آراءسياسة

ضفاف

لا يزال السودان تحت سيطرة العصابة!

عاصم فقيري

كلما تعتقد عصابة الانقلابيين أن الثورة خمد بركانها تتفاجأ بأنها لا تزال متقدة!

الجنجويد قائدهم يضرب بمطالب وحقوق الشعب عرض الحائط وكأنها لا تعنيه، حيث كل همه طموحه الأعرج في أن يحكم هذا السودان الذي أصبح في ظل الحركة الإسلامية ولجنتهم الأمنية هاملاً لا وجيع له على مستوى السلطةـ ولكن الشعب وهو السلطة الحقيقة والتي سلاحها السلمية هي صاحبة الحق والكلمة وليس هناك أدنى شك من أن الشعب السوداني وقواه الحية الوطنية لا ولن تقبل باحتلال السودان من مليشيا مشكوك حتى في انتمائها للسودان تديرها اسرة تشادية تاريخها لا يتجاوز انها من قطاع الطرق والرعاة اللصوص!

وفي خضم الرفض الشعبي للمليشيا وحتى للعسكر السودانيين الممثلين لقوات الشعب المسلحة اذا بالجاهل اللص حميدتي يتنطع في كل مناحي السلطة حتى تج‭{‬ا أن يقوم بدور وزارة الخارجية ويسافر مدعياً إقامة علاقات دبلوماسية كما هي رحلاته للمارات والأخيرة لروسيا في ظل ظرف حرب بين روسيا وأوكرانيا ويدلي بتصريحات يشار اليها بأنها دبلوماسية، دبلوماسية من مليشي جاهل!

إلى متى ستصمت وتغض الطرف قوات الشعب المسلحة ان كان فيها ولو حفنة قليلة من الضباط الشرفاء لما انتظروا لحظة بعد هذا لتعديل هذه الصورة المقلوبة على الأقل أن تكون القوات المسلحة مهتمة بواجبها نحو صيانة سيادة الوطن، حقيقة ان هذه مهزلة لا بد من وقفها فورا ولو من العسكريين الذين هم خارج الخدمة ممن طالهم الظلم بالاستبعاد من الخدمة!

قد يقول كثيرون أننا لم نعد نثق في العسكريين، ولكن يجب أن نعلم أنه لا بد من وجود شريحة عسكرية وطنية قومية يوكل اليها دور حماية الأمن والسيادة الوطنية والتخلص الفوري من المليشيات وغيرها من لصوص الحركات المسلحة والتي أصبحت تعيث فساداً لا تخطئه العين من استيلاء على ممتلكات المواطنين عنوة بقوة السلاح الى السرقة المسلحة مثلها مثل عصابات النهب المسلح المعروفة وهذا في داخل مدن العاصمة المثلثة ناهيك عن ما يحدث في الأقاليم، وهذه الأحداث لم تعد خفية مهما تغاضت عنها أجهزة الاعلام الرسمية، فهي أصبحت حقيقة يعرفها الشعب السوداني، بل أصبحت تتزايد يوميا حالات النهب المسلح من تلك المليشيا والحركات المسلحة وهناك حالات الاستيلاء على عقارات وممتلكات المواطنين وبأوراق رسمية تمكنهم منها سلطات الدولة فصار الأمر كأنما العصابات هذه هي الحاكم الفعلي!

مهما تحدثنا يصعب توصيف الوضع الأمني السيء الذي يهدد المواطن والمتوقع الأسوأ منه، ولا أعتقد يستطيع البرهان أن يقول هذا واجب المدنيين الآن، فلا يوجد مدنيون في الحكم وان أتت حكومة مدنية أيضاً فانفلات أمني بهذا المستوى لا يمكن كبحه دون قوات نظامية تعمل بشرف!

السؤال هل تمتلك قواتنا المسلحة في صفوفها شرفاء يحمون الوطن والمواطن من الاغتصاب سواء اغتصاب الممتلكات أو اغتصاب النساء والذي صار أيضا أحد الأسلحة التي تستخدمها الحركات المسلحة ومليشيا الجنجويد لخلق مزيد من الإرهاب وسط الشعب ومحاولة تركيع الشعب، ولكن هيهات لهم أن يركع الشعب السوداني، فلن يركع الشعب السوداني الا شكرا لله ولله بعد انتصاره ضد هذه العصابات وضد كل خائن للشعب سواء أكان مدنيا أو عسكريا!

المدعو جبريل يعمل في تناغم مع مليشيا الجنجويد هو وحركته المسلحة التي انكشفت أهدافها بالرغم من أنها كانت مكشوفة للكثيرين قبل أن يأتي جبريل إبراهيم هذا عبر اتفاق جوبا سيء الذكر!

الآن كلنا نعلم:

الحركات المسلحة التي يمثلها جبريل، حجر، ادريس وعقار ومن قبلهم مليشيا الجنجويد ليست وطنية ولا قومية!

الجنجويد أطماعهم أكبر من ثروات البلاد بل يسعون للسيطرة الكاملة وهذا ما لن يستطيعوا اليه سبيلا!

وإن افترضنا أنهم مجتمعين اتفقوا على الانفراد بسلطة البلاد والسيطرة عليها، فانهم وان تمكنوا من ذلك لا يستطيعون الاستمرار شهرا واحدا دون أن تنشب بينهم حروب لا تبقي ولا تذر!

والمحصلة هي ضياع السودان تماما، ولكنهم لا يعنيهم أن يضيع السودان فأغلبهم ليسوا سودانيون أصلا وبعضهم تجنس قبل بضعة سنوات ناهيك عن قواتهم وجنود ميليشياتهم وحركاتهم التي لا زالت تجند الأجانب حتى تاريخ كتابتي هذه!

فلتتوحد كل قوى الثورة الحية بكل تجرد وعلى برنامج يسع الجميع حتى نستطيع الانتصار على هذه العصابة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق