
عاصم فقيري
وجود مليشيات الجنجويد والمسماة بالدعم السريع تدليلا هو أكبر كارثة في تاريخ السودان لا تضاهيها الا قوات الدراويش الجهادية في حقبة المهدية!
دعك من اصلها ومكوناتها وقيادتها لاسرة مشكوك في انتمائها اصلا للسودان، فهي كمليشيا تصل مستوى ان يكون لها قرار موازي لقرار الجيش السوداني هذا فقط من شأنه أن يجعل منها كارثة!
هذه المليشيات ان لم تحل تماما فلن يكون هناك أي تقدم نحو أي تغيير او انتقال مدني ديمقراطي، هذه المليشيات قتلت وشردت واغتصبت ونهبت ولا زالت تنهب موارد البلد وعن طريقها تحسنت اقتصادات دول بحالها على حساب هذا البلد المنكوب والمكتوي بنار هذه المليشيات اللصوصية الشريرة، لذلك كل من يقف في صف هذه المليشيات او يبرر لها افعالها ان كان سودانيا اصيلا يجب أن يحاكم بالاعدام!
للأسف ان كل عمليات النهب المنظمة مكشوفة ومعروفة في الخارج قبل ان يعرفها السوداني بالداخل لانها عمليات نهب وتهريب لا يمكن اخفائها واضلع عملياتها دول وشركات كبيرة مرصودة من قبل منظمات وبلدان حول العالم لذلك لا يستطيع حميدتي وفريقه من اسرته واهله الانكار او التملص من أي تهم توجه اليهم بصورة رسمية تجاه عمليات النهب والتهريب حتى وان كان مشاركا لهم جنرالات من القوات المسلحة ومن اصحاب النفوذ الذين لا بد من ان يكونوا مشاركين حتى تعبر وتمر الطائرات المحملة بالذهب والمعادن الثمينة وحتى المنتجات الزراعية والحيوانية سواء كانت برا او بحرا او جوا!
لذلك، تجد حميدتي في تصريحاته يقول كيف يريدونا ان نترك السلطة (نذهب للثكنات، وهو لا يدري ان المليشيات لا ثكنات لها) وانتم تسنون السكاكين، ماذا يعني ذلك؟ هو يعني أنه لا يريد ان يتخلى من منصب يمنحه الحصانة حتى لا يحاكم على جرائمه التي لا تحصى ولا تعد! إذا، هذا اعتراف ضمني منه بانه يخشى ان يكون مواطنا عاديا، ومعروف ان أي شخص لا يستطيع أن يكون مواطنا عاديا انه يخشى المساءلة! ولكن هل يعتقد ان هذا الشعب الثائر يمكن أن يعترف بحصانة مجرمين مغتصبين امثال هذا الحميدتي!
لكل هذه الأسباب مرورا بجريمة فض الاعتصام وملحقاتها من رمي الأحياء من الثوار في النيل وهم مكتوفي الايدي والارجل وكذلك القمع المتوالي للمظاهرات وما صاحبه من قتل حتى الان لا زال مستمرا، هؤلاء يد تنهب ويد تحمل السلاح! ويتحدثون عن تسوية!
أي تسوية في وجود هذه المليشيات الاجرامية، أي تسوية يمكن أن تقود لحل ويكون طرفا فيها مليشيات دقلو الاجرامية؟!
لا تسوية مع يد تنهب ويد تحمل السلاح، هذا هو وضع الجنجويد!
العسكر للثكنات والجنجويد يتحل.