سياسة

عبدالله حمدوك.. الصراع في السودان قد يتفاقم إلى أسوأ الحروب الأهلية في العالم

حذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك من أن النزاع المسلح في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم في حال لم يتم وضع حد له.

ووفقاً لوكالة ” بلومبرغ الأمريكية“، قال حمدوك في حديث مع قطب الاتصالات الملياردير البريطاني من أصل سوداني مو إبراهيم خلال مناسبة استضافها الأخير ضمن نشاطات مؤسسته للحكم والقيادة في نيروبي: إن “الصراعات في سوريا واليمن وليبيا ستبدو صغيرة، مقارنة بما يمكن أن يؤول إليه الوضع في السودان”، مشيراً إلى أنه “ستكون له تداعيات كبيرة”.

وأضاف حمدوك أن “السودان بلد ضخم ومتنوع يضم مجموعات عرقية ودينية مختلفة”، مؤكداً أن “الحرب الشاملة ستكون كابوساً للعالم”.

واعتبر حمدوك أن النزاع الحالي “حرب لا معنى لها” بين جيشين، مشدداً “لا أحد سيخرج منها منتصراً، لهذا السبب يجب أن تتوقف”، كما دعا إلى استمرار الجهود الرامية للضغط على الطرفين المتحاربين من أجل وقف القتال.

وتولى حمدوك رئاسة أول حكومة للسودان خلال مرحلة الانتقال المضطربة إلى الحكم المدني قبل الإطاحة به واحتجازه في انقلاب. وعلى الرغم من إعادته إلى منصبه بعد ذلك، إلا أنه استقال في يناير.
وفي سياق متصل حذّر وزير خارجية جنوب السودان دينق داو من تدويل الصراع المستمر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما أعلنت الداخلية السودانية نشر قوات الشرطة في الطرقات لتأمين الممتلكات العامة والخاصة وضبط الانفلات.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين طرفي النزاع، حيث شهدت العاصمة الخرطوم غارات جوية وإطلاق نار الأحد مع دخول المعارك أسبوعها الثالث رغم الهدنة المعلنة والجهود الدولية لوقف القتال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق