آراء

جائحة برمجائيات وبرمائيات

عاصم البلال الطيب

مشايخ التقنية

أهل العالم بصدد استعمار تقنى لاإنساني ظاهره إنساني  متطور جدا و موعودة إنسانيته بالكوارث الطبيعية في المرحلة القادمة بفعل فاعل كما الفايروسات ستنتشر بشتى العالم، فالعالم يتربصه دمار شامل ظاهره إنساني باطنه شيطاني لاإنساني هدفه إعياء الانسانية والنيل منها وجعل الانسان بمثابة الآلة مجرد تماما من كل القيم الانسانية الاخلاقية الدينية، فقط مخلوق حسابي محسوبي تقنى يعبد المادة متمددا علميا بلا قيمة معنوية لأن كل ما يتعلمه  من معلمين دنيويين سفليين بالتالي سافلين مكلفين برده اسفل سافلين وقد افلحوا…قال تعالى ثم رددناه أسفل سافلين…اللهم اجعلنا فى حسبك ومن

حسب الشيطان ناجين…

رسائل نارمان

تلك يا سادة نارمان، تتلقي رسائل من عالم آخر، عالم الماورائيات المخفيات إلا عن قلة عرفت كيفية الإبحار للسيطرة الدنيوية السفلية، هذه رؤية لدي بعض محض ترهات ومجرد خزعبلات، من يملون على ناريمان تفاسير وتكاليف، يحضونها على التمعن فى لوحات الأجهزة التقنية الحديثة والنظر في رموزها المشابهة لما تبدو طلاسما كتابية لرموز روحية لمشايخ الأديان، نارمان كأنها فهمت أن تلك الرموز التقنية هي لغة شيوخ التكنولوجيا يتبادلونها في ما بينهم أسرار وشفرات ويعلمون بعض منها للآخرين لضمان تسييرهم للحياة وفقا لمخططات شيوخ التقنية الحديثة الذين يطبقون السيطرة الآن علي الأنشطة الإنسانية مجردين من المشاعر والأحاسيس، أجهزة التقنية الحديثة آمنت البشرية بقدراتها الفائقة المذهلة بينما هى محدودة العطاء لا تملك قدرات ذكائية أكثر مما ضخه فى حواسيبها إنسان عرف كيف يستفيد ويستثمر ويستغل العلوم المبسوطة للبشرية التي ما استفادت إلا قليلا.

تسعة وتسعين

أرباب المعرفة يقطعون بأن آدم أب البشر علمه ربه تسعة وتسعين علما بينما علم أبناءه منها واحدا ورقد بثمانية وتسعين علما بتقدير من عند الله، عليه كل علوم البشرية والتكنولوجيا الحديثة مستقاة من فرع  واحد من العلم الآدمي بتقدير من عند الله، وتسخير العلم لشر الإنسانية يبدو غالبا وحسبنا جائحة كورونا كوفيد١٩ التى تعبث بحياة الإنسانية علي ظاهر الأرض وتقلب عاليها سافلها، إذ بتردد أنها صناعة تقنية مختبرية، وربما هى تقديرات ربانية لإحداث تطورات ونقلات حياتية وسط البشر تتبدل معها مفاهيم وتموت وتندثر أُخريات وقد تكون توطئة لتحولات في موازين القوى المادية والفرعونية، شركة تيوتر اكتشفت في خضم الجائحة انه بالإمكان ما غاب علي أمناء خزائنها بيد أن جرثومة فايروسية متناهية الصغر نبهت علماء الشركة لتحويل العاملين لأجهزة وأصلا برمجتهم وصيرتهم برمجائيات علي غرار البرمائيات تعيش حياتها مناصفة في مقرين برى ومائي، الآن تيوتر وقد طلبت من نصف موظفيها ممارسة مهامهم من منازلهم أبديا بعد ان ظل العطاء في هلمة الجائحة أوفر وأربح، لن تحتاج تيوتر لموظفين لا عد لهم ولا حصر تغص بهم مكاتب لا حاجة لها واستبدلتهم بديسكات وكراسي منزلية لا تشغل حيزا  ليقوموا مبرمجين لا حول لهم ولا طول بوظائفهم حالهم حال أجهزة الحواسيب محدودين أو محددين الذكاء لا يغادرون كبيرة ولا يأتون صغيرة إلا بعد إعادة برمجة و باختصار فرمطة، وحظ البشر بتقدير علوي رهين بمن يتحكمون تقنيا بالإنسان وكما أُملي علي نارمان فإن في الجائحة مؤشرات لحياة مقبلة مجرد سجن كبير منازل البشر يحبسون فيها بحكم القوى كوفيد١٩ او بغيره!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق