�ب�ق�ى الم�ل�ي�ش�ي�ات ك�وق�ود ل�ل�ح�رب ف�ي اليمن‬
‫ال�ى ح�ني التخلص منهم بالفهلوة‪ ،‬فحميدتي‬                                ‫ف�ي المستقبل ه�و كيفية ادارة أزم��ة الارض في‬                                 ‫يقابله اع�ت�ذار واض�ح م�ن ق�ي�ادة تلك المليشيات‬                                                                                                                                        ‫او الخليج لأن�ه�ا لا تثق ف�ي ان ت�واص�ل حكومة‬
‫وخ��ل��ف��اؤه ل�ي�س�وا ب��ذل��ك ال��غ��ب��اء‪ ،‬وب�إم�ك�ان�ه�م‬           ‫دارفور والمناطق الاخرى التي حصل فيها اعادة‬                                   ‫لأه���ل ال��ض��ح��اي��ا ح��ت��ى ي�ت�ه�ي�أ الم��ن��اخ ل�ق�ب�ول‬                                                                     ‫مواطنهم؟!‬                                            ‫مدنية في مدها بالجنود المقاتلين كمرتزقة في‬
‫ان ي�ف�رق�وا م�ا بي�ن م�ا ه�و غ��زل ع�ف�ي�ف وم��ا هو‬                                                                                                ‫التسويات الاجتماعية والسياسية اللاحقة‪ ،‬لان‬                                                    ‫م��ع ال�ع�ل�م ان ه�ن�ال�ك اج��ي��الا ج��دي��دة م�ن‬                                                                                                     ‫اليمن او غيرها‪.‬‬
                                                                                                            ‫استيطان‪.‬‬                                ‫ما يؤلم أسر الضحايا الآن ويزيد من غبنهم هو‬                                                    ‫الم�س�ت�وط�ن�ني ال�ج�دد ق�د ول��دت ف�ي ت�ل�ك الارض‬                                       ‫هنا يصبح حميدتي نسخة م�ن نصر الله‬
                                     ‫اغتصاب‪.‬‬                           ‫الم�ص�ال�ح�ة ال�وط�ن�ي�ة ت�ب�دأ م�ن الآن‪ ،‬وال�ق�ف�ز‬                          ‫ذلك الغزل البرغماتي الرخيص من قبل الكثيرين‬                                                    ‫وي�ع�ت�ب�رون�ه�ا م�وط�ن�ا ل�ه�م ول�ي�س م�ن ال�ع�دل ان‬                                    ‫في لبنان‪ :‬جيب مسلح يصعب التعامل معه او‬
‫مالم تنجز العدالة لا يتحرر المتهم من ظنون‬                              ‫عليها وتخطيها بمقولات عفا الله عما سلف‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫تطويعه‪.‬‬
                                                                       ‫ذملكصاملاحرةجوحطكنفيةةانوَفل�مصتاقلمالع�جدنال�وةب‪،‬م�لنا َناهيلمن�توعحدبلث‬           ‫قافزين على جراحات ما زالت تنزف دما‪.‬‬                                                     ‫يطردوا منها (الى اين) وسيقاتلون دون تردد‪.‬‬                                               ‫ف�ي ك�ل ت�ل�ك ال�س�ي�ن�اري�وه�ات س��وف تظهر‬
           ‫الضحية‪ ،‬ويبقى الغبن سيد الموقف‪.‬‬                             ‫ت��م ن�س�ي�ان ك��ل ش��يء وف�ك�ر ال��ن��اس ف��ي ال�س�الم‬                      ‫كما ان على حميدتي ومليشياته ان يتوقفوا‬                                                        ‫ثانيا‪ ،‬ماذا عن القتلى؟! والخسائر المادية؟!‬                                               ‫مشكلة عصية جدا و ِفي غاية اللؤم امام الحكومة‬
‫ف�ك�روا ف�ي الم�س�ت�ق�ب�ل ب�ق�وة ال�ع�ق�ل وال�ص�دق‬                     ‫والمستقبل دون العمل على كيفية حدوث السلام‬                                    ‫ع�ن ال�ق�ي�ام ب�الم�ج�ازر وس�ف�ك ال�دم�اء ف�ي الأط�راف‬                                                                                                                                 ‫الم��دن��ي��ة‪ ،‬وه���ي م�ش�ك�ل�ة الأراض����ي وال�ح�واك�ي�ر‬
‫والم��واج��ه��ة‪ :‬ل�ي�س ب��ال��خ��داع وال��خ��وف وع�م�ل‬                 ‫وت�أمي�ن الم�س�ت�ق�ب�ل‪ ،‬ت�رك�وا ال�ج�راح�ات مفتوحة‬                                                                                                                                                     ‫الحل كما أراه‪:‬‬                                               ‫ال�ت�ي ت�م اح�ت�الل�ه�ا م�ن ق�ب�ل المليشيات المسلحة‬
‫العاطفة‪ ،‬فيبني البيت الدائم على أساس متين‪،‬‬                                                                                                            ‫وضبط المنفلتين منهم في الخرطوم والوسط‪.‬‬                                                      ‫إذا أردنا ان نفكر في وطن يخلو من الحروب‬                                                  ‫والجنجويد وال�ت�ي حصلت فيها عملية اع�ادة‬
                                                                                ‫ودامية‪ :‬فاختار الجنوبيون الانفصال‪.‬‬                                  ‫ثانيا‪ :‬مناقشة مسألة اللاجئين والنازحين‬
      ‫وما بني على رمال متحركة يسقط حتما‪.‬‬                                                                                                            ‫والأرض الم�ح�ت�ل�ة وم���آل الم�س�ت�وط�ني�ن ال�ج�دد‬                                              ‫وطن يعيش اهله في سلم‪ ،‬علينا ان نبدأ الآن‪.‬‬
     ‫التحية للثوار العظماء ابناء الشمس‪.‬‬
‫وال�ع�ار على تلك الثعالب العجفاء الم�اك�رة‪:‬‬
 ‫قال عنهم السيد المسيح من ثمارهم تعرفونهم‪.‬‬
   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13