آراء

بداية ونهاية

نحو مهارات الكتابة (7)

عبد الله مرير

ابدأ بافتتاح قوي لقصة القصيرة

القصيرة تتميز على وجه التحديد بما يلي:

_ نظرًا للقيود المفروضة على تنسيق القصة القصيرة، ابدأ بافتتاح قوي لفكرة واضحة محددة (فكاهة، مأساة، رعب، أو عاطفية من خسارة، حزن، فرح الخ) أو مزيج متماسك من فكرتين أو أكثر. سوف يستنبط القارئ حينئذ نمط وهدف القصة. هذا يعني الانفتاح على الحدث بشكل مباشر، وسوف تقوم بملء التفاصيل لاحقاً.

_ لغة وصفية واضحة تؤسس لمفهوم القصة بسرعة ودون أن تكون زائدة عن الحاجة.

_ مجموعة صغيرة من الشخصيات، بما في ذلك الشخصية الرئيسية والشخصية (الشخصيات) الداعمة التي يجب أن تؤدي دورًا حيويًا في القصة من شأنه أن يبلغ بالحبكة ذروتها.

_ ما الذي تريد أن يشعر به الناس أو يفكروا فيه وهم يقرؤون قصتك؟ (وجهة نظر قوية). تأكد من أن وجهة النظر هذه تنعكس بوضوح في جميع أنحاء القصة.

_ لا يلزم بالضرورة أن تلتزم القصص القصيرة بأساليب سرد القصص التقليدية، سواء من حيث طريقة السرد والجدل الحواري في طرح الفكرة والبلوغ بها للقمة، أو من حيث ترتيب عناصر القصة التقليدي الكلاسيكي، فبإمكانك البدء من حيث حبكة أو حادث والعودة إلى مقدمة (خطف خلفاً) وهكذا.  مما يعني أنه يمكنك التحرك بحرية مع بعض الأعراف الكلاسيكية.

_ يجب أن يكون كل شيء في القصة القصيرة حيويًا. اقرأ وأعد قراءة كل جملة واسأل نفسك: هل يجب أن تكون حقاً موجودة؟ أما بشأن النهايات فهي لا تخضع لمنطق، أو لوضوح ولكن يجب أن يكون لها معنى يدركه القارئ في نهاية الأمر.

_ التحرير هي مرحلة نهائية من تساؤلاتك هل خضعت القصة في النهاية في إيصال الفكرة من خلال العناصر والتقنيات.  ينصح قبل وضع القصة للتحرير والتنقيح أن تقوم بمرجعتها ومطالعتها كقارئ نهم سريع، أو كقارئ متأنٍ هادئ. القراءة بصوتٍ عال، محاكاة جسدية مسرحية من إيماءات تحاكي بها الحوار وما يشوبه من عواطف وأحاسيس.

تجنب الوقوع في فخ الأفكار المستهلكة والعبارات النمطية:

فلتكن متفرداً في تناول أي نمط قصصي غايته أن تترك أثراً مختلفاً متميزاٍ لدى القارئ. سواء في قصة تتناول الملهاة، المأساة، الرومانسي الخ، لا تكن تقليدياً في تناول طرح القصة بشكلٍ يدرك القارئ مقدماً بما سوف تؤول إليه الاحداث، فلتكن جرياً متميزاً وليدرك القارئ الاختلاف وعدم النمطية من أول سطر تخط به قصتك.

من الأفكار النمطية المبتذلة، ومن الجمل الشائعة التي ينصح تجنبها:

_فقدان الذاكرة – فقدان الذاكرة شائع جدًا في الأدب ولكن ليس كثيرًا في الحياة الواقعية. هذه

_لقد عاشوا في سعادة دائمة – ما لم تكن تكتب قصة للأطفال، أشك

سيكون هذا هو خطك الأخير، ولكن يمكن أن يعني ذلك من خلال الطريقة التي تربطك بها بسعادة. يمكن أن تكون الحياة فوضوية ولكن ليس من المفترض يجب تمنحك القصص دائمًا النهايات المثالية.

_ بطل القصة الوسيم أو الأمير. أمسى هذا الطرح الوصفي المبتذل يثير حفيظة القراء.

_ الشخصية المثالية، بالنهاية شخصية البطل هو إنسان وله هفواته وأخطاؤه، لا تقم بتصويره على أنه الشخصية الكاملة. الشخصية الشريرة ليست بالشر المطلق، دعه يطرح أفكار بحوار منطقي.

_ النهايات السعيدة ليست دائماً حاضرة، ممكن ألا يصل بطل القصة غايته بالنهاية ولكن يترك لدى القارئ معنىً وأثراً غير متوقع. الشخصية الرئيسية ربما تحيا أو تموت أو تمرض.

بالنهايةـ بعيداً عن الأفكار النمطية، كن متفرداً في الطرح مبتكراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق