آراء

أنتم محتلون!

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي!

عاصم فقيري

ليس تشاؤما، ولكن تعبيرا عن كارثة حلت بالبلاد والتفاعل معها ليس بمستوى الحدث، نعم الكارثة عظيمة جدا، كارثة وطن يتلاشى، وطن سيادته في يد اجانب وافدين يتلاعبون به، وافدين شركاء مع خونة قبلوا بالتحالف مع الاجنبي بل التحالف مع كل أجنبي سواء كان وافدا داخل البلاد او اجنبي في بلده!

لماذا، يتحالف هؤلاء الخونة مع الوافدين والاجانب ضد الوطن والمواطن! لأنهم شركاء في سرقة الوطن وسرقة حقوق المواطن!

يذكر ان شركة مايكروسوفت، هذه الشركة العملاقة المسجلة في سوق المال الامريكي تعرضت في تاريخها لعدد من المساءلات القضائية منها واحدة من الصين واخرى رفعت ضدها بسبب التأثيرات الصحية السالبة لمنتج من منتجاتها، وفي الحالتين خضعت الشركة للقضاء رغم انها من أكبر الشركات المؤثرة في الاقتصاد الامريكي!

لماذا تناولت هذا المثال، فقط لمقارنة ما يحدث لدينا في السودان، حيث الشركات لدينا مملوكة لمن يسيطرون على الدولة والقوانين، فلا أحد ولا أي جهة تستطيع محاسبة الشركات في السودان وأعني شركات السلطة الحاكمة مثل شركات الحركة الاسلامية وشركات الجنجويد الحاكمة باسم المجرم الوافد حميدتي وشركات جبريل وزير المالية وعشيرته المقربين!

والملاحظ لما يحدث وكل قرارات جبريل وزير المالية، لا بد ان ينتبه ان هذا احتلال للسودان، لان كل ما يحدث يقود الى التدهور في كل الخدمات التعليمية والصحية وحتى فرض الضرائب تم توجيهه بصورة واضحة للسكان الاصليين والاستفادة من عائدته لدعم جيوش الارتزاق، وهذا صرح به جبريل نفسه في مقارنة لمداخيل الجنجويد ومداخيل الجيش التي لا يستفيد منها المواطن السوداني شيئا بل تصوب نفسه برصاصة قاتلة وتحرمه حق العلاج والتعليم، بل تحرمه حق العمل والانتاج من زراعة او صناعة او غيرها من نشاط اقتصادي!

الخلاصة، ما يحدث الان في السودان احتلال أجنبي صريح، أن لم تتم مقاومته، فلا تحلموا بسودان، لان كل الاتفاقيات بكل مسمياتها دون التطرق لهذا الاحتلال ستكون نتيجتها وخيمة!

أنتم محتلون!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق