آراء

حنين المدائن

حقاً ما الذي يحدث بالبلاد …؟

حنين ولولي

تتبوأ كورونا مقعدا بالمحور السياسي لكي تظل سبباً في تقييد المواطن وتزيد عليه المعاناة. أصبح فايروس كورونا من أهم العوامل المساعدة في توجيه الشعب وتحديد مصير تحركاته وإن كانت مرتبطة بالمعايش وهذا لا يهم ومن الأجدر أن تتخذ عن الشعب قراره. دونا عنه ومن الممكن أن تكون هناك أنباء متوقعة الحدوث وهو أن كورونا سيكون ضمن المرشحين للرئاسة!! سخرية أخرى من سخريات واقع السودان المرير. هل فايروس كورونا مجند أم مبرمج؟! إن ظننا بأنه مجند فهذا يعني أنه ضمن اللعيبة السياسيين بالساحة. وإن ظننا بأنه مبرمج فهذا يعني أنه لا يمكن تحديثه طالما الريموت كنترول بأيدي أمينة!

هل لفايروس كورونا مواسم معينة لظهوره أو أيام؟!! لا، نسبة لأنه يتلقى الأوامر وبالتالي مسخر لتنفيذ أجندات معينة من خلاله؟!

حقاً ما الذي يحدث بالبلاد. أصبح الشعب كالدمى تحركه خيوط متشابكة ذات عقول تقيدها أعراف سياسية من المحتمل أن يكن زمانها قد ولى وانتهى بموجب معتقد ثورة ديسمبر التي مازالت تواجه الكثير من محافل الغموض والضوضاء في مجريات أحداثها ومسببات اندلاعها تموها تحت ضغط سلاح يسمى الجرجرة.!! وما يحز في النفوس سريان مفعول ذاك السلاح بتبادل أهل السودان التهاني حينذاك ظناً بأن الثورة عبرت كل المحال ونجحت حيث أصبح الشعب في انتظار تحقيق الحلم والوعود بمحطة قطار الجرجرة والذي قد أوشك وقوده للنفاد وكل ما يجول حاليا في خاطر واقع شعب. السودان هو، قد خاب الظن ووهن العظم وخارت القوى!

وعد ثانِي

تمر البلاد بأسوأ حال. ما هي الدواعي التي تفرض حظر التجوال حتى داخل الولايات وتعطيل الحركة لمركبات النقل داخل الولايات مع العلم بأن هناك ضرورات تبيح المحظورات منها السفر للأهل لمشاركتهم فرحة العيد بمعية الوالد والوالدة والزوج والزوجة الأخوة والأخوات وعموم الاهل. عندما يتشارك الاهل الفرحة دون شك تزول الهموم والم معاناة العيش وما يدور في البلاد من واقع مرير وخلق جو تراجم مليء بالود الذي يساعد على ربط العلاقات بكل جمالياتها الأسرية التراحمية العائلية الأخوية. بالله عليكم ما هي كورونا تلك التي اعتادها القادة السياسيين ليلقوا من خلالها فرض الحجر المنزلي وحظر التجوال حتى ينصهر الملاذ ويزيد العناء عناء وكأنما كان الشعب يسدد ديونا للعذاب بالمعاناة …. فوائد الحظر منذ بدأه. وهو توقف حال الساعين لرزق اليوم باليوم… ساعد في فتح أبواب التمرد لباعة السلع الاستهلاكية مع الفوضى المستمرة للتجار بتحكمهم في الأسواق بزيادة الأسعار كما يشاؤون ويحلوا لهم، والأدهى والأمر، منح فرص التمني لسائقي مراكب السفريات الداخلية بفرض مبالغ باهظة للمسافرين حين السفر بتلك التصاريح التي سمحت لهم بالتجوال داخل الولاية وخارجها، (والمضطر يركب الصعب) هل المسؤولين على علم بما يجري حول السفر لولايات السودان في ظل حظر التجوال، بتلك المبالغ التي وضعوها كابتزاز للمواطن كنوع من انواع الضغط لتحقيق الأرباح وجني المال.. هناك الكثير من المخالفات التي تحدث جراء القرارات الهالكة التي تساعد في خلق الفوضى وتدمير البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق