ثقافة وفن

تقديم كتاب من غوايات المتفرد خوان غويتصلو

إعداد وترجمة وتقديم محمد بوعابد

إعداد/ عبد الصادق شحيمة

أود في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر لجمعية المستكشفين الشباب ولمجلس مقاطعة المنارة على تنظيم حفل توقيع كتاب الشاعر والناقد والمترجم محمد بوعابد ،وأشير إلى أن كتاب من غوايات المتفرد يعتبر في مجال الترجمة الإصدار الثالث بعد ترجمته عام 2007 لرواية اللؤلؤة 2007للكاتب الأمريكي جان شتاينبك ،،وترجمته عام 2017 لحكايات إفريقية بعنوان الزوكولوكومامبا ،إضافة إلى باكورة أعماله ديوانه الشعري الموسوم بماء ريم عام 2011 ،وكتابه الأخير حفريات في الشعر الملحون دراسات في الشعر المغربي العربي الزاجل (الجزء الأول الطبعة الأولى 2023 .
وبالرجوع إلى كتاب من غوايات المتفرد خوان غويتصلو الصادر عام 2021 عن دار الوطن للطباعة والنشر أشير إلى قراءتي الأولى للكتاب قد استغرقت أسبوعين من 17/11/2021 إلى 03/11/2021 حيث عملت على نشر قصاصة إخبارية للتعريف بمجمل فصول الكتاب في إحدى الجرائد الإلكترونية ،وأشرت في نهايتها إلى إمكانية العودة لتقديم الكتاب في القادم من الأيام ، هذه العودة التي يرجع الفضل فيها إلى جمعية المستكشفين الشباب والتي مكنتني من القيام بقراءة ثانية ،سلأعمل على عرضها على مسامع الإخوة والأخوات الذين تفضلوا بالحضور ،واقتطعوا هذه اللحظات من مجمل انشغالاتهم اليومية المتعددة .
لا أخفي ولن يخفى على متصفح الكتاب أن المترجم قد قدم ضمن ما يعرف في الدراسات النقدية الحديثة بعتبات النص بخطاب مقدماتي هو عبارة عن تقديم عنونه بـ «في سبيل نسج بساط للكلام /دنوا من المتفرد خوان غويتصلو « ولد جامع الفناء، المراكشي الشرفي « استغرقت صفحاته اثنتان وعشرون صفحة من الصفحة 09 إلى الصفحة 30 .
إن التساؤل الذي يطرح نفسه بإلحاح على أي قارئ مفترض طلب منه أن تقديم كتاب قدمه كاتبه بنفسه، وعرف فيه بمضامينه ومحتوياته وبمؤلف تلك المضامين والمحتويات ،هو ماذا عساه أن يقول ، وبتعبير عبد الكبير الخطيبي في تقديم كان قد خطه لعبد الفتاح كيليطو في كتابه الأدب والغرابة طارحا نفس التساؤل كيف يمكن تقديم كتاب عندما يقدم هذا الكتاب نفسه بنفسه من حيث أنه يخضع لاستقلال صارم ؟
إنه التساؤل الذي تتركنا مع الخطيبي نميز بين ثلاثة أنماط من التقديم :
-مقدمة تقريظية في غالب لا تضيف شيئا إلى الكتاب المقدم ،ويمكنها أن تكون فقط تجارية وإشهارية ، إنها مقدمة تتوخى أن توجه القارئ وأن تشرطه وأن تعطيه حكما مسبقا على قراءته.
-مقدمة نقدية تدخل في حوار مع الكتاب المقدم ، تحلله لفائدتها الخاصة مع مساءلته وعدم الاستسلام لما يقدمه .
-مقدمة موازية للنص ،وتكون مستقلة تماما عنه ،إنها إذن مقدمة جد غير مباشرة ،هذه المقدمة مع احتفاظها بحريتها ،يتحتم عليها أن توجه انتباهها للتيمات والأسئلة المطروحة ،فلا نص الكاتب يجب أن يلحق بصاحب التقديم ، ولا المقدمة تعود إلى الكاتب فكل منهما يعمل لحسابه الخاص .

محتويات التقديم :
تضمن تقديم المترجم محمد بوعابد الإشارة إلى النصوص المترجمة المكتوبة من طرف خوان غويتصلو ،والمكتوبة عنه من طرف غيره والمترجمة إلى اللسان الفرنسي أو اللسان العربي لمترجمين أجانب أو لمترجمين عرب مشارقة –كاظم جهاد- أو مغاربة – إبراهيم الخطيب – والتي استنتج من خلالها رحابة فكر الرجل ووجدانه ،وفكره بالمعنى الأنواري للكلمتين ،وتبين له بعد مجالسة خوان غويتصلو في بيته صحبة مناضلين من المجتمع المدني ومثقفين ذوي اهتمامات متعددة ،امتلاك الركاتب لبعد أنثوي يتمثل في العطاء والبذل غير المحدودين .
وفي إطار التعريف بخوان غويتصلو تمت الإشارة في التقديم إلى أن الكاتب من مواليد مدينة برشلونة سنة 1931 انحدر من أسرة نبغ فيها مع اثنين من إخوته أحدهما شاعر والآخر روائي،
وكات للحرب الأهلية أثر عليه وعلى عائلته حيث فقد أمه في السابعة من عمره نتيجة قصف جنود الديكتاتور فرانكو ،إلا أن الأثر الإيجابي هو التحاقه بالجامعة سنة 1948 ومغادرته لها بعد قضاء أربع سنوات بها ،وتفضيله الارتماء في أحضان الفكر والكتابة الأدبيين (السرد الروائي والقصصي )إضافة إلى الكتابة الصحفية ،ناهيك عن متابعة مختلف الأحداث في مختلف بقاع ومواقع الصراع في العالم ،فمن الجزائر إلى في بداية سبعينيات القرن المنصرم إلى الشيشان ومنها إل كوسوفو ومنهما إلى رام الله ، حيث كان يسجل مجموعة من الربورتجات والاستطلاعات الصحفية ،ويكتب مقالات صحفية ودراسات أصدرها في كتب مستقلة كما هو الشأن بالنسبة لمؤلفه – الجزائر في دوامة – وكتاب – دفاتر سراييفو و روايته – حصار الحصارات -.
ولأن خوان غويتصلو –كان يصدر في كتاباته عن نزعة احتجاجية نقدية مناضلة ،شكلت مثار إزعاج وقلق للنظام الديكتاتوري الفر نكاوي، كان مصير هذه الكتابات هو الحظر والمنع من التداول ابتداء من ستينيات القرن المنصرم 1963 إلى منتصف سبعينياته 1975 ،الشيء الذي تركه يختار العيش في منفاه بباريس حيث أتاح وجوده هناك مشاركته في العمل السياسي ذي التوجه الثوري التقدمي ،وفي هذه المرحلة تعرف على زوجنه الأديبة –مونيك لانج- المستشارة الأدبية لدار النشر الشهيرة غاليمار ، كما تعرف على صديقه –جان جوني – .
ضمن عملية الترحال إلى مختلف الدول والأصقاع لنصرة قيم الحق والخير والجمال ،وبهدف فضح ما يحدث في بؤر الصراع من خروقات قصد الانتصار للحياة ولإنسانية الإنسان ضدا على الظلم والعدوان المسلطين على الأبرياء من الضحايا ، ستقود الأقدار خوان غويتصلو لزيارة المغرب والحلول بمدينة طنجة خلال النصف الثاني من ستينيات القرن المنصرم ،وسيكتب في هذه المدينة مؤلفه الروائي –الضون خوليان – حيث سيصفي في هذا المؤلف علاقاته وحساباته ببلده اسبانيا .ومن طنجة إلى بوسطن ونيويورك محاضرا بجامعتيهما ،ستتم العودة من جديد إلى المغرب وإلى مدينة مراكش التي سيقر عزمه على أن يتخذ منها مستقرا وموطنا ،ومنذئذ ظل يقضي بها ستة أشهر ،ومثلها في باريس حيث تقطن زوجته ،إلى أن وافتها المنية ،وهي اللحظة التي ستترك خوان يقضي معظم أوقات السنة بمدينة مراكش .
انطلاقا مما سبقت الإشارة إليه ، يخلص المترجم ونخلص معه إلى أن خوان غويتصلو يعد من أهم كتاب الغرب الأوربي ، ممن كان لهم ارتباط بالعالمين العربي والإسلامي فكرا ووجدانا وممارسة ،ولعله من القلائل الذين استطاعوا أن ينسجوا علاقات ويوشجوا علائق مع البلدان التي استقروا بها ،يتجلى ذلك ويبرز بكل جلاء في :
-مسعاه الحثيث لدى منظمة اليونسكو من أجل إعلان ساحة جامع الفناء تراثا إنسانيا شفهيا .
-كما يظهر في مجمل بحوثه ودراساته المؤكدة للأواصر الشديدة العمق التي تجمع وطنه إسبانيا بالعالم العربي وخاصة في مؤلفاته السردية الإبداعية (مقبرة – الأربعينية –أسابيع الحديقة –حصار الحصارات ).
-ناهيك عن انخراطه في الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب المضطهدة والمهضومة الحقوق في فلسطين والعراق والبوسنة والشيشان .
بالانتقال من هذه الجوانب البيوغرافية المشكلة لإحدى عتبات هذه المقدمة ،يعرج المترجم إلى نمذجة لمجمل الكتابات التي اشتغل بها خوان غويتصلو والتي شغلت المجالات الثلاث الآتية :
-الكتابة السردية الإبداعية ،روايات ومجاميع قصصية .
-الكتابة النقدية النظرية عن الأدب (شعرا أو رواية )
-الكتابة المنصبة على التاريخ تأليفا ودراسة .

الفصول المشكلة للكتاب :
عبارة عن أربع مقالات أولاها بعنوان هي من الصفحة 33 إلى 44 والثانية بعنوان خورخي لويس بورخيص والتراث الأدبي العربي من الصفحة 45إلى الصفحة 52 ،والثالثة بعنوان الإرث الأندلسي من وجهة نظر غربية من الصفحة 53 إلى الصفحة 60 ،والرابعة بعنوان القضية الموريسكية من الصفحة 61إلى الصفحة 68 .
وحواران اثنان أجراهما مع مع كاتبين كبيرين هما الفرنسي جان جوني من الصفحة 71 إلى 85 ،والألماني غونتر غراس من الصفحة 87 إلى الصفحة 131 .
ومقالتان نقديتان لأستاذة الأدب المغربي هيلر غولدنبرغ الأولى بعنوان قراءة متعددة لفضاء حضري ذي نزوع شاعري من الصفحة 133 إلى الصفحة 156 ،والثانية بعنوان إعادة قراءات لرواية مقبرة بلوغا إلى تأويلات مضاعفة من الصفحة 157 إلى الصفحة 177.
1-المقالة الأولى بعنوان هي كانت بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاة زوجته الكاتبة الأدبية مونيك لانج وهي مقالة تجسد فلسفة خوان غويتصلو في الحياة ،حيث أورد فيها على لسان الفقيدة سؤال التزام الكاتب ثقافيا وإبداعيا ،وهي مقالة سبق للمترجم أن نشرها في العدد الأول من مجلة المنارة التي كان يشرف عليها الشاعر إسماعيل زويريق .
2-أما عن المقالة الثانية بعنوان خورخي لويس بورخيص والتراث الأدبي العربي، فهي مقالة رصد من خلالها علاقة الكاتب الأرجنتيني بالتراث الأدبي العربي ،ومدى استفادته منه باعتباره من بين المصادر الكونية التي استوحى منها قصصه البديعة ،بخلاف مجموعة من الكتاب الغربيين المتنكرين لهذا التراث الواصفين له بالبساطة والسطحية .
3-وأما عن المقالة الثالثة بعنوان الإرث الأندلسي من وجهة نظر غربية فيرتبط موضوعها بالتراث العربي الأندلسي الذي تحصل لدى لإسبانيا الحالية من ماضيها العربي، الماضي الذي تم التنكر له بنوع من التناسي المتعمد ،والصمت المقصود ،ويعتبر هذا الفصل صرخة مدوية في حق أندلس التعدد والتنوع والاختلاف في مستويات عدة : إثنية ولغوية لسانية ودينية ،وإشارة منددة ببناء أوربا المنغلقة على نفسها عوضا عن أوروبا حديثة ومنفتحة جغرافيا وسياسيا وثقافيا .4-المقالة الرابعة بعنوان القضية الموريسكية عبارة عن قراءة أنجزها خوان غويتصلو لملف أنجزه المؤرخ الإسباني المقيم بأمريكا الشمالية – فرانسيسكو ماركيز فيلا نوفيا –وأصدره في كتاب درس فيه عددا من الكتابات الأدبية التي خلفها بعض المورسكيين ممن تم دمجهم… من قبل الثقافة الرسمية الإسبانية…
إلى جانب المقالات الأربعة يستحضر المترجم شخصية خوان غويتصلو المحاور الصحفي في حوارين اثنين مع قامتين أدبيتين :
الأديب الفرنسي جان جوني ،والأديب الألماني غونتر غراس .
تكمن أهمية الحوار الأول في اعتباره وثيقة تاريخية تعلن عن تبلور الوعي لدى عدد من أدباء الغرب الأوربي بالمعنى العميق لقضية الالتزام .فالحوار يكشف عن وجهة نظر جوني في انتمائه وجنسيته الفرنسية وفي مجال صراعه السياسي والثقافي والأدبي (انظر ص83 )
كما تكمن أهمية الحوار الثاني مع الأديب الألماني غونتر غراس في جانبين أساسيين :الأول منهما يتمثل في سيادة القطب الأمبريالي وسعيع الحثيث لبسط عولمة قيمه ، في حين يبرز الجانب الثاني في وضع الثقافة والإبداع ومسؤولية المبدع المثقف في ظل هذا الواقع .
اختتم المترجم رحلته الفطرية مع بعض ما كتبه خوان غويتصلو بما كتب عنه وهو كثير ، مقترحا قراءة نقدية للمتنين الروائي المكتوب وللحوار الشفهي المسجل ،قامت بها أستاذة الأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية بجامعة كولونيا بألمانيا الناقدة هيلير غولدنبرغ.
وتجدر الإشارة إلى أن المقال الأول قراءة متعددة في …جامع الفنا قد نشر في العدد الثاني من مجلة المنارة بحكم أن اشاعر إسماعيل المدير المسؤول عن المجلة هو من أمد المترجم بالنسخة الفرنسية طالبا منه تعريبها بهدف تعميمها ، كما نشر المقال في الإصدار الأول من منشورات الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح جهة مراكش بعنوان جامع الفنا فرجة الأجيال .
وعن مضمون المقال تحدثت الكاتبة عما كتبه خوان غويتصلو عن ساحة جامع الفنا ضمن الكتابات التي اتخذ مؤلفوها من الساحة فضاء سرديا لمجموعة من الوقائع والأحداث التي سردوها ،وأظهرت كيف أن الكاتب لم يقف من الساحة موقف المتفرج المنبهر بل على النقيض من ذلك كان موقفه موقف المتفاعل المكتشف.
لقد انصب المقالان النقديان على رواية خوان غويتصلو المعنونة بمقبرة ، هذا النص الروائي الذي يتفاعل فيه ما هو واقعي بما هو إبداعي ،وينجدل فيها ما هو ثقافي بما هو تاريخي في علاقة مع ما سبق أن كتبه ،ومع ما كتبه غيره من روائيين غربيين ورحالة كانت الساحة موضوعا لإبداعهم .
إن الخلاصة الأولى التي يمكن الخروج بها من خلال هذا التقديم أن ترجمة محمد بوعابد قد وقعت على كاتب يمكن اعتباره كاتبا كونيا يشكل مدرسة قائمة الذات ،يصح أن ننعته بالكاتب المثقف المتعدد والمؤثر ،المساهم والفاعل والمتفاعل ،ولم لا بالمثقف العضوي الذي تدين له المدينة وساحتها بالشيء الكثير ، رغم التنكر الذي ووجه به من طرف بعض مثقفي المدينة إن لم أقل انتهازيوها .إنه الكاتب الذي يتمتع بحمولات فكرية لا تهادن ولا تستجدي ، لا يخط إلا ما ئؤمن به وينسجم مع قناعاته ،ولهذا فكتابات خوان تترفع عن الذاتي والظرفي ،وتنزع نحو ما هو كوني ،وهو ما لا يتأتى إلا للكبار ممن تشربوا بالأفكار التقدمية وفكر التنوير الإنساني .
أما عن الخلاصة الثانية فتتعلق بما تمت الإشارة إليه في التقديم والمرتبطة بعل الترجمة عن الترجمة وبمقولة أن الترجمة خيانة. وبهذا الصدد أشير اعتمادا على مقارنة كنت قد قمت بها بين النص الأصلي الفرنسي لكتاب الزوكولوكومامبا، والترجمة العربية إلى أن ترجمة محمد بوعابد من الترجمات التي يمكنها أن نزيل الريبة وأزمة الثقة بين الترجمات والقراء ،فلم تأت الترجمة فعلا حرفيا ميكانيكيا أو وظيفيا ،بقدر ما صدرت عن هم جمالي لغوي ،تبدو فيه اللغة العربية المعتمدة في التعريب لغة دقيقة شامخة بعنفوانها تقلص من غربة النص المنقول والمترجم ، الشيئ الذي يمكننا معه أن نتحدث عن شعريته ،هذه الشعرية التي لا تتأتى إلا لمن يحذق اللغتين ويقيم بينهما .
أما عن الخلاصة الثالثة فتتعلق بالتقاطع في طبيعة الفكر بين الكاتب خوان غويتصلو وبين المترجم محمد بوعابد ،وضمن هذا الإطار يقول المترجم في تقديمه «وقد قرأتها باستمتاع يمتزج فيه ما هو عقلي فكرا وثقافة بما هو وجداني روحا وموقفا ،وكأنني مريد غير معلن لشيخ صوفي يعلن مريديته الملامتية ويتمسك مثل سقراط بكونه أحد السالكين للسبل ارتقاء صوب استكشاف الأنوار عبر السؤال الاحتجاجي النقدي ……ص12 .
الخلاصة الرابعة تتعلق بكلمة لا بد منها في شأن عبور هذه المقالات إلى لغة الضاد ، والتي كان من الممكن أن تصدر سنة 2003 في حياة الكاتب بعد استشارته وموافقته ،إلا أن ظروفا حالت دون ذلك وبعد وفاة الكاتب سنة 2017 بأربع سنوات سيصدر الكتاب سنة 2017 مستهدفا تكسير جدار الصمت الذي أحاط بالوفاة ، ومنبها إلى ضرورة الاحتفاء بهذه القامة التي أنجزت بشكل مفرد ما عجزت أن تنجزه بله أن تفكر فيه دولة بكافة أجهزتها إذ ليس من السهل والهين أن تنتزع الساحة الفوز من بين أربعين ترشيحا ،اختير منها ثمانية عشر ترشيحا ، كان ذلك بفكرة جامع الفنا تراث شفهي إنساني أذهلت المدير العام لليونسكو عهدئذ –فدريكو مايور زارغوسا .
لتكن هذه الترجمة ممثلة لثقافة الاعتراف والعرفان ، وصرخة في آذان من وضعوا عوائق حالت بين استمرارية الجمعية التي أسس خوان غويتصلو –جمعية ساحة جامع الفناء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق