ثقافة وفن

في حوار مع الفنانة التشكيلية الإسبانية إنماكولادا مارتين راموس

أتمنى أن أصل إلى قلب وروح الناس من خلال أعمالي الفنية

من الفنانات الإسبانيات المتألقات في عالم الرسم التشكيلي والعصري هي بنت مدينة غرناطة الأندلسية ولجت عالم الرسم كفنانة عصامية بدأت مع أزمة صحية ألمت بها في يدها بسبب آلام المفاصل فاستعملت الريشة كدواء لعلاج آلامها فاكتشفت موهبتها وشغفها بالرسم فأخرجت لنا من خلال هذه التجربة عدة لوحات فنية ناضجة ومفعمة بالحيوية والأنوثة في مزج مع جمال الطبيعة وروعتها.

ضيفة هذا الحوار على المدائن بوست هي الفنانة التشكيلية الإسبانية إنماكولادا مارتين راموس حيث ستحكي لنا عن تجربتها الفنية الاستثنائية في عالم الرسم والتي كانت محط اهتمام وتقدير بين العديد من النقاد والتي مكنتها من التعاون مؤخرا مع معرض غرفة التجارة في غرناطة من خلال عرض لوحتها الفنية لاخيتانا la gitana بالمعرض.

حاورها عبد الحي كريط

< لوحاتك الفنية التشكيلية هي انعكاس لروح أنثوية حيث توجد فيها لمسات جمالية وفلسفية مستخرجة من الأدب النسائي، ما صحة هذا التوصيف؟

> ملاحظتك في محلها وذوقك الفني حي، صراحة لوحاتي مستوحاة من تجاربي اليومية من خلال قراءة كتاب ووضع عطر مستخرج من زهرة أو وردة، زيارة صديق …

إنها تجعلني أنقل مشاعري، من خلال الطلاء والريشة التي تتراقص بين أصابعي كعقد لؤلؤي مكنون.

< لماذا أغلب أعمالك الفنية ترتكز على النساء والزهور والحب؟

> أعمالي الفنية هي انعكاس لروحي فهي تمثلني بهذا المعنى فأعمالي تعكس تجارب النساء ومشاعرهن من حب وحزن وفرح وخيبة أمل وغيرها من المشاعر والأحاسيس.

إنها لوحات، أنثوية للغاية وأنا أيضًا أعشق الزهور كتعبير عن أقصى التمثلات الجمالية للطبيعة في روعتها.

< لكل فنَّان مصدر طاقة وإلهام، ممن تستمدينها؟

> أحصل على كل هذه الطاقة من عائلتي وأولادي “إنما ولويس “ومن صديقتي المقربة إلى روحي فيرجينيا.

< ما هي الأشياء التي يجب أن تتوافر في الفنان لتصل أعماله للجمهور بشكل بسيط وواضح؟

>باختصار وقبل كل شيء عليهم أن يتحلوا بالصدق والأمانة وأن ينقلوا كل شحنة الطاقة تلك إلى الجمهور.

< الفنُّ في المطلق يحمل رسالة، ما هي رسالتك التي تسعين لإيصالها للعالم من خلال أعمالك الفنية؟

> قوة العالم الأنثوي إنها قوة المرأة التي في النهاية تحرك العالم بقصصها

< ماهي المدرسة الفنية التشكيلية التي تستمدين منها أعمالك الفنية؟

> حقيقة أحب الأسلوب الانطباعي، راقصو ديغا وفينسنت فان جوخ.

< ما هي الطقوس المصاحبة لمرسمك؟

> أحب عندما أرسم أن أستمع إلى الموسيقى في بيئة هادئة وناعمة وصافية لا تكعر الجو الذي أنا فيه وأسمح لنفسي بالانطلاق بريشتي بما أريد أن أنقله إلى العالم

< كما يقال الفنانُّ التشكيلي منزوٍ في بعض جوانب حياته، ما سبب ذلك؟

> في بعض الأحيان ما لا يمكن قوله بالكلمات ينتقل في الرسم فهو وسيط يسمح فيه بكل شيء تسمح فيها عيون المشاهد بتقدير الجوانب المختلفة، وفقًا للذوق الحسي لكل جانب.

< هل الفن التشكيلي في إسبانيا على ما يرام؟

>اليوم للأسف، بين سندان الأزمة الاقتصادية والأزمة الصحية التي سببها كوفيد 19 كل شيء توقف وعاد إلى نقطة جد صعبة والتي اوقفت بدورها غذاء الروح، لريشة واللوحة.

< تقييمك للفن التشكيلي في المغرب بصفة خاصة وبالعالم العربي بصفة عامة؟

> صراحة بصفة عامة أنا أقدّره كثيرًا سواءا بالمغرب أو بالعالم العربي لأنني أنتمي إلى مجموعة فنانين ألتقي بهم في العديد من الرسامين من العالم العربي وهم رائعون

وساهموا كثيرًا في إغناء المجال الفني بمختلف إبداعاتهم انها تجربة غنية جدًا ومثيرة للاهتمام.

< كلمة أخيرة؟

> أتمنى أن أصل إلى قلب وروح الناس الذين يرون أعمالي هذه، هي فكرتي ودافعي وشغفي.

وختاما لا يسعني إلا أن أوجه شكري لك على هذا الحوار الذي استمتعت به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق