
نحو مهارات الكتابة (31)
عبد الله مرير
أفكار حول كيفية اختيار (افتتاحية) قصة:
السطور الافتتاحية للقصة تحمل الكثير من المسؤولية. فهي بمثابة دعوة لشخص ما ليلقي نظرة خاطفة على الصفحة الأولى من كتابك. فالانطباع الأول للقارئ يأتيه بما اخترت من كافتتاحية فإما سيواصل معك تكملة رحلة القراءة أو سيتوقف.
كيف تبدأ قصة
من الضروري أن يكون لديك على الأقل فكرة تقريبية عن شكل شخصياتك وغاياتهم وما الذي ستشمله الحبكة والصراع فيها. الفكرة المسبقة لديك عن توجه شخصيات قصتك وما بينها من صراع من شأنهما أن يوحيا إليك بشكل افتتاحية تليق لتفتح بوابة قصتك على مصراعها. بدون فكرة عن الحبكة الشاملة، ستجد صعوبة في التوصل إلى مثل هذا المشهد الافتتاحي المقنع. والأمر الذي لا جدال فيه، هو أنه مع سير أحداث القصة أو نهايتها سيتوفر لديك الكثير من الإلهام والأفكار، ويصبح بمقدورك أن تضع الافتتاحية المناسبة أثناء مرحلة المراجعة والتنقيح.
التنظيم المسبق لشكل الحبكة الخاصة بك
تذكر، الافتتاحية الواسعة بفكرتها، تقود إلى سرد قصصي ناضج وقابل للتطوير في مراحل القصة. فالافتتاحية الجذابة ليست فقط ضرورة لجذب انتباه القارئ، بل هي بوابة لرحلة القاص.
تحتوي الرواية الجيدة أيضًا على حبكة شيقة ذات إيقاع جيد وقابلة للتصديق، فيجب أن يكون لديك على الأقل فكرة عما ستترتب عليه حبكتك قبل أن تغوص في الكتابة. تحتاج أيضًا إلى أن تكون مستعدًا لتحريك الحبكة بسرعة خلال تسلسل الافتتاح، وإلا فلن يهتم القارئ بالاستمرار في كتابك.
فكر في أي فيلم جيد أو برنامج تلفزيوني ينتقل مباشرة إلى الحبكة قبل بدء عرض الافتراضات الافتتاحية. غالبًا ما يدفع المشهد الأولي المشاهدين مباشرة إلى القصة عن طريق خلق لغز أو أسئلة.
تعرف على شخصياتك
حاول التعرف على شخصياتك قليلاً قبل البدء في الكتابة.
من هي شخصيتك الرئيسية (أو الشخصيات)؟ ماذا سينجزون خلال الرواية؟ كيف يمكن أن تتطور وتتغير طوال القصة؟ من هي الشخصيات الداعمة؟ كيف سيساهمون في القصة؟ عندما تعرف من تكون شخصياتك ، سيكون لديك فكرة أفضل عن الطريقة التي تريد أن تبدأ بها (وتستمر) القصة.
أفكار لافتتاحية قصة:
قم بإنشاء جذب ولفت انتباه للقارئ بشكل فجائي:
من أشد الافتتاحيات العريضة سواء للقارئ أو الكاتب سواء، هي افتتاحية بحدث أو صراع من شأنه أن يلقي بالقارئ بين دفتي الكتاب دون استئذان منه.
ابدأ بالحوار
ربما تكون قد رأيت نصيحة حول عدم بدء رواية بفتح حوار. ولكن في بعض الحالات، يكون فعالاً ، مثل عندما تريد تقديم شخصية بسرعة دون الكثير من التفسير
قال لها: « فلتحملي معك ما استطعت من متاع، فليس لنا من عودة إلى هذه المدينة ثانية»»
يمكن للحوار في بداية الرواية أن يربك القارئ، لأن الشخصيات غير معروفة بعد، ولا الموقف
لكن هذا الحوار الخاص يظهر للقراء أن القصة تبدأ في مكان صراع، ويدعوهم إلى القراءة لمعرفة ما الذي يدفعهم لمغادرة المدينة ودون العودة إليها. الحوار الذي يقدم حبكتك دون تفسير يمكن أن يغري القارئ لاكتشاف القصة وراءها.
اطرح سؤالا
الأسئلة هي طريقة رائعة لافتتاحية رواية ، خاصة عندما تكون الإجابة (والقصة التي تليها) يمكن أن تذهب في العديد من الاتجاهات المختلفة. بداية الاستجواب لها تأثير مناشدة القارئ مباشرة. إذا أراد معرفة المزيد، فليس لديه خيار سوى القراءة.
«ماذا ستفعل إذا عرفت بالضبط إذا أدركت بأنك ميت غدا؟»
القصة التي تأتي بعد مثل هذا السؤال لا بد أن تحتوي على تقلبات ومنعطفات مفاجئة. عند التعامل مع موضوع عالمي مثل الموت، فإنه يشير أيضا إلى أن القصة ستأخذ القارئ على السفينة الدوارة العاطفية حتى النهاية.