خارج الحدود

2020م عام الحرب والازمات

تواقيع

تواقيع

عمر جبريل رحومة

في مقدمة مميزة أطل بها الدكتور طلال أبو غزالة عبر برنامجهالعالم إلى أينطرح كثير من التساؤلات ووضع بعض النقاط المهمة في المسار العلمي الصحيح من خلال الدراسات والاطروحات وهنا يشير إلى أنه ليس بمتنبئ أو يعلم الغيب ولكنه طالب في محراب العلم ونحن ايضا تعلمنا وما زلنا وسنظل نتعلم من دروس وعبر الحياة بكل تفاصيلها ولنسال نحن بدورنا هذا السؤال

من يحكم العالم؟

كثير من الاطروحات والدراسات البحثية والمراكز الخاصة بوضع الدراسات الاستراتيجية وتلك المؤسسات الخاصة بتحريك العالم وايضا التي تهيمن أو فلنقل أنها مهيمنة بالفعل على تجهير الدراسات المهمة والعملية التي تصنع الاحداث والشخصيات على مستوى العالم كما أنها تلعب ادوار واضحة في حياة الشعوب مما يؤثر على الفرد والمجتمع , تلك المؤسسات تهيمن على حركة رؤوس الاموال العالمية وتتحكم في حركة الاقتصاد العالمي من زمن بعيد جداً ولكن تلك الهيمنة سرعان ما بدت تتكشف نواياها للعالم اليغظ وللمهتمين بالدراسات والبحوث العلمية كل في مجاله كما سوف يظهر في كثير من الامثلة من هذه المقالة هذه المؤسسات اصبحت تظهر بقرب النهاية والخفوت أو فلنسمه الاقصاء من الساحة الاقتصادية والاجتماعية وحتى القليل من السياسية وانقلب سحرها عليها ليذيقها المرارات التي لطالما تجرعها منها العالم في مختلف الدول والحارات والعواصم والحارات و(الفرقان)وهو جمع فريق بالعامية السودانية وهنا يظهر سؤال يتوافق مع مقدمة استاذ طلال أبو غزالة مالم يكن يشبهه وهو هل نهاية العالم قد اقتربت؟ ونهاية العالم نعني بها نهاية نظام الرأسمالية العالمية التي تسيطر عليه الولايات المتحدة الامريكية والتي تتبناه كنهج حضاري واقتصادي يهدف في المقام الأول إلى خدمة مصالح الشعب الامريكي دون سواه؟

كل العالم اليوم يشهد نتيجة تلك السياسات والتي يسميها الكاتب (بالرعونة المفرطة) التي اتضح أنها تخدم فئة بعينها على حساب الاخرين عكس الشعارات البراقة التي تظهر بها في وسائل الاعلام وتروج لها بقواعد لا تنفذها في نفسها لذل تلجأ لصناعة الازمات حول العالم والتي تصبح كما يقول د. طلال: بانها فرصة للنهوض بالاقتصاد وتحقيق اهداف كثيرة تخدم المشروع الرأسمالي العالمي.

هل من فكاك من الحرب 2020م؟

هذا السؤال لطالما راودني كثيرا في مخيلتي وأنا أنظر كل يوم إلى شاشات التلفاز العالمية والمحلية ونجد كل العالم مشتعل بالحروب والازمات والتداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهذه سنة الحياة وحكمة خالق هذا الكون في عباده ولكنها ايضا تأتي نتيجة لسياسات خاطئة و(برعونة مفرطه) من السياسيين ومتخذي القرات وهذه الازمات تصنعها اياد عالمية معروفة  لا تستطيع العيش دون اقتتال العالم وهي تلك المؤسسات التي ذكرناها وللأسف يحزنني القول هنا أن هذه الحروب لن توقف خاصة في 2020م عام الازمات وعام الحروب ونقول هنا أن تلك الحروب ليست حروبا عسكرية فقط ولكنها حروبا بطرق علمية وتقنية يلعب العامل  العسكريفيهادورجزئيصغيركتهديدأومايسمىبالحربالباردةفيالسابقوهياتتايتلكالحربوالازماتنتيجةللصراعالاقتصاديوالماليبالدرجةالأولىوذلكيظهرجلياًبعدظهورالصينكلاعبومنافسرئيسفيالسوقالعالميةذلكالمنافسالشرسالذيتخافهالولاياتالمتحدةالامريكيةولمواجهةهذاالماردالاقتصاديكانواحدمنالحلوللدىالولاياتالمتحدةهوصناعةالازماتحولالعالملتصبحالخزينةالامريكيةمحافظةعلىسمعتهاولولدىالمواطنالامريكيومنثمالعالمساعدهافيذلكبالتأكيدجهاتوشخصياتولوبياتتدورفيفلكهاالرأسمالي

الاحدث العالمية في الفوضى والازمات التي تتسم بسمة الحرب اصبحت واضحة للعيان ولكل متابع ومحلل أن يتناول بالجانب الذي يريده مؤيد أو معارض لكن تبقى الحقيقة التي يتخوف منها هو الثمن الباهظ الذي يدفعه ابرياء العالم من كل نواحيه في ظل عالم ينادي بالوحدة والانسانية لا توجد انسانية والعالم يقتتل حول اساسيات الحياة اكل صحة وتعليم ومقومات الحياة اليومية حيث الغلاء اصبح هو السمة السامية في كل العالم لارتباطه بعملة الرجل الواحد (الكاوبوي) وهو الدولار هؤلاء الاطفال الابرياء والامهات الثكلى والشيوخ كبار السن وما يعانونه من ظلم وقتل وتهجير على مرئي العالم ومؤسساته على راساها الامم المتحدة التي يصف زميلي بأن اجمل واسهل وظيفة في العالم هي وظيفة الامين العام للأمم المتحدة فقلت له كيف ذاك !! يقول صديقي أن الامين العام وظيفته فقط أن يبدي قلقه من الاحداث أو أن يقول : ندين ونشجب ولا يحرك ساكنا .

ملامح أزمات عالمية 2020م  

الكل يتفق أن العالم كله أصبح عبارة عن بؤر للأزمات والحروب والتي كما قلنا أنها لن تتوقف في العام 2020م وحتى لا نكن متشائمين كثيرا فلنقل أن هناك بعض الدول لديها حلول وهذه الحلول ممكنة ولكنها تحتاج إلى وفاق واتفاق لمواجهة التحديات والعقوبات والعمل الصعب والمثابرة نجد هذه الازمات والحروب مثلا لا حصرا أو عدا في امريكا الجنوبية ومنها فنزويلا وفي اسيا نجد هونج كونج وميانيمار والاقلية في اقليم الروهينجا وفي أفريقيا ليبيا أنموذجا وغيرها وفي الشرق الأوسط سوريا والقضية الام هي القضية الفلسطينية التي تمت خيانتها من أهلها قبل أصدقائهم العرب والمسلمين هذا سياق اخر لا نتحدث عنه في هذه الزاوية لخصوصيته واجمالا يمكن أن نقول كل الازمات وجدت طريقها ال كل بلاد العالم دون استثناء حتى أوروبا اصبحت تتفكك شيئا فشيئا وهذا بالتأكيد لا ينسينا الحديث عن اكثر الاحداث اهمية في العام 2020م وهو فايروس كورونا والثورة السودانية العظيمة التي ابهرت العالم وحيرت مراكز البحوث ومتخذي القرارات حول العالم .

كوروناهل يكون ككذبة أبريل؟

سيطرت في الاسبوعين الماضيين موجة من كبيرة  الخوف والهلع والقلق بعد الاعلان عن انتشار فايروس كورونا من مدينة ووهان الصينية وهو انتشر كانتشار النار في الهشيم بين أوساط والجماعات وكل الدول حول العالم حتى تلك التي لم تسجل فيها حالات اصابات أو وفيات اصبحت تحتاط بالطرق الصحية التي تضمن مواجهة الفايروس   وهذا شيء جيد يحسب للحكومات خاصة من دول العالم الثالث هذا الفايروس أوقف حياة الكل بكل اتجاهاتها وحركاتها من خلال الملاحة الجوية والطرق البرية والبحرية وطرق التواصل بين الدول واصبح هذا الفايروس وهنا تجد الشغل الشاغل للفرد والمجتمع لإثاره الاقتصادية والمادية والصحية وغيرها مما يعيق منافع الناس ومراكز البحوث والدراسات الأكاديمية اصبحت مشغولة بهذا الفايروس فتعددت الروايات ولكن تبقى اصدقها التي تقول أن الفايروس هو صناعة امريكية غزت بها الصين أولا  ومن ثم بقية العالم وهو ما يسمونه بالحرب البيولوجية وهي الحرب التي ظهرت في 2020م بعد فشل الحرب الباردة والحرب العسكرية والثقافية وغيرها من أنماط الحروب القديمة وهي حرب تعبر عن توجه نظام الرأسمالية الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية في المقام الأول وبين النظام الاقتصادي الجديد الذي تنتهجه الصين في مواجهة اقتصاد امريكا الآيل إلى الانهيار هذا التوجه الصيني فتح عليها قضب امريكا ومؤسسات المال والاعمال العالمية فعملت أمريكا لمواجهته بخطة محكمة ومنها فايروس كورونا لتعطيل الصين هذا التقدم وذلك يظهر جليا في انهيار البورصة الصينية لمدة اسبوعين على الاقل قبل أن تفيق من هذه الازمة (الحرب)  وما يدعم هذه الرواية الاتهامات الصريحة التي تطلقها الصين تجاه الولايات المتحدة الامريكية حيث اتهمت ايضا وكالة شينخوا الصينية امريكيا بنشر فايروس سياسي اي (كورونا)بتاريخ 15/3/2020م وتم تداوله ونقله على كبرى منصات القنوات الفضائية مثل قناة رويا اليوم حيث اشرات الوكالة الصينية بقولها إلى ساسة امريكيين فيروس كورونا لتشويه صورة الصين في الوقت الذي تصاعدت فيه حرب كلامية كما اشرنا في بداية المقالة واتهمت الوكالة وزير الخارجية الامريكي ماك بومليو ومستشار الامن القومي الامريكي روبرت أوبرين

وفي سياق اخر قال المتحدث باسم الخارجية الصينية أن الجيش الامريكي ربما ادخل كورونا إلى الصين.

توقيع أخير

منخلالمتابعةالكاتبالشخصيةللشؤونالدوليةوخبرته  (المتواضعة) في دراسة التوجهات العالمية وصناعة الفرص من  الازمات حول العالم أن هذه ليست رؤية جيدة لقيادة العالم بل القيادة تبقى بالمحبة والمساواة وحب الخير للآخرين لا قتلهم وتهجيرهم ولا يوجد قانون في العالم ولا دين من الاديان السماوية يدعو لقتل النفس التي حرم الله الا بالحق وهي رسالة باتباع النهج الاسلامي لقيادة العالم لان العالم قد ضل الطريق واصبح يبحث فقط عن اشباع رغباته على حساب الاخرين ويبقى التحدي ايضا في محاربة الرأسمالية العالمية باتفاق كل الدو ل والامم والشعوب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق