سياسة

هلم أيّها الساسة قبل فوات الأوان

  محمًد هارون عمر

الوطن. يمر بمنعطف ومنزلق خطيرين بسبب الأزمة. السياسية الضاغطة والخانقة. السياسة هي فن الممكن وهي تحتاج لحصافة ولطافة ولباقة وظرافة وثقافة. وملكة وقدرة على تحليل عميقين على ضوء المعطيات والحيثيات؛ لاتخاذ القرار والتوجه المناسبين. وأيضًا تتطلب المرونة والخشونة احيانًا يجب أن يتمتع السياسي بدهاء معاوية بن أبي سفيان (لا تقطع الشعرة)، والمغيرة بن شعبة. وعمرو بن العاص قال الإمام علي أنا أدهى الناس لو لا التقى.. الوطن في مأزق. ومحنة ووررطة. وكارثة. لن يخرجه منها إلا الساسة غير الميكافيليين. وهم ساسة الأمر الواقع بعضهم صعد على فوهة البندقية كقادة الجبهة الثورية وبعضهم عن طريق الميراث الطائفي هناك أحزاب لم تعقد مؤتمراتها منذ عقود.. تكلست القيادات. الشعب يعوْل عليهم.. هم في أيديهم الحل بعد أن تمدد نفوذ منظمات المجتمع الدولي الذي لابد من التعاون معه وفق المصلحة. مصلحة السودان في حل هذه الأزمة وإنهاء الانقلاب وتكوين. حكومة مدنية من التكنوقراط، يجب تقديم مصلحة الوطن على مصلحة. الحزب.. وأن يعلّي السياسي من قيم الوطن لتكون ارفع شانًا من قيم الأيديولوجيا. من لدية ادلوجة يقدسها فليقدمها للناخبين في نهاية الفترة الانتقالية… المطلوب اتفاق الحد الأدنى بعد أن وصل الانقلاب إلى طريق مسدود وليس أمام قادته إلا التسليم.. إمام. مطرقة. وسندان المجتمع الدولي والمحلي، ورغم ذلك الحل النهائي ليس بالأمر السهل. الآن قحت تفاوض ولماذا لا تتفاوض كل القوى السياسية مع قحت لكيلا تقع في مثل خطأ الوثيقة. الدستورية. يجب النظر للوطن ليس لمكون بعينه. هناك قوى سياسية لها كوادر مؤهلة. وقادرة وهي أول من نقد الوثيقة الدستورية واتفاقية. جوبا.. لكن معارضتها. كانت ناعمة ولم تخرجها للعلن بصورة. حاسمة إلى أن وقعت الفأس على الرأس.. هي قوى ذكية ولكن يجب أن يكون نقدها في وقته لإفشال المخطط أو لإصلاح الخطأ. المطلوب المرونة من. كل القوى السياسية لكي يخرج. السودان من. عنق الزجاجة. وجود هذا الكم الهائل من الضغوط الدولية. وقوة الشارع حتمًا ستفضي للهدف المنشود وأهم هدف هو إنزال شعارات الثورة لأرض الواقع والسلام الشامل مع اخلو وعبد الواحد. يجب تنفيذ شعار العدالة الانتقالية لكيلا يفلت شخص من العقاب من الذين ارتكبوا جريمة فض الاعتصام واغتيال الشهداء هذا عبء كبير لن تقوى عليه قحت بمفردها؛ إلا بتدخل كل القوى السياسية من أجل الحل الذي يؤسس لدولة مدنية ينتفي وينتهي فيهار شبح الشمولية وهذه مهمة الساسة. في المرحلة الانتقالية التي تترنح وتتداعى وتتعثر بسبب الساسة العسكريين والمدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق