
الحوجة العاجلة لإصطفاف وطني ديمُقراطي لوقف الحرب و لسد الطريق أمام أعداء السُودان وقوي الظلام والنهب
نضال عبدالوهاب
هذه البلاد أُبتليت كثيراً بالعاقيّن من أبنائها وبناتها من الذين لوثهم المال الحرام ووقع بعضهم فريسة الإبتزاز السياسِي فشكلوا معاً بئية خصبة لقوي النهب والطامعين في خيرات وثروات بلادنا ، فإستغلوهم ووظفوهم لصالح أجندة لا تخص بلادنا ولا شعبنا ، اغروهم بالمال والمناصب والأسفار ، صوروا لهم أنهم معهم في مأمن والطريق أمامهم مفتوحاً لحُكم البلاد وإعتلاء الكراسي …
هذه البلاد أُبتليت كثيراً بالكيزان وبضيقي الأفق وبحُراس المعابد والأصنام…
هذه البلاد أُبتليت كثيراً بالمُهيمنين والمُحتكرين للعمل القيادي ومُختطفي القرار السياسِي من بين الشُلليات السياسية….
هذه البلاد أُبتليت كثيراً بمن لا يُفرقون بين الأوطان والمصالح الشخصية و الحزبية الضيقة….
هذه البلاد أُبتليت كثيراً بالذين ظنّوا أنهم وحدهم من يقررون لصالحها بعد أن يجتمعون سراً في إحدي الغُرف الموصدة خارج البلاد أو داخلها ، أو في بهو أحد فنادق الخارج أو شققها الفاخرة…
هذه البلاد وبعد أن مزقتها الحروب وتشرد شعبها ونزح النساء الأطفال وهاجر الشباب ، و بعد أن حال واقع الحرب الحالية دون دفن الكثيرين وستر جثث واشلاء الضحايا ، حتي تلغفتها انياب الكلاب الضالة و كواسِر النسور الجائعة ، و كان المحظوظ فيهم من تم قبره داخل منزله أو أمام بيته فلا سبيل للمقابر العامة أو حتي الجماعية….
هذا الواقع أصبح من الضرورة القصوي أن يتغير ،، هذه البلاد لن تكون نهباً للطامعين وسوق العُملاء و تطرف الكيزان و لمُحتكري العمل القيادي ومُختطفي القرار السياسِي…
ولن تكون ضيعةً وكرةً يتقاذفها اللاعبون الدوليون والإقليميون لصالح حكوماتهم وشعوبهم….
علي كل الأحرار والشُرفاء والوطنيون والديمُقراطيون والثوريون الحقيقيون التنادي لوقف نزيف الحرب في بلادنا والعمل لصالح الوطن وسد الطريق أمام كل النهابيّن و العُملاء و الظلاميين والبوؤساء ممن ظنوا أن السُودان مُحتكراً لقيادة أو قبيلة أو إثنية أو مُعتقد…
هذا وقت الإصطفاف الوطني الحقيقي للسُودانيون والإعلان عنه من النقابات الشرعية والأجسام المهنية المنتخبة والشرعية والأحزاب السياسية الوطنية وحركات الكفاح الحقيقي المُسلح الوطنية والتي تعمل لصالح المظلومين والكادحين ، ولمنظمات المجتمع المدني والقوي المدنية ولجان المقاومة والأجسام الثورية والمطلبية ، و للقوي الحيّة والشباب والنساء وقوي المجتمع الوطنية الأهلية من غير المُلوثين بالمال السياسِي الحرام والوالغين فيه ، ولا مكان فيه لمن باعوا الوطن ويستعدون لتسليمه لقوي الشر ومحاورها الخارجية يفعلون فيه وبه ما يشاؤا…..
آن لصوت البنادق والذخيرة والنزيف من التوقف لصالح الوطن ومن أجل شعبنا ، ومن أجل عودة جميع من نزحوا عنه وتشردوا….
وبكل وضوح لن يتم هذا بغير توحيد صفنا الوطني الديمُقراطي وعاجلاَ غير آجل ، الآن اللحظة…
وعلي كُل أصدقاء السُودان الحقيقيون تفهُّم أن هذه البلاد تخصنا وحدنا و شعبنا و نحن أقدّر بتدبير شؤونها وعليهم فقط العمل و الدفع معنا في هذا الإتجاه…..
#معاً لوقف الحرب وبناء الوطن