ثقافة وفن

فاضل معتز .. رحلتي مع آلة العود الصغيرة

خلف كل صانع ماهر امرأة

خديجة منصور

قبل سنة ونصف شاهدت صورة لآلة العود صغيرة عبر صفحتي الاجتماعية (الفايسبوك)، و تفاجأت لبراعة التصميم المثيرة لصانعه، فشدني الفضول للبحث عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد أسبوع أو أسبوعين أخبرني صديق بالصدفة أنه يعرف هذا المبدع والصانع المحترف عبر تطبيق الانستغرام، طلبت منه أن يرسل لي رابط صفحته، واندهشت لما رأيت من إبداع وإتقان خصوصا أن العود كان صغير جدا بحجم الهاتف النقال، تفاجأت لخياله الواسع ولكل التفاصيل ، لم أتردد لمراسلته برسالة أخبره عن رغبتي في اقتناء عود ،أضعه في غرفتي كتذكار جميل ،فاستعربت من إجابته , كونه مهندس ويستغل وقت فراغه لمزاولة  هوايته المفضلة صناعة آلة العود، وأنه ليس بائع حرفي ،ورفض طلبي لكن إصراري المتواصل دفعني لإرسال رسالة مرة ثانية وثالثة في انتظار الإجابة.

فشده الفضول لمعرفة الشخص الذي يتواصل معه، وقام بتصفح صفحتي عبر الفايسبوك والانستغرام وشاهد رحلتي الممتعة مع آلة العود، وسألني بعدها باستغراب؟ هل أنت تعشق آلة العود؟ أجبته، نعم، فقال لي إذن سأبيع لك العود بشرط ألا تخبر أحد أنني بعث لك هذا العود الصغير لأنه ليس لدي وقت كي أستقبل طلبات، وكلفني تقريبا 100 دولار لكن بالصدفة كنت سأتوصل بعود أخر من تركيا، وطلبت السيد أن يرسل لي العود الصغير لصاحب محل وصانع كبير لبيع لآلة العود، فكانت المفاجأة لصانع الكبير بدقة التصميم لدرجة أن زوجته سألته باستغراب، كيف استطاع هذا الهاوي أن يمسك هذه الآلة الصغيرة بين يديه ويصنعها، فعلا إنه رجل جميل ومبدع، وإضافة إلى هذا فهو يصنع آلة أخرى اسمها الطنبور بتركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق