
مبارك الفاضل إجرام لؤم وعنجهية (1)
شوقي بدري
يندر أن يستطيع انسان سوي على كل هذا القدر من تبلد الاحساس وعدم المقدرة على الشعور بالخجل مثل مبارك الفاضل. اليوم وبكل لؤم وبجاحة يناصر ويحرض مبارك البرهان وبقية السفاحين في مواصلة حكم السودان. بالرغم من الحالة الكارثية القتل التعذيب واهانة كل الشعب السوداني. الغريببة أن مبارك ينادي بنفسه كرئيس لحزب من المفروض أن يكون ديمقراطيا!! هذا النوع من البشر لا يعرف الكرامة وعزة النفس. لم يقدر على كبح جماع نفسه وتعطشه للمال فقام باستجداء الجاز قائلا بعد أن تلكأ الجاز في دفع ثمن شق حزب الامة وهجومة على ابن عمه وامام طائفة الأنصار، انتو قروش البترول دي بتعملوا بيها شنو؟! الرد كان يماثل ما قال يزيد بن معاوية لعمرو بن العاص، بنشتري بيها الزيك. وبكل حقارة وانكسار عاد مبارك ليتقلد منصب وزير الاستثمار في حكومة الكيزان مرة أخرى! انسان لا تهمه كرامته وصفه ابن عمه الصادق بآكل الفطيس. كيف تتوقعون منه سوى موقفه المشين في مساندة اعداء الوطن ومساندة القتلة؟
مبارك واغلبية آل المهدي، لا يهمهم امر الشعوب السودانية. يعتبرونهم بشر خلقوا لاستعبادهم استغلالهم ودفعهم للموت او قتل كل من يقف او سيقف في طريق ملكهم وسيطرتهم على البلاد والعباد، فقط لأن الدجال محمد احمد عبد الله ود الفحل قد خدع الشعوب السودانية في القرن التاسع عشر بأنه المهدي المنتظر الذي بعثه رب العالمين.
اراد مبارك الصادق وبقبة العقد الفريد استعادة حكمهم الذي يعتبرونه حقا الاهيا. استعانوا بابن الانصار الرجل الشجاع قوي الشكيمة محمد نور سعد محمدين. الذي سكن في منزل مبارك واهله عندما كانوا يستعدون لسفك دماء كل من سيقف في طريقهم، وعلى رأسهم نميري وكل من تواجد في طائرته وفد أعدوا لها الصواريخ. اتوا بأبناء دارفور المساكين كالعادة ليضحوا بحياتهم لكي يسيطر مبارك واهله على الحكم. المؤلم أن بعض قيادات دارفور يحاولون ان ينهبوا يقتلوا ويجعلوا حياة اهل ما عرف بالشريط النيلي بائسة، كثمن لموت اهلهم دفاعا عمن هم اعداء اهل الشريط النيلي، انها الطائفية التي دعمها اهل دارفور كل الوقت بأصوات الناخبين وفؤوس الدارفوريين. وقد كان عمر نور الدائم يصرخ في ايام حكمهم الاخير، بعد ده ما حنسلمها الا للمسيح الدجال والبتكلم حنضربوا بي مليشياتنا . هذه المليشيات لم تأتي من العمارات الطائف الرياض ونمرة اتنينين. لقد اتوا من غرب السودان دارفور خاصة لسبعين سنة. من يدين من؟
هذه القيادات لا تريد أن تعرف ان اهل الشريط النيلي وجنوب السودان من المفروض أن يكنوا اسوأ المشاعر نحو الدارفوريين. الطائفية اللعينة هي التي وقفت في طريق تقدم السودان ورفاهية شعوبه. الانتخابات الاخيرة اتت بأسوأ خلق الله الى الحكم. لقد تحالفت قيادة طائفة الانصار مع الكيزان لأن الصادق كان كوزا. وتم اسنغلال مليشيات الانصار التي تتكون في الغالب من اهل دارفور في فرض سياسة حزب الامة بالقوة الغاشمة، او ما عرف بظلم البادية. الم تذهب كل دوائر دارفور الاربعون الى حزب الامة سوى دائرتين الى من هم اسوأ البشر ….، انهم الكيزان.
نعم لقد أخطأ كل السودان في حق الجنوبيين وانا اول من طالب ويطالب بالاعتذار الشعبي والرسمي لأهلنا في الجنوب. لقد اتهمت كل الوقت بأني متحيز لوطني الأول الجنوب، وانني اشيطن الشمال واخلق من الجنوبيين ملائكة. دعونا نقارن من يرفع اعلام دارفور ويتحدثون بدون حق عن حقوق كل اهل دارفور بتصرفات الجنوبيين نبلهم عظمتهم وهم من فقد مليونين من البشر وتعرضوا للأسوأ. لم يمارسوا التفجير للكباري المباني القتل العشوائي التخريب الممنهج واستهداف المدنيين. يكفي أن القائد العظيم جون فرنق طيب الله ثراه لم يعدم اسيرا من الجيش وهذا ما قان به الزعيم يوسف كوة والحلو. أعدم الجيش الجنوبيين من محاربين وغير المحاربين. لقد أطلق جون قرنق 1900 اسيرا أحدهم ابن الشيخ الجعلى في دفعة واحدة. احتفظ النوبة بأسرى الجيش الذي رفض الاعتراف بهم بالرغم من اتصال الحركة الشعبية عن طريق الهلال الاحمر. عندما جلس الجنوبيون للتفاوض قابلوا من تسبب في قتل اهلهم بشرف مودة وترحيب مما حير العالم. كل هذا بالرغم من بترول الجنوب الذي سرقه الكيزان. تصريحات اللئيم على عثمان شوت تو كل اضرب لتقتل او وصف البشير ألجنوبيين بالحشرات الا انهم يتعاملون مع شعب الشمال بحب واحترام. الم يشارك خليل ابراهيم جبريل والكثيرون في سحل الجنوبيين وتحطيم الجنوب بتلذذ، شبق وسادية؟
أردأ زولا يتمادى في الاساءة لأهل الشمال لأنه لا يعرف من هو عدو النوبة الحقيقي. كما في دارفور فالعدو الحقيقي هم بعض حكام ورؤساء القبائل الدارفورية فهم اصحاب المصالح القبلية الضيقة. النوبة هم من كانوا عظم ظهر الجيش السوداني. النوبة أكثر من باع قتل النوبة وقتل اهل دارفور والجنود النوبة هم من اوصل القوميين العرب الى السلطة في انقلاب مايو بواسطة ابن اهلنا النوبة ميري الاخ محمود حسيب القومي العربي.. عندنا من اهلنا النوبة اليوم الكوز كباشي وصديق تاور البعثي العربي. أعظم القادة السودانيين هم امثال يوسف كوة، جون قرنق واحمد دريج الشفيع احمد الشيخ الخ..
اعداء الشعب كانوا وما زالوا في المكان الاول هم الطائفية. قادة الطائفية طفيليات وديدان تنخر في جسم الوطن وتنعم بالثروة. حزب الامة والختمية هم من سلم الحكومة الديمقراطية الى العسكر في زمن عبود. الشعب بالنسبة لهم عبارة عن خراف وماعز، يحلب يجز ويؤكل لحمه. هذا ما يريده الرجل بلا قيمة مبارك الفاضل يؤمن به ويريد أن يمارسه. العسكر المليشيات والجنجويد بالرغم من المرارات والعداوة يتحدون لنهب سحق الشعوب السودانية. الدليل اليوم في مناوي جبريل حميدتي الخ. المواطن في كل انحاء السودان وهو المستهدف ولا قيمة له عند هؤلاء. انهم العدو الحقيقي للشعب السوداني وهم من يجب محاربتهم واقتلاعهم. انهم يتعاونون حتى مع مصر الطامع الاول في السودان وتمارس الاستعمار على الشعب السوداني. مصر تنتظر حصاد ما تزرع اليوم في السودان. يبثون الفتنة وتغذي المخابرات المصرية نيران الفتنة بالمؤامرات. وعندما يأتي الوقت للتخلص من حميدتي فستندخل مصر تحت ترحيب بعض السودانيين لإنقاذ الاشقاء في الجنوب وبعدها ستمارس مصر الاستعمار الحقيقي واحتلال كل السودان كما يطالب به الكثير من المصريين اليوم ان لم يكن الاغلبية سترون.
لقد بلغت البجاحة والتطاول بمحمد على الميرغني استدعاء الاستاذ شوقي ملاسي الزعيم البعثي، ثم طلب منه كما اورد شوقي ملاسي في كتابه اوراق سودانية وبكل بسلطة الطلب من الضابط البعثي كسباوي القيام بانقلاب لصالح محمد الميرغني، وبكل سهولة، تصور. الشعوب السودانية تحارب ضد مصلحتها وضد العدو الخطأ. هل نحن من الانعام الهاملة كما قال ابن المقفع عن الزنج؟ ليس غريبا ان يتحكم في رجال ونساء السودان امثال مبارك الفاضل وفضل الله برمة. الاول لص والثاني جبان وخائن لأهله!
اقتباس
شهادة رفيق البطل محمد نور سعد
25 يوليو، 2014
شهادة زميل البطل محمد نور سعد الوجيه يوسف بدر الذيت واجد مع المحامي التجاني الاكارب ومحمد نور سعد في برلين بداية الستينات ايام الدراسة، وحضر يوسف بدر محاكمات محمد نور سعد.
الاخ شوقي، سأكتب لك رؤوس مواضيع او نقاط يمكنك بعد ذلك ان توسع فيها وهي حقائق 100%، 2 يوليو 1976 هل غزو ليبي ام انتفاضة؟
قال المرحوم الشهيد محمد النور سعد ان الجبهة الوطنية ارسلت له في المانيا للتفاوض معه لقيادة العملية حيث انه طرد من الجيش لاتهامه بالتآمر ضد نميري وغادر بعد طرده بمساعدة اصدقائه ودفعته امثال ميرغني سليمان المتزوج بابنة عبد الله خليل وكان مدير الاستخبارات العسكرية
قال قبلت التعاون وسافرت من المانيا حيث كنت اقيم وذهبت إلى الكفرة. واجتمعت مع الصادق وبعض اعضاء الجبهة من جماعة الهندي والاخوان المسلمين. ثم مررت على القوات اثناء تدريبهم ثم قرروا ان ارجع إلى السودان عن طريق الحبشة ثم استقريت في منزل في الخرطوم لحين تحديد مواعيد الانقلاب، المنزل الذي سمن فيه محمد نور سعد وهو منزل اسرة مبارك الفاضل وعبد الله الفاضل، شوقي.
وبدا المشرفون على العملية في الكفرة وعلى رأٍسهم احمد سعد الوزير الحالي في ارسال القوات على دفعات واسكانهم في منازل مستأجرة في الخرطوم، الصحافة والاطراف تم تكليف عناصر الجبهة الوطنية بالعاصمة للتحضير للعملية … وذلك باستئجار اللواري لنقل السلاح من الحدود الغربية وثم وضعها في اماكن بالقرب من امدرمان. لذلك تم تحديد الافراد الذين سيقومون بتجهيز الاكل والشرب للقوات القادمة والاهتمام بالأفراد الذين وصلوا من قبل ويقيمون في المنازل المؤجرة.. وكانت كل مجموعة تحت قيادة أحد افراد القوة نميري كان في امريكا. وتحدد ساعة ويوم وصوله لمطار الخرطوم. القوات المسلحة كانت في قمة جاهزيتها لان الرئيس غير موجود وكذلك امن الدولة والامن الداخلي الذي كان رئيسه عبد الوهاب والاستخبارات كان رئيسها اللواء محمد يحيي منور وامن الدولة فيما اعتقد محمد عمر الطيب
تواترت المعلومات في ذلك اليوم، المساء 1 يوليو 1976 لدي الامن الداخلي ان هنالك شيئا مريبا وتحركات لكثير من الناس الذين هم تحت المراقبة عادة، تم عمل اجتماع دعي له امن الدولة والاستخبارات والامن وتم تقييم الوضع بأن هنالك شيء ما سيحدث غير طبيعي ولكنهم لم يعرفوا ما هو ذاك الشيء وطلبوا من القوات المسلحة عمل استعداد ولكن العميد محمد يحيي منور مدير الاستخبارات لم يوافق على ذلك بحجة ان هذا ربما يساعد اصحاب الحركة وربما معهم ناس من الجيش وعليه لم يعملوا استعدادا في الجيش. نفس الشيء حدث عند هجوم خليل ابراهيم ولهذا لم يحركوا الجيش. شوقي.
في الرابعة صباحا2 يوليو تأكد من ان هنالك حركة ستقوم وعليه اجري الامن الداخلي عملية اعتقالات للكشف، أ، والمعروف بأنه للناس الخطرين على الامن وكان ذلك ضربة قوية للحركة لان معظم المعتقلين كانوا من الناس المكلفين بالأعمال الادارية للقوات التي ستقوم العملية واصبحت القوات بدون ادارة من اكل وشرب وتوجيه للاماكن لان الناس القادمون لا يعرفون الاماكن المهمة والمعسكرات المفروض يهاجمونها
بدأت العملية والتحرك للأفراد لمهاجمة المعسكرات في امدرمان ووادي سيدنا والقيادة العامة كان تحرك القوة التي ستقوم بضرب طائرة نميري والقوة كانت تسكن في الصحافة بقيادة شاب طالب جامعي قام بعمل بروفة اكثر من ثلاثة مرات بالتحرك من المنازل في الصحافة ومهاجمة مطار الخرطوم واتقن الافراد العملية 100 %وفي يوم العملية كان المفروض ان تحضر العربات لأخذ الافراد ورئيسهم من اماكن سكنهم في الصحافة في المواعيد المحددة الا ان العربات وصلت متأخرة اي بعد وصول الطائرة ولما وصلوا المطار كان الرئيس قد وصل وتحرك من المطار وذلك لوصول معلومات ان هنالك عمليات تجري في بعض المناطق فهمس الفريق بشير محمد على القائد العام للجيش ووزير الدفاع في ذلك الوقت في اذن نميري وطلب منه التحرك بسرعة وتم ذلك في لحظات إلى منزل، بابتوت الذي كان صديق نميري، آخر منصب له كان سفير السودان في الكويت وهاجمت القوات القادمة القيادة العامة التي كان رئيسها الفريق يوسف محمد يوسف وسلاح المهندسين الذي كان قائده العميد فيصل منصور شاور ومطار وادي سيدنا وكان قائد القوات هناك والعميد فيما بعد ومدرسة المشاة المقدم الخير عبد الجليل وكذلك المدرعات وكان قائدها استبسلت القوات المسلحة في الدفاع عن معسكراتها خاصة في معسكر الدفاع الجوي في امدرمان والقيادة العامة ومعسكر المهندسين وكان محمد نور ومعه قوة من افراد متحرك لاستلام القيادة العامة ولكن الا انهم وعند وصولهم إلى محطة عشرين بالقرب من قصر الشباب والاطفال حاولوا ا مساعدة القوات المهاجمة لمعسكر المهندسين والدفاع الجوي. فحال ذلك عدم وصولهم للقيادة العامة واضطر للانسحاب ومنها تشتت القوات وحاول الهروب بغرب امدرمان حيث تم القبض عليه هناك.
الاخ شوقي
محمد نورو انا معه في غرفة اعتقاله ذكر لي ايضا انه ذكر في التحقيق كل ما يعرف ولكن المسئولين غير مقتنعين بذلك ويفتكرون ان عنده معلومات أكثر وذكر لي انه لا يريد ان يبرئ نفسه بل يريد من نميري ان يعفي عن البسطاء الذين حضروا معه وذكر لي اذا امكن ان اخطر المسئول عن الاعتقال وهو مدير الاستخبارات في ذلك الوقت السر ابحمد بان لا يسمح للرائد ابو القاسم بالدخول عليه في الغرفة لان الرائد كان يقوم بضربه بالشلوت وهو مقيد وفعلا اخطرتهم ومنعوا ابا القاسم من الدخول عليه.
ذكر لي محمد نور ان لديه ولد في المانيا واوصاني ان أخطر السيد الصادق بالاهتمام به. كذلك الاهتمام بوالده الحارس في مديرية المستودعات العسكرية في بحري في كلامه معي اخطرني بانه لولا تأخره معه مجموعة من جنوده في امدرمان لتقديم الدعم للذين كانوا يهاجمون معسكر الدفاع الجوي والسلاح الطبي لكان قد وصل القيادة العامة واستلمها ولكن تأخيره في امدرمان لدعم جماعته أفشل استلامه للقيادة العامة وبذلك تكون اولا معركة امدرمان لنجح في استلام القيادة العامة والسلطة.
الموضوع اللواء الشلالي:
كان من ضمن المستقبلين للرئيس بالمطار وبعد انتهاء المراسم استقل سيارته وهو بالذي الرسمي واتجه إلى امدرمان السلاح الطبي ولكن في الكوبري تم انزاله من سيارته وانزل تحت الكبري وطلب منه الرقاد على الارض كبقية المعتقلين تحت الكبري ولكنه حاول مباغتتهم والهرب فأطلقوا عليه الرصاص وسقط وعند مروري انا شاهدته على الارض وهو ينزف، كان هذا يوم الجمعة حوالي الساعة السابعة صباحا، ولما انتهينا من العملية في العصر ذهبنا إلى مكانه كان قد فارق الحياة، وأحضرنا جثته إلى السلاح الطبي. قابلت المقدم محمد نور سعد في معتقله بالقيادة العامة قبل محاكمته حيث عملت معه عندما كان في فرع التنظيم والتسليح قبل طرده من الجيش. اخطرني ان ما حصل من فشل يرجع للآتي:
١) كان الجنود الذين نفذوا العملية لا يعرفون شيئا عن الاماكن المهمة والطرق في العاصمة
٢) لم يكونوا من العسكريين القدامى
٣) لم يتناولوا اي طعام منذ تحركهم من الكفرة وكانوا جياعا عطشي
٤) العربات التي استخدموها لتحرك القوات من غرب امدرمان إلى داخل العاصمة كانت في حالة سيئة وهي السبب الرئيسي للفشل
هنا ينتهي كرم الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه. رئيس المخابرات محمد يحيي منور رفض استنفار الجيش خوفا من ان يكون بعض القوات ستشارك مع الغزو. ودفع منور بحياته. نفس الشيء حدث عندما حضر الشهيد خليل ابراهيم لأمدرمان. لم يدخلوا الجيش خوفا من الجيش. ولهاذا احضروا الجنجويد. الذين آ جلا ام عاجلا سيعملون مصيبة في الخرطوم.
٢) الإدلاء الذين كانوا سينظمون الهجوم جلسوا في منازلهم مستكينين قبل ساعات من ساعة الصفر. والبقية او الجزء الاكبر من رجال الهندي لم يشاركوا لأن الهندي كان يقول إن الصادق قد خانهم وهو لا يريد مهدية جديدة.
٣) العربات قام بشرائها عبد الله الفاضل. ووضع الفلوس في جيبه واشتري خردة. وكان كل قواد الجيش مقنطرين في المطار.
٤) كان المقاتلون يتوقعون انضمام بعض ضباط الانصار إلى صفوفهم أحدهم فضل الله برمة. ولكنهم تخاذلوا. وشاركوا في محاكمة واعدامات المهاجمين.
٥) من الاشياء التي ذكرها لي الضابط صاحب الكلام، والذي انزلته بالحرف، انه كان يرتدي جلابية عندما اوقفوه في الكبري. وكانت هنالك امرأة تحمل بسلة لبن كانت خائفة وامسكت بيده وبعد انزالهم تحت الكبري سمحوا لهم بالذهاب نحو امدرمان. وشاهد ثلاثة من الشباب المغبرين ينتظرون امام منزل مأمون عوض ابو زيد. وقتلوا نسيب مأمون عوض ابو زيد وزير الداخلية وهم يحسبونه مأمون.
نهاية اقتباس
الضابط الذي اوردت كلامه هو عبد المنعم سليمان والذي كان يسكن بالقرب من منزل العم عوض ابو زيد الجزار والد مأمون. بعد كل هذه السنين لن يضر ذكر اسمه. وقد عرفت منه انهم ادخلوه على محمد نور محاولين ان يكشف له محمد نور اسرا من تعاونوا معه. عبد المنعم سليمان عرفته في الأمارات لأنه عمل في الدفاع ثم مديرا لشرطة الموارد العالمية التي اسستها برخصة شيخ عبد الله النهيان ابن عم عبد الله النهيان ابن السيخ زايد ووزير الخارجية.
عبد الله الفاضل ومبارك الفاضل سرقوا فلوس القذافي واشتروا لواري تراب خردة توقف أحدها واضطر اهل دارفور الذين ارسلهم الصادق الهندي من ليبيا الى اكمال المشوار على اقدامهم. وصلوا في حالة بائسة من التعب والجوع. لم يجدوا من كان سيدلهم ويتولى امرهم. الجنود من ليبيا كانوا 950 من اهل دارفور المساكين و39 من الكيزان. بعد تحركهم قال الصادق للهندي والبقية، الناس ديل انا فهمتهم انهم ماشين يعملوا مهدية عديل. غضب الهندي وقال انه ليس الاتفاق. قال عمر نور الدائم يا سيد الصادق ده كلام شنوا البخجل ده؟ سحب الهندي رجاله الذين كانوا سيكونون إدلاء لمعرفتهم بالأهداف ومساكن من سيغتالون من رجال مايو. تم قتل البعض بسبب الخطأ. جاع المحاربون وكانوا يستجدون الطعام. وكما قال لى القنصل العسكري في انجمينا في صيف 1987 العميد وقتها عثمان محجوب الغوث …. طاردناهم زي الارانب وفجخناهم بالدبابات. اهل دارفور كانوا دائما الضحية. اتى بهم الخليقة عبد الله التعايشي وحصدتهم رشاشات الانجليز في النخيلة وكرري.
اتي بهم آل المهدي في اول مارس 1954 كان عددهم 4 ألف مسكين ومضلل مات بعضهم برصاص الشرطة والبعض مات غرقا امام القصر. هذا بعد قتل كمندان الشرطة البريطاني ونائبه السوداني الحكمدار مصطفى المهدي. اتى بهم حزب الامة في 1956 في ايام مظاهرات حرق العملة السودانية الجديدة. اتى بهم آل المهدي في نهاية عشرينات القرن الماضي وقسموهم كخدم حراس فعلة في منازلهم ومنازل اصدقاءهم. كما كونوا ثروة عبد الرحمن المهدي الضخمة بالعمل في مشاريع الجزيرة ابا وقطع الشجار التي بيعت للحكومة وفي مشاريع السادة بدون آجر.
الطالب في جامعة الخرطوم المكلف بالاتصالات والعمل كدليل هو كباشي النور الصافي والذي كان يكتب في سودانيز اونلاين والاسافير تحت اسم كانتونا هو مساعد في ارشاد المحاربين في المناورات لمعرف الطريق استعدادا لنسف طائرة نميري ومن معه عند الهبوط. تم شراء ثلاثة بكاسي خردة البوكس الاول تعطل داخل منزل مبارك الفاضل ولم تعمل مكاكينة الثاني لأنها خردة والثالث تحرك بعد تعب وتأخر وعندما وصل المطار كانت الزاوية قد تغيرت والطائرة خارج الرؤية.
كباشي النور الصافي أخبرني في أحد مكالماتنا التلفونية التي بدأت كمشاحنات في البداية لأنه انصاري ابن أنصار وجده كان من ملازميه الخليفة وانتهت العلاقة الى احترام وود. كباشي كان يقول انه كان صلة الوصل مع الخائن فضل الله برمة ورفض برمة التحرك. وهذا هو برمة الذي اعترف امام عدسات التلفزيون بأن كوزير دولة للدفاع عندما كان الصادق الوزير انهما قد سلحا مليشيات المراحيل التي بدأت جحيم المليشيات. عندما اعتقل الكباشي النور الصافي قال له برمة امسك خشمك وانا بطلعك منها، ان من استرخص دماء اهل دارفور ليس هم اهل الشريط النيلي او اهل الشمال لأنهم كذلك يعانون كل الوقت من الحكومات التي تسيطر عليها الطائفية واليوم الكيزان والعسكر. السلاح الذي كان في يد المسيرية انتقل الى مناطق اخرى، ثم بدأت مذابح دارفور. ان الظروف التي يعيش فيها اهلنا الرباطاب المناصير وغيرهم أتعس من حالة اهل جنوب السودان جبال النوبة ودارفور الخ. السل الفقر الجوع يفتك بإنسان البحر الاحمر وترك يقفل الميناء يضر باقتصاد الشرق لمصالحه الشخصية وهو الذي سرق مال تعمير الشرق مع ايلا وآخرين. من هو العدو؟
هل هم من يشقون يحاربون الفقر ولا يجدون السكن العلاج التعليم والامن حتى داخل امدرمان اليوم، ام الكيزان اللصوص والجيش الذي يسرق 82% من الثروة؟ مبارك الفاضل وزعماء الطائفية واتبعهم الكيزان لا ينظرون المواطن السوداني كانسان يستحق الاهتمام او الاحترام. يستغلون المواطن السوداني بدون تردد او أدني شعور بالذنب او تأنيب الضمير لعدم وجود ضمير عندهم. محمد نور كان يمكن ان يساوم الا انه فضل ان ينقذ مبارك الفاضل وآخرين من الموت وقد احضروا له مبارك الفاضل ليشهد ضده. أنكر معرفته بالرغم من انه سكن في منزلهم. ومبارك وشقيقه قد سببوا الفشل بسبب جشعهم وانا نيتهم وحبهم لسرقة المال. امثال مبارك الفاضل لا تهمهم الا أنفسهم. ولم يهتم أحد منهم بأسرة محمد نور سعد. بالنسبة لهم كل مواطن لا يا عادل الا صفرا كبيرا، حدد عدوك ايها السوداني واعرفه جيدا.
واصل يوسف بدر عبد الرحيم صديق محمد نور.
المحكمة التي جرت في مدينة بحري على شاطئ النيل الازرق. واستغرقت وقتا قصيرا، جلستين على مدار يومين متتاليين. وحكيت لكم كيف ان القاضي لما سأل محمد نور سعد هل لديك اسباب لتخفيف الحكم عنه. رد محمد نور بكل شموخ، لا، مما اضطر محامي محمد نور ان يطلب من القاضي استراحة قليلة حتى يقنع محمد نور بتغيير رأيه.
مشهد بطولي:
اخت محمد نور سعد في الاستراحة اخذت تبكي وتصرخ وتقول لمحمد نور، ماشي تخلينا لمنو؟، وكانت تحتج على رد اخيها للقاضي بأنه لا يملك ما يخفف عنه الحكم. ابوه العم سعد نورين رفع عصاته في وجه ابنته فهربت من امامه فطاردها في حوش المحكمة حتى ابتعدت، رجع الوالد المكلوم إلى ابنه محمد نور سعد وقال بكل قوة، عشت راجل، موت راجل، ما تنكسر ليهم، الكلمات كانت تخرج من فمه كالرصاص. ثم واصل الاب حديثه لابنه، ونحنا عافين منك، سرت موجة من الاعجاب بين العساكر المنتشرين خارج المحكمة، وهم يشاهدون عرض هذا المشهد الرجولي لمحمد نور سعد وابيه العم سعد. كانوا ينظرون اليه ووالده بفخر واحترام. رجع محمد نور سعد مرة اخري للمحكمة … كرر عليه القاضي السؤال، هل لديك اي اسباب لتخفيف الحكم عنك؟، بكل شموخ رد عليه محمد نور، لا، وانتهت المحكمة.
الاشاعات.
في صباح اليوم التالي مباشرة سمعت من نشرة الاخبار الصباحية من الاذاعة بتنفيذ حكم الاعدام على العميد محمد نور سعد. وهكذا مضي العميد محمد نور سعد إلى ربه بكل عزة، عند محاولة على حامد وعبد البديع والآخرين الانقلابية في 1959، صار الرشيد الطاهر بكر الاخ المسلم شاهد ملك وأعدم عبد البديع وعلى حامد وشنان والطيار الصادق عبد الماجد وحكم على محمد محجوب عثمان بالإعدام وتغير الامر إلى تأبيده مع الكثيرين. لقد حاولوا ان يساوموا البطل محمد نور الا انه رفض. كانوا يريدون ان يعرفوا سر الحركة التي هزت النظام وخاف النميري واختبأ في بيت بابتوت ولم يخرج الا بعد ان قام الباقر بدحر الهجوم. كما قال الامريكان لقد تصدي الجاموس العجوز للمعركة. ورفض البطل محمد نور وضحي بحياته ولم يشي بأي انسان.
وأنقذ محمد نور حياة مبارك الفاضل فعندما اتو له بمبارك الفاضل أنكر تماما اي معرفة به. وكان يسكن في منزلهم في شارع المك نمر. ومبارك شارك في شراء الاسلحة. وشقيقه عبد الله كان المسئول عن شراء الشاحنات والعربات. قريبهم، ازي العتباني كان مسئولا عن المؤن من صفائح الحنية والجبنة والعدس والفول، الخ وكان يطلق النار على السودانيين من دار الهاتف. وكانوا على استعداد لقتل اي انسان بغرض الوصول إلى السلطة. واليوم ينعم بالراحة والحياة الرغدة.
ولقد اشتريت لواري تراب غير صالحة للمسافات الطويلة. وبعضها تعطل في الطريق، احداها تعطلت خارج العاصمة. وهذا ما نبه الامن. بسبب حضور مسافرين بدون بضائع او متاع شخصي. واختفي الاخوان المسلمون في منازلهم ومنازل اهلهم ولم يفشي عنهم شكلهم او لهجتهم. والبقية قالوا عنهم طاردناهم كالأرانب وسحقناهم كالعقارب. وطمروا كالنفايات في الحزام الاخضر. لم يكن هنالك خطة للتراجع او الانسحاب ولم يكن هنالك ملجأ للقائد لكي يعيد الكرة. كل شي يهون حتى المهج لإيصال السيد إلى الحكم. وماذا كان سيكون جزاء محمد نور سعد إذا نجح الانقلاب؟ هل هو اجر المناولة. ام عطية مزين؟
وبعد كل هذا وبعد شهور كان الصادق يجلس في مجلس النميري الاتحادي الاشتراكي ويقبض البدلات والمرتب. وبعدها بمدة. اتي الترابي وحاشيته، وسيطروا على النميري بعد ان اخافه هجوم محمد نور سعد. ولم يهتم اي ابن مقنعة بالذهاب إلى الخالة خديجة والدو محمد نور لكي يسألها عن حالها. الغريب أن امن نميري وعمر محمد الطيب من ابتاع منزلين لوالدة محمد نور ومنزل للعم سعد محمدين. ولم يتلق العم سعد نورين من يعزيه في ابنه البطل من من مات مضحيا بحياته بسببهم. أنه لا يعدوا كونه عبدا طائعا للسادة. العم سعد هو من اتي في صباه إلى الجزيرة ابا وكان يخدم السيد عبد الرحمن مثل الآخرين بدون أجر. وبعد موت السيد عبد الرحمن عمل كحارس في حوض سباحة الجامعة..
في ايام التحضير للغزو احتاج الصادق لإنسان كحلقة وصل بين المعارضة في الخارج والداخل. وتم استغلال المضيفة زهرة حامد هي التي اوصلت الخطابات والارشادات. وفي حينا كان هنالك مضيفتين يرتدين زي الخطوط السودانية الليموني ويثرن اعجاب الجميع. الأخرى كانت اختي نعيمة الطيب جبارة الله. واعتقل الامن الزهرة / زهرة حامد. عندما سلمتها سارة الفاضل المهدي اوراقا لم تعرف ماهي قبض عليها وتعرضت لكل انواع التعذيب. فالنظام كان مرعوبا. كانت هي تسكن مع شقيقتها كلتوم وشقيقها محمد حامد على بعد خطوات من منزل السيد عبد الرحمن في العباسية الذي اعطاه له السردار البريطاني ونجت ورجل المخابرات رودولف سلاطين، ومرتب 5 جنيهات كما ذكرت البروفسيورة فدوى عبد الرحمن على طه. واخيرا انتقل عبد الرحمن المهدي الى قصر كافوري الذي اشتراه في الخرطوم.
زهرة حامد اهلها من الانصار المتشددين. انتهي الامر بزهرة لان تجلس في بعض الاحيان مثل المتشردة في الطريق بالقرب من دارهم. لماذا لم ترسل إلى أعظم المصحات في سويسرا او إنجلترا ؟؟؟ولماذا لم تجد الخالة خديجة والدة محمد نور وشقيقته الرضية سعد والعم سعد محمدين الاهتمام المساعدة او العزاء على موت محمد نور سعد الذي كان يمكن ان يساوم وينقذ حياته. في حوادث مارس1954 اتي السادة بأربعة ألف من الانصار من غرب السودان ماتوا وقتلوا الابرياء منهم ابن الأنصار ميرغني عثمان صالح امام القصر، طالب الوزير والمهندي ميرغني حمزة باعتقال الصديق المهدي بتهمة احضار الانصار والتحريض على القتل، رفض الازهري. تحمل المسؤولية الامير نقد الله وحكم عليه بالسجن سبعة سنين. ابن الامير لم يجد من السادة سوى التهميش اغتيال الشخصية الرحمة للجميع. الجميع عند الطائفية قطع غيار فقط. الطائفية الكيزان والجيش اليوم مع المليشيات والدعم السريع مصر السعودية الامارات هم العدو. اتركوا الشعب السوداني في حاله يكفيه ما يعاني.