رياضة

السودان ضد جيبوتي … رسالة ساخنة من المدينة الحمراء

الفريق القومي السوداني يفوز في منافسات كأس أفريقيا على جيبوتي ب ٤-١

د. محمد بدوي مصطفى

مقدمة: مساء المباراة في الملعب الكبير – مراكش:

حضرت في مدينة مراكش التي أزورها هذه الأيام مباراة كأس أفريقيا بين الفريق القومي السوداني والفريق الجيبوتي. أدهشني منذ أن قاربت قدماي أرض الملعب الكبير، النظام والدقة والأمن المستتب والاستقبال الحميم للمغاربة من عمّال، موظفين، منسقين، رجال أمن ومساعدين. حقيقة شي يفرح النفس، ملعب مجهز بكل ما تشتهي أنفس الرياضيين، من مداخل فاخرة ومريحة مساحات خضراء كبيرة في الخارج، أسوار مزدهية بأزهار الجهنم ما لا عين رأت، التجهيزات الإلكترونية فائقة الدقة في الفحص، ولبوابات الجماهير وتسجيل التذاكر وما إلى ذلك من التقنيات الفائقة في عالم الكرّة الحديث.

قصدت المنصة وقبل أن أصل إليها كان هناك مضيفات للاستقبال رحبن بنا ودللنا على مكان المقاعد. وعلى المنصة وجدت المقاعد الوثيرة والنظافة التي تحيطنا من كل مكان ومن ثمّة الرقيّ والحضارة في المشهد العام. للأسف لم أستطع حضور ضربة البداية وكنت على تواصل مع زميلي الأستاذ ناصر جبريل الذي أخبرني قبل دخولي أن الفريق السوداني متقدم بثلاثة أهداف، ذلك في بداية الشوط الأول. قلت في نفسي، لابد أن فريقنا هذه السنة جامد بكل المقاييس والمعايير. جلست وأنا أرجع بالزمن الذي كنت فيه طفلًا عندما كنت أهاب المباريات الحيّة بين الهلال والمريخ. وكنت أختبئ تحت جلباب أخي ألا يدخل الفريق الغريم هدفًا في شباك فريقي الذي أشجعه. على كل جلست وتعجبت حقيقة لقوة الفريق الجيبوتي والضغط المستمر الذي مارسه على الفريق القومي السوداني منذ أول دقيقة لي بالملعب. وسألت نفسي ماذا حدث وكيف سجل فريقنا الأهداف وفي تلك اللحظة كان الفريق السوداني منطويا على نفسه في قعر الجزء الدفاعي بالملعب. افتقدت حقيقة رؤية خطة واضحة في بناء اللعبة. سألتني زوجتي الألمانية التي كانت تجلس بجواري، بحكم أن لنا ابن يمارس كرّة القدم بألمانيا منذ سن مبكرة، وتعلمنا في تلك الفترة الكثير الوفير دون ترفع أو تعالي عن اللعبة وعند متابعته وحضور التمارين والمباريات أيضا عن مصطلحات وتقنيات كرة القدم الكثيرة، فجاء سؤالها مباغتًا: بأي خطة يلعب الفريق السوداني، وكانت تحمل علم السودان بيدها اليسرى ملوحة صارخة في كثير من المرات (سودان … سودان). قلت لها، ودون أن أدعي الحرفية في المجال أو أن أقول أنني عالم به، «لا أدري»!

هل يلعبون حسب المصطلح الإيطالي بخطة الكاتيناتشيو: الأسلوب الدفاعي الذي يعتمد على مدافع إضافي يقف خلف خط الدفاع الرباعي، وهو منظم يعتمد على نظام المراقبة الفردية (رجل لرجل). لم أجد وضوح هاهنا لأجزم لها بذلك.

ولم تبدُ لي في تلك اللحظة الخطة لتبرز وجود إسويبر (المدافع المخلص) الذي يتمركز خلف قلبيّ الدفاع ومهمته هي مساعدة خط الدفاع بتشكيل حل إضافي لتخليص الهجمات ويساهم أيضا في بناء الهجمات من الخلف. يكون حرًا طليقًا وهو غير ملزم بمراقبة فردية لأحد لاعبي الفريق الجيبوتي. وكان بناء الهجمات في أغلب الأحيان عشوائي، من الحارس إلى الأمام اللهم إلا في بعض اللحظات يرسل الحارس الكرة للدفاع الأيسر أو الأيمن. أو لاعبي الدفاع لم نجد لهم حلول بيّنة في بناء اللعبة. وكانت تلك الحلول أغلبها ركل الكرة إلى منطقة مرمى الفريق الجيبوتي. افتقدت يا سادتي في هذا وذاك أيضا خطة اللعب بثنائي ارتكاز أي عند اللعب بمحورين دفاعيين. غالبًا ما تختلف مهام كل محور، ويتناوب كل لاعب منهما بالتقدم مثل تنائية بيرلو ودي روسي.

لاحظت الفجوة الكبيرة بين الدفاع السوداني ووسطه وهجومه، ودفاعنا بقي أغلب الوقت بالنصف التابع له من الملعب دون حلقة وصل وثيقة بينه وبين الوسط والهجوم. افتقدت الوسط الفعّال الذي لا بد أن يكون حلقة الوصل بين الجزءين. سألت نفسي أين خانة اللاعب الذي يعرف في خطط كرة القدم ب «ريجستا». من هو هل هو رقم ١٢ أو ١٤ من الفريق السوداني. افتقدت لصانع لعب يقف في مركز متراجع في وسط الملعب، مثل اللاعب الإيطالي أندريا بيرلو الذي ذكرناه آنفًا. وكما قلت الوسط كان خاويًا حتى في منطقة الأمام. أين كان في هذا اللقاء اللاعب الداخلي «إنتيريور» الذي يتحرك في منتصف الملعب بشكل عرضي لا طولي ويشغل أيّ ثنائية بالوسط ويكون ثالثها. ومن جهة أخرى افتقدت لخانة ال «كارييروس» وهي تُعني باللاعب الذي يسعي ذهابًا وإيابًا، وهو في الحقيقة لاعب وسط بجدارة يجيد المهام الدفاعية والهجومية على حد سواء. نجده يغير مركزه عدّة مرّات تتبعًا لحركة فريقه وبالتالي يغطي مساحة كبيرة من الملعب. يذكرني باللاعب الأفريقي كيتا الذي صاحب مسار فريق لايبسيج الألماني عدد من السنين واستحوذه الآن فريق ليفربول وعمدة تدريبه الألماني يورغن كلوب. وفي النهاية والحديث يطول عن الخطة وطريقة الفريق القومي في مباراة يوم الجمعة بمراكش، فقد افتقدت للاعب الجوكر، وكنت أتمنى أن يركز المدرب برهان تيّة على أحد لاعبيه ويوظفه لتغطية عدة مراكز مختلفة على حسب حاجة الفريق. لكن الضغط الجيبوتي ربما ذهب بخطة الفريق القومي هباء الريح.

لقد كان ضغط الفريق الجيبوتي ملحوظًا طوال الوقت فضلًا عن استحواذهم على الكرة في أغلب الأحيان. كما تعجبت لجناحهم الأيمن الذي أتعب الدفاع السوداني وأدخل البلبلة فيه في كثير من الأحيان. افتقدت أيضًا للمتابعة عند فقدان الكرة وانتقدت نظرة اللعيبة لبعضهم البعض: اذهب أنت وأتي بها … الكرة.

تحسن الوضع بعد التغيير الملحوظ الذي أجراه المدرب السودان برهان تيّة عندما أدخل اللاعب طيفور. واستطاع الفريق السوداني في خلال ثلث ساعة إحراز هدفًا رابعًا مما أدخل الرعب في نفوس الفريق الجيبوتي وزعزع خطتهم الجديرة بالمدح بعض الشئ. بيد أنهم رجعوا مجددا في الضغط على الفريق السوداني الذي دافع ببسالة عن شباككه وحافظ على الفوز والتأهل لنهائيات كأس أفريقيا.

لكن لكي يستطيع الفريق السوداني أن يثبت جدراته في مباريات التصفيات النهائية التي ستقام بساحل العاج، لابد من تأهيل مستمر للفريق والمؤسسات الرياضية التابعة له بالسودان من ملاعب، مناشط، غرف تمارين، ولا بد أن تبنى المعسكرات على هذا السياق العصري الحديث. فالفرق القادمة ليسها كجيبوتي وأغلبية اللعيبة ليسوا وطنيين، فهم لهم باع وخبرة كبيرة في الملاعب العالمية وسوف يظهر الفرق بين المنتج الوطني والمنتج العالمي.

رسالة لحكومة السودان:

من هنا أرسل رسالة لحكومة السودان أن تعود لبناء المدارس العمرية للأطفال والناشئين وأن تبذل قصارى جهدها في تأسيس بنية تحتية وخطط مستقبلية للكرة السودانية التي يعشقها الجميع وأن يكرسوا بعض مال الذهب والفضة والبترول لهذا الغرض فالرياضة هي بطاقة التعريف الأولى للأمم وأناشدهم أن يدعموا الفريق القومي والفرق الأخرى التي لا تستطيع مجابهة هذه الصعاب فضلًا عن تذليلها وأن تقوم بدعم الفريق الفني لكي يبدع ويخرج كل الطاقات الكامنة فيه والخبرات المتراكمة التي اكتسبوها بالسودان وخارج السودان وأعتقد أن خامة الرياضي أو الفني السوداني وحتى في كل المجالات الطب والهندسة هي خامات نادرة ولو لقيت الرعاية والدعم المطلوب فسوف تحدث العجب.

أتمنى لأعضاء الفريق السوداني من فنيين ولاعبين كل السداد والتوفيق في هذه المسيرة الوعرة في تمثيل السودان في ظروف جد صعبة. التقيناهم بمراكش وسعدنا بلقياهم ولنا لقاءات أخرى بإذن الله.

معالي سفيرة السوداني تتقدم وفد السودان

في ملاعب مراكش:

احتضنت مدينة مراكش اللقاء الأفريقي العربي بين السودان وجيبوتي والذي فاز فيه الفريق السوداني بجدارة بأربعة أهداف مقابل هدف. ولقد حضر اللقاء العديد من أعضاء الجالية السودانية وكان على رأس البعثة معالي السفيرة مودة حاج التوم، ومستشارييّ سفارة جمهورية السودان بالمملكة المغربية ومعالي وكيل وزارة الشباب والرياضة، ورئيس إتحاد الكرة السوداني والوفد المرافق له، وأعضاء وأبناء الجالية السودانية الذين أتوا من كل مدن المملكة المغربية (الرباط – الدار البيضاء – أكادير – مكناس – فاس) للوقوف مع فريقهم القومي. وقد أعربت معالي السفيرة فور انتهاء اللقاء سعادتها الفائقة بفوز الفريق القومي والذي مثل وجهًا مشرقًا للسودان في غضون هذا اللقاء الأخوي بين فريقيّ الدولتين الصديقتين، ولم تترك الفرصة تمضي دون أن تهنأ أعضاءه فور سماع صافرة النهاية لتقدم لكل أعضاء الفريق وعلى رأسهم المدرب القومي برهان تيّه وافر آيات الشكر والعرفان، ولترفع من معنوياتهم وهم في طريقهم إلى غرفة التحضير.

اللاعب القومي كابتن إيهاب أبو إدريس عثمان:

• خريج تربية رياضية جامعة السودان

• عضو المعهد البدني لمنتخب السودان الأول

• حاصل على الرخصة B  الأفريقية والرخصة C الأفريقية

• كورسات لياقة بدنية الجزائر – الإمارات

• عضو في الأكاديمية البريطانية

• النسور الأمدرمانية – توتي الخرطوم – المريخ العاصمي – الأهلي الخرطوم

• عضو في المنتخب القومي الأول وهي أول تجربة مع المنتخب القومي

إفادة:

نأمل أن الاتحاد العام والدولة تهتم بالرياضة وأن ترجع الناس للمدارس السنية وللدورات المدرسية. مباراة يوم الجمعة ٢٦ أغسطس بميدان مدينة مراكش، المدينة الحمراء بالمملكة المغربية والتي فاز فيها منتخب السودان بأربعة أهداف مقابل واحد، كانت جميلة رغم أن المباراة جاءت في غضون نهايات الموسم الرياضي، الذي استهلك من طاقات اللاعبين الكثير الوفير. ورغم ذلك فقد ظهر الفريق القومي السوداني بمستوى جيد للغاية وقد قدم اللعيبة صورة طيبة عن الكرة السودانية. فضلًا عن أن مستوى اللياقة كان جيد جدًا والأجواء وحرفية الملعب بمدينة مراكش الحمراء كانت عاملًا مهما في فوز الفريق القومي السوداني على غريمه الجيبوتي.

نبذة عن التكوين الحرفي لكابتن إيهاب:

تمت استضافته بالجزائر ضمن فعاليات دورة المعد البدني الخاصة باستخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة بتنظيم الأكاديمية الدولية للمعدين البدنيين وبإشراف المحاضر التونسي الخبير محمد العياش. وضمت الدورة مجموعة بارزة من المحضرين البدنييين الناشطين على مستوى بطولات النخبة والممتاز فى الدول العربية حيث عرفت حضور مشاركين من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا والسودان والمغرب. وجدير بالذكر أن الأكاديمية تشارك الأكاديمية الفرنيسية المختصة في مجال التكوين واستعمال التكنولوجيا مع شركائها من الجزائر فى تنظيم الدورة التى أتت تحت عنوان (المحضر البدني – استعمال الأجهزة التكنولوجية الحديثة فى التحضير البدني). وقد شارك كابتن إيهاب أبو إدريس، المعد البدني لأهلي الخرطوم ضمن نخبة من  الدارسين، وكان الوحيد الذي مثل السودان، وسبق وقد عمل في هذ المجال بالمريخ وأهلي مروى والوادي نيالا و منتخبات الشباب ويعد كابتن إيهاب أحد البارزين فى المجال والمواكبين الحريصين على التأهيل.

     

اللاعب القومي كابتن محمد هاشم إدريس (التكت)

• العمر ٣٢ سنة الخانة ٨ و١٠

• أول اختيار لي كان عام ٢٠١٤

• أهلي عطبرة – الآن المريخ العاصمة

< رؤيتك لتطور الفريق القومي السوداني – هناك دماء كثيرة من أوروبا في الفرق العربية والأفريقية الأخرى، وهي تخلط خلط بين العناصر المتدربة خارجيا والعناصر الوطنية – لماذا لا توجد عناصر أجنبية في المنتخب القومي السوداني الوحيد طيفور

> أنا لا أرفض فكرة اختيار عناصر سودانية تدربت وعاشت بالخارج. لكن هؤلاء اللعيبة عندما نختارهم فلابد أن توفر لهم الأجواء المناسبة للعطاء. نحن مع كل أسف ليس لدينا ملاعب مؤهلة تستوعب هؤلاء وحتى المهارات الوطنية

< أنت في المريخ أعظم الفرق السودانية – كيف ذلك؟

> أعلم إن المريخ فريق كبير وعظيم لكننا نواجه مشكلة ميادين. أنا لا أتحدث عن المريخ ولا عن الهلال لكن عن الحال العام بالسودان. وأتحدث عن البنية التحتية في الملاعب بعامة السودان وحتى إذا تحدثنا خارج سياق كرة القدم. الملاعب يا سيدي الكريم رديئة وهذا هو السبب الأساسي لتدني كرة القدم السودانية. ولكي ننشأ بالكرة السودانية ينبغي علينا أن نبدأ أولًا بالبنى التحية وبجدية فائقة وحرفية منتاهية. وأقصد هنا الميادين وأن توفر في هذه الميادين كل المستلزمات والأدوات والمناشط من سباحة، صالات الخ. نحن نسافر إلى الدول الخارجية ونفاجأ بتجهيزات رياضية نراها للمرّة الأولى. أتكلم عن أساسيات كرة القدم التي هي الدعامة الأساسية لبناء جسم كوروي سوداني معاف من الأسقام.

<  الفرق الكبيرة كالمريخ والهلال التي تملك الملايين هل يعجزها توفير هذه المستلزمات؟

> أنا لا أنكر أنها قادرة …. لكننا نحاول دائما هنا أن نبدأ من النص ونمسك بالعصا من نصفها ونأمل في كل مرّة أن نجتاز تصفيات للفوز ببطولات. فنحن إن لم نبنِ قاعدة من الأساس لا يمكن أن نفوز بأي بطولة. لابد لنا أن نبدأ من الصفر. ولا تأمل في الفوز قبل أن تقضي واجباتك الأولية: تجهيز الملاعب. وأقول أن هناك حالة كسل، رغم ما يُعمل كحالات استثنائية. منها التعاقد من شركات بأسعار منخفضة مثلًا. وهناك بعض النوادي التي بدأت بالبنى التحية ولو عملنا بالسودان على هذا المنوال فسوف نرى أن الأمر سيتغير في خلال الست سنوات القادمة.

< ما هو الشئ الأول الذي يجب أن يبدأ به اتحاد الكرة السوداني للخروج بالكرة السودانية إلى آفاق الوطن العربي بهيئة تشرفه؟ ما هو المثل الأعلى لك في التجهيزات. فأنت سافرت ورأيت الكثير من البلدان؟

>أول شئ الميادين، وأعيد وأكرر هذا المصطلح. لقد سافرت إلى تركيا ومصر وبلدان عربية مختلفة. وهناك الميادين والتجهيزات مختلفة تماما عن الحال بالسودان.

< في أي إضافات أخرى يا كابتن محمد؟

> ما ذكرته آنفًا يكفي وأقول، الإنسان إذا بدأ من الأساس بطريقة صحيحة فسوف تسير الأمور بطريقة أصح والعود المعوج لا يمكن أن يستقيم.

< ما هي الصعاب المعيشية التي تواجهونها خارج سياق الملاعب والنوادي حتى تهيئ نفسك بصورة صحيحة لنشاطاتك الرياضية والمنافسات مثلًا؟ أنت من النخبة بالسودان هل تتأثر أيضا بقطوعات الكهرباء والماء والحال المتردي بالبلد؟ فضلًا عن أن مدخولك المالي أفضل بكثير من العامة بالبلد؟

>هناك مشاكل كثيرة بالسودان. فإذا تحدثنا عن المشاكل التي ذكرتها أعلاه من قطوعات الكهرباء والماء ووو فأنا أقول هذه بيئتنا ونحن كسودانيين نشأنا مع هذه الصعاب. فأنت مجبر على أن تتأقلم مع هذه الأشياء فمجبر أخاك لا بطل كما يقول المثل. فأنا لا يمكن أن أفرض آرائي على دولة بأكملها ولا يمكن لي كفرد أو كمواطن أن أغير من هذه الأشياء. فأنا مغلوب على أمري كبقية الشعب. وكل هذه العوامل تؤثر على مستوى الرياضي ونفسياته، كلاعبين لنجود ونعطي العطاء الذي ينتظره منّا الجمهور الذي يدعمنا دائما. فهذه في الأخير مشكلة دولة ولا يمكن لأي فرد أن يفرض رأيه الشخصي على دولة بأكملها. ونحن نحاول أن نأكل ونتدرب ونأخذ قسطًا من الراحة لكي نعطي ما أمكننا في المنافسات وعلى الملاعب.

< كلمة أخيرة:

أشكر صحيفة المدائن بوست على هذا اللقاء وإتاحة الفرصة لي لكي أتحدث عن أشياء تحز في نفسي وهذا رأيي الشخصي في الأمر. وأتمنى لكم يا د. محمد بدوي كل النجاح والسداد في مساركم الصحفي والعملي. ولنا لقاء آخر بإذن الله في مراكش الحمراء أو ببلدنا الحبيب السودان. والسودان بلد الخير وبلد الخبرات المتراكمة وسوف يرفع الله الغمة عن البلد وتأتي ثماره أكلها بإذن الله. فالعمل ثم العمل ثم العمل هو المخرج الوحيد لمحنتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق