سياسة

واحد وعشرين أُكتوبر … لن يحكُمنا البُوت والجهل …

نضال عبد الوهاب

يا شعبنا الما منك ومعاكا ما بلزّمنا!! ..

تطّل علينا ذكري ٢١ أُكتوبر الخالدة المجيّدة و الشوارع تستقبل جماهير شعبنا العظيمة من كُل أرجائها وفي كل حتات الناس العظيمة ساكناها ..

طالعين لتكملة مشوار صعب بدأ مُنذ أن ( تللب ) عساكر ( السجم ) مافيا الإسلاميين والكيزان الذين لوثوا (شرف) العسكرية وجعلوه رداء ( الأندال ) قاتلي شعبهم و سافِكي دمه و مُغتصبي حرائره .. ميّزوا أنفسهم علي الشعب وتعالوا عليه ( بكم دبورة ) وضعت علي الأكتاف ظناً أنها تجعلهم يستحلوا دمه وشرفه وكرامته .. وبدلاً أن يكون الجنود عوناً لهذا الشعب عند الحاجة والملّلمات تحولوا إلي (وحوش) تطيع الجلادين وسافكي دماء الشعب من أهلهم .. صوروا لهم أن ( شباب الثورة ) الحالِم والمؤمن بالمدنية والديمُقراطية والحُريات عبارة عن ( كُفار وصعاليك ) يستحقون القتل والحرق والسحل والضرب الوحشي واللا إنساني .. نسوا أن هؤلاء هُم إخوتهم من دمهم وسُودانين ( شجعان ) يتشرف بهم السُودان .. فتحوا صدورهم للرصاص كي يأتوا بالتغيير ولم يهابوا الموت فذهبوا إلي ربهم بكامل وضاءتهم وإرتقوا في أعالي السماء .. الآن يُريد نفس ( العسكر ) ونفس ( الكيزان ) ونفس ( الفاسدين ) ونفس ( الأرزقية ) ونفس ( الإنتهازية ) وذات ( الخونة ) وذات ( الفلول ) وناس ( مجموعات البشير والكيزان ) يُريدون إرجاعنا والسُودان بعد كُل هذه الثورة العظيمة إلي عهود البطش والإسترقاق والإستعباد والخنوع وليالي القهر والحروبات وسيلان الدماء كي يتحكروا علي رؤوسنا حاكمين ومُتسلطين وناهبين لثروات بلادنا و عُملاء للمال ومُخابرات الثورة المُضادة التي تشتري منهم ماتُريد بإموالها الحرام ليعبثوا في بلادنا وينهبوها ويظنون أن شعبها مثل شعوبهم من الخانعين قابلي حُكم المُستبدّ والمُستبدّين!! ..

يُريدون أن يحكُمنا البوت والجهل .. أتوا بُكل الجُهلاء ليُمارسوا ويُشيعوا الجهل علي هذا الشعب العظيم المُعللم الواعيّ صانع التاريخ والثورات مُنذ قديم الزمان و مُكتشف الحضارات العريقة و بانيها .. يظنون وأن ظنهم كُله إثم أنهم بتآمرهم المُستمر مع الخارج الإقليمي ومع الأشرار سيجعلوننا نرضخ ونركع لجهلهم ونحني رؤوسنا لي أبواتهم ( الملعونة ) ليسحقونا بها!! ..

فليعلموا جميعهم أن هذا الشعب عصّي علي الإذلال والتركيع ..

وقد إختاروا جميعهم طريق الدولة المدنية الديمُقراطية والتي نحيا فيها جميعاً أحرار مواطنين بلا تمييز وليس علي رؤوس البعض ( ريشاً) وليس بكم (دبورة) علي الأكتاف الباطشة لبعض ( الفاسدين ) و ( تجار الدين ) و ( العُملاء لمُخابرات الإقليم ) من العسكر يُمكن أن يرتد شعبنا لهم للوراء وينساق ، ولبعض من معهم من ( الجُهلاء ) وحلفاؤهم من ( الجُهلاء الأرزقية ) من المدنيين الطامعين في السُلطة وهم لايفقهون وليس في رؤوسهم وعقولهم إلا الخواء والغباء المُحكم  ..

نستثني من مؤوسسة الجيش ( الشُرفاء فقط ) من الجنود وبعض الضُباط الذين يعلمون فساد رؤوسائهم ولا يرضون بالظُلم والتحقير وسفك الدماء لأهلهم والسُودانين العظيمين .. ولهؤلاء (فقط ) أن يعلموا ويكونوا علي يقين أن شعبنا إختار طريق الترقيّ والحُكم المدني الديمُقراطي والمواطنة بدون تمييز .. وأن خيار ثورته أن يصلوا غاياتها مهما كانت التضحيات فلا تقفوا بين شعبنا وأختيارُه ..

في واحد وعشرين أُكتوبر وشعبنا في الميادين و الأحياء و الشوارع .. و لكُل المُتعالين من العسّكر الفاسدين وجنرالاتهم وشُركاؤهم من الجُهلاء ومن خلفهم من كيزان وفلول وقوي الشّر إعلموا وثقوا لن يحكُمنا البُوت والجهل .. مدنية .. ديمُقراطية وحُرية إختيار الشعب وطريق ثورته!! ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق