
انخرط الرسام دييغو ريفيرا في التكعيبية في وقتٍ مبكّر من حياته المهنيّة. والتكعيبية هي أسلوبٌ في الفنون التشكيليّة البصريّة، ظهرَ في القرن العشرين، يعتمد على كسر النظريّات والقواعد التقليديّة في المنظور والتحجيم وتجسيد الأشكال وتبسيطها لونيًّا وتجزئتها خطيًّا إلى أشكالٍ ثنائيّة البعدِ. واعتنق لاحقًا ما بعد الانطباعية -مُصطلحٌ صِيغَ من قِبل الناقد الفنّي الإنجليزي (روجر فراي- وهذه المدرسة هي حركةٌ نشأت في فرنسا، وكانت تُمثّل امتدادًا للانطباعيّة ورفضًا للقيود المتأصّلة فيها.
في ربيع عام 1914م، وصلَ الرَّسامُ أورتيز دي زاراتي إلى استوديو (ريفيرا) بتعليمات من بيكاسوا: „أرسلني بيكاسو ليخبرك أنّه إذا لم تذهب لرؤيته، فسوف يأتي لرؤيتك”.
اللوحة التي قد تكون مستوحاة من زيارات استوديو ريفيرا هي بحار على الإفطار والتي تستدعي لوحة تكعيبية مشابهة لبابلو بيكاسو لطالب يقرأ صحيفة.
مثل العديد من الأعمال التكعيبية التي نُفِّذت عشيّة الحرب العالمية الأولى، تعكس بحار على الإفطار المد المتصاعد للقومية الفرنسية. يرتدي بحّارٌ -في أثناء فَطُوره على طاولة مقهى خشبية- قبّعةً بارزة مع كرة قرمزية كبيرة الحجم كجزءٍ من زيّه العسكري مزيّنة بكلمة (الوطن). تدل إشارة ريفيرا إلى فرنسا وقوّاتها البحرية بلا شك إلى ولائه لذلك البلد، ومع ذلك، فإنّ مصطلح “وطني” لا يستدعي الوطنية الفرنسية فحسب، بل يشير أيضًا على نحوٍ مؤثّر إلى موطن رفيرا نفسه، الذي أُبعد منه.
اسم اللوحة: بحار على الإفطار
تاريخ رسم اللوحة: 1914
اسم الفنان: Diego Rivera – دييغو ريفيرا
جنسيته: مكسيكي
تاريخ ميلاده ووفاته: 1886 – 1957
المدرسة الفنية: ما بعد الانطباعية – التكعيبية
(نقلًا عن الباحثون السوريون)