
شذرات لحبل مشنقة قصير
عبد العزيز كوكاس
بيان ثوري
اليوم سيحلو لي أن أصدر بلاغا استنكاريا ضد نفسي..
سأشجب التضييق الذي تمارسه الرقابة على حرية شعب جسدي، وأضمنه عبارات التنديد ضد حرمان أعضائي من الانتشاء اللازم ومن حقها في الاقتسام العادل لخيراتي الواسعة والعميمة، سيحلو لي أن أوجه أصابع الاتهام للعقل المدبر الذي يقمع رغباتي وحقي في الفوز بنعيم الأرض على هواي، وأطالب بشدة بزوال نظام الحزب الواحد الجاثم على قلبي منذ عقود.. رغبة في التعدد والاختلاف وتبديل المنازل لأشعر ببعض الراحة من نظام الحب الدكتاتوري الذي عمّر داخلي طويلا، سأصدر بلاغا تنديديا ضد عدم اقتسام السلط بين القلب الجهاز القضائي، والعقل القبة التشريعية، والجسد الجهاز التنفيذي، والمطالبة بالتوزيع العادل للثروات على كل أعضاء مملكة جسدي..
غواية الخلخال
لو استطعت وصف كيف تداعب حبات العقد قدميها، لقلت:
اليوم أكملت فيكم رسالتي
اللهم اشهد أني قد أبدعت..
من القبيلة إلى الغنيمة
كيف انتقلنا فجأة من مجتمع القبيلة إلى مجتمع الغنيمة؟
بالأمس كنا نتسابق لمنح الوطن أغلى ما لدينا اليوم نحن مستعدون للتسابق الانتحاري من أجل الاستحواذ على أرخص ما فيه.
سوء النية
الكلام المحشو بسوء النية مثل مسدس كاتم الصوت لا يترك للجثة حق الاعتراف بالذنب.
تمني
ليتني أعثر على فم لأقول كل هذا الضجيج داخلي..
بلا صدى
بعض القلوب مثل قفل صدئ
خال من الصدى
مصائر
أعظم التحولات التي وشمت الإنسانية تمت في اللحظات التي يلتقي فيها التاريخ والقدر في نفس الزمان والمكان.
“بوكو آلام”
جميع خزانات الألم لدي امتلأت
أملك الآن فائضا من رأسمال الألم..
كم أنا ثري بآلامي، وأرفض مطلب التوزيع العادل للثروات.
دموع الأعمى
– كيف تدمع عين أعمى على ما لم يره؟
– والقلب يدمع قبل العين أحيانا.
كبرياء متواضع
تواضعت كثيرا حتى ابتعدت عني السماء
سموت عاليا حتى أضعت الأرض.
وجع الحرب
لا جندي يذهب إلى الحرب دون أن يخبئ دمع عيونه في مقبرة القلب..
فالحرب ليست نزهة رومانسية لصناعة الفرح لا أحد يحب الحرب، لكنها ضرورية لصناعة المجد وإقامة السلام.
هبة الفراغ
من يمنح الفزّاعة صوتا وحياة؟
زقزقة العصافير تؤنس كومة القش
لا تنتصب الفزاعة في حقل يباب
هل يتعظ الحاكم؟
عدمٌ وجودي
أنا موجود قليلا.. حد الندرة.
ألم لا أين له
في كل ما كتبت.. كنت أبحث عن أين يصير الألم، بعد كل الأوجاع التي يتركها؟
في كل اجتهادات البشرية عرفنا مصدر الألم، لكننا لم نعرف الأين الذي يصير إليه من هنا استمراره بلا كلل في الإقامة بيننا.
زمن لوليتا
إنه زمن لوليتا بامتياز..
لوليتا بلا أصابع.. الغواية والدلال وتكسير النظم الأخلاقية والاجتماعية بشغب طفولي، بحيث نخرج عاجزين عن الحكم ونحن ننهي رواية نابوكوف، من الضحية ومن الجلاد؟ الصبية المتشيطنة لوليتا أم همبرت الذي يبدو مؤهلا للاستجابة بلا قيد ولا شرط لجنون يسكنه وعرفت لوليتا كيف ترفع عنه ستار الوقار، وتضعه عاريا أمام نفسه بلا قناع أخلاقي.. سوى اللذة حتى ولو كانت كلبية؟
أين المفر؟
إلى أين سيهرب البحر
لو باحت سمكة واحدة بالسر؟
كلا لا مفر..
حضور وغياب
من نحبهم.. ليس من يسعدنا حضورهم
بل من نحس بحجم غيابهم.
سوء النية
الكلام المحشو بسوء النية مثل مسدس كاتم الصوت لا يترك للجثة حق الاعتراف بالذنب.
براءة المذنب
برغم كل جرائمه يظل القدر نظيف اليدين.
مهانة
البعض يضع نفسه في مواقع رخيصة حتى لتعتقد أنه دائما معروض للبيع بثمن بخس.
بلا أثر
هناك من لا يُرى..
حتى لو تكلم.
كلفة
الحقيقة هي تدريب مستمر
على أن بعض الظن إثم.
من القبيلة إلى الغنيمة
كيف انتقلنا فجأة من مجتمع القبيلة إلى مجتمع الغنيمة؟
بالأمس كنا نتسابق لمنح الوطن أغلى ما لدينا اليوم نحن مستعدون للتسابق الانتحاري من أجل الاستحواذ على أرخص ما فيه.
انتصار الخنوع
الرغبة بداية الألم
نسل الأوهام المعتقة،
الورم الخبيث الملتبس بالروح
كيف السبيل إلى إفنائها؟
الخنوع لها ببساطة.