آراء

أجراس المدائن

قولوا خير ... مجموعة معاوية البرير

عاصم البلال الطيب

عقيرة النقد

رفع عقيرة النقد لمجمل السياسات الاضطرارية الانتقالية لدي ليست   مقصودة لذاتها ولا بتوجيه سهامها طهورة ومسمومة صوب أشخاصها، لجنة إزالة تفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو ابتدأت مهمتها مسنودة بقدسية ثورية لا يجرؤ ناقد بمسها ولكنها كأية نشاط إنساني بدأت تتعرض للنقد بل مارست بعض قياداتها نقداً ذاتياً اعترافا بوقوع أخطاء تتطلب المراجعة والتصويب وهذه محمدة لا منقصة، والنقد للجنة اعتراف بدورها القانوني على ثوريته سبب رفضها المطلق من قبل دعاة تأسيس مفوضية مكافحة الفساد، وهذه و َتلك جدلية يطول شرحها والخوض فيها معقد وشائك، يعنيني فى مقالي هذا مس بعض قرارات لجان إزالة تفكيك ولائية فرعية بولايتي سنار والجزيرة الجارتين استثمارات لمجموعة معاوية البرير التي تشرفت مراراً ضمن وفود صحفية وإعلامية شهودا بزيارات ميدانية لمواقع مشروعاتها الإنتاجية بالولايات بالأصالة والوكالة نشرت حصائلها مبهوراً بأداء المجموعة التى يملكها ويديرها باقتدار وعلمية ومنهجية رجل الأعمال الأصيل معاوية البرير ابن أشهر بيوتات المال السودانية التاريخية، والده وأخوانه الحاج محمد احمد البرير من الأعلام وكبار رجال الأعمال ورّث أبناءه واحفاده مالاً وفيراً وعقلاً نحريراً تمكنوا به  تنمية ما ورثوه بمشاريع ومؤسسات ومجموعات من أشهرها مجموعة معاوية البرير المتطورة المتعددة بذهنية منفتحة ونزّاعة لتأسيس الاعمال التي تفتح ابواباً للتوظيف والعمالة فى شتى مواقعها بالمركز والولايات.

أعراء مفتوحة

يحفظ ويحمد للمجموعة بذل اموالها للاستثمار فى كل أصقاع السودان مغامرة بأموالها فى أعراء مفتوحة على مخاطر شتى ووسط اجواء سياسية وامنية غير مستقرة واقتصادية ضبابية مهزوزة ومتأثرة بتقلبات السوق وسعر الصرف الملقى جنيهه للعوم إما غريقاً أو قلع حازمها. لا إغراء البتة لمجموعة معاوية البرير للاستثمار داخليا ولا عزاء لكنها الروح الوطنية المفطورة والموروثة لدى المالك والمؤسس والرغبة فى مشاركة ابناء السودانيين تشغيل امواله التي كان مفتوحاً أمامه استثمارها خارج الديار في بلدان مستقرة سياسياً وأمنياً واقتصاديا لديها قوانين استثمار جذابة براقة وللأرباح أضعافاً مضاعفة مدرارة، اختار معاوية البرير الصعب وتفادى الولوج لأنشطة سهلة وأرباحها مضمونة بيد أنها مضرة بالاقتصاد الوطني ومدمرة، كان امام البرير السوق الموازي للدخول من اوسع ابوابه والمتاجرة الآمنة بالعملة منذ عقود و مستفحلة في عهد الإنقاذ التي فاقمت منها وقد صارت تاجر السوق الموازي الأول المتحكم الآن والمتسبب تواً فى قرار تعويم الجنيه وخشيتنا ان يبقى طافياً حتى يكتمل غرق الجميع مالم ينجح غطاسو وعوامو القرار في دفعه للبر الآمن طوق نجاة له وللناس من الغرق، لم يسهم معاوية البرير فى تنمية هذا السوق اللئيم وظل صامدا في وجهه ضحية لعبثتيه بأموال وخيرات البلاد والعباد، الواقع أن المجموعة كانت تقاتل مع شرفاء آخرين بامتصاص صدمات السوق الموازي بالإسهام المقدر للإبقاء على شعرة ميزان للمدفوعات لربط السودان بالاقتصاد العالمي وبهذا الميزان وضبطه ينجح كبح جماح الدولار بقرار التعويم.

شامة وضيئة

نشطت مجموعة معاوية البرير فى

القطاع الخاص شامة وضيئة بتنفيذ مشروعات مجتمعية شيدها من حر ماله معاوية البرير و وقفت على منشآت له خيرية بعضها قائم منذ عشرات السنيين صروحاً صحية وتعليمية بعيدا بعيداً عن أضواء الإعلام وفلاشات الكاميرات حتى حادثة حرق آليات للمجموعة بولاية سنار مخصصة لمشروع أبو نعام للإنتاج الزراعي والحيواني تقدر قيمتها بعشرين مليون يورو احتسبها معاوية البرير حفظا للسلم المجتمعي ، هذا كان قبل مصادرة اسهم المجموعة بقرار من لجنة التفكيك الولائية هناك بينما البرير مجرد شارٍ من حكومة الولاية الإنقاذية السابقة المقصودة قصدا كلية سياساتها وممارستها و راح ضحيته استثمار معاوية البرير من اشترى وفقاً للقوانين السارية مشروعاً عاماً عرض للبيع للقطاع الخاص ونجحه كما كنت على ذلك من الشاهدين ميدانياً وغيره من المواضع، من حق الأخ معاوية ان يستأنف قرار اللجنة النافذ ويستصحب الأبعاد السياسية وابرز قيادات لجنة التفكيك المركزية لا ينفون النزعة السياسية فى عمل اللجنة كونها مشكلة لتفكيك نظام سيأسى وبالضرورة يروح دهساً تحت ارجل افيال قرارات اللجنة من يروح ولو كان فعله قانوناً طالما تخالط مع حملة كوفيد الإنقاذ، لست فى مقامي هذا لتفنيد قرارات اللجنة تجاه المجموعة وهذا شانها ولكنى قصدت عدم كتم شهادتي وقولي حسناً في ما شهدت من نجاحات ميدانية لمجموعة معاوية البرير وكم وددت لو راجعت اللجنة عقود شراكتها للقطاع العام بالشراء وعدلت بما تراه انصف لحق عامة الناس مع الإبقاء على شراكة المجموعة حتى لا يتأثر دولاب العمل بتغييبها  بغتة بعد جلسة سماع لقائد المجموعة بدفوعاته القانونية، ومهما اجتهد من يتولون ادارة العمل حديثا لا شك تواجههم مصاعب اسرار تجاوزها سهلا لدى المغادرين والزمن عامل حساس فى انشطتها.

افد واستفد

وعلاقتنا بالمجموعة لم ولا تمنعنا من توجيه النقد كما فعلت وذممت الزراعة التعاقدية قبل سنتين والمجموعة من المستفيدين منها على حساب عرق المزارعين فردت المجموعة بتنظيم زيارة ميدانية لمشروع النوبة بولاية الجزيرة ومقابلة المزارعين ووجدناهم أشد حماساً للزراعة التعاقدية فى معية مجموعة معاوية البرير المتعاقدة بفقه افد وأستفد بتسخير إمكاناتها الهائلة لصالح الزراعة والاستصلاح بما لا يستطع عليه المزارعون قدرة وصبرا، الزراعة التعاقدية قابلة للمراجعة وهذا ما علمنا بحدوثه بين المجموعة ومزارعي مشروع النوبة، اذ وافق البرير على تعديل بنود تعاقدية لصالح المزراعين، هذا كان قبل مصادرة اسهم المجموعة فى المشروع من قبل لجنة التفكيك الولائية بتقديراتها القانونية وهى ليست محل اختصاصي لأفندها ولكن لمست مصالح المزارعين تضررت بالمشروع على النحو الذى افاضوا به من خلال لقاء صحفي ميداني دعوا له أجهزة إعلام صحفية وورقية على النحو المتداول فى صحف ومواقع الامس وابدوا رغبة فى معالجة تكفل استمرار شراكتهم مع مجموعة معاوية البرير التي امتثلت للقرار وشرعت فى سحب آلياتها فى وقت وصفه مزارعو النوبة بالحرج، قصدت ضم صوتي للمزارعين ودعم انشطة مجموعة معاوية البرير التي لم نر منها إلا خير…. وقولوا خير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق