سياسة

حميدتي الحوثي وحسن نصرالله. القواسم المشتركة بينهم.

محمد هارون عمر
الثلاثة رجال أهم. قاسم مشترك بينهم هو الطموح السياسي الشاطح والجامح و الجانح. وظفوا المعطيات والحيثيات الاجنبية لتحقيق مآربهم. بصورة برجماتية. ذكية.. كلهم يحلمون ويتمنون حكم دولهم. وبأية آلية وبأية رافعة.. فالغاية. تبرر الوسيلة… انجحهم الحوثي، وهو يتمتع بذكاء سياسي فهم الرافعة. والآلية التي يمكن أن تجعله يصل للسلطة القوة المسلحة والدعم الخارجي والإثني وجد حليفًا استراتيجيًا مذهبيًا شيعيًا إماميًا وجد إيران التي ساندته وظف المذهب الزيدي وحوره لإمامي(إمامة الفقيه) .. هو قدوصل للسلطة ولازال يحكم شموليا، لكنه نصر مؤقت ستدور عليه الدوائر ذات يوم.. فعهد الانقلابات قد ولى. من. حيث لا رجعه وطوته لجج الديمقراطية..
أم حسن نصر فاستخدم نفس تكتيكات و ادوات وآليات الحوثي المذهب والقوة المسلحة.. اختطف الدولة وكون دولة داخل دولة مستغلا الدعم المطلق الإيراني. فهو رئيس شيعي داخل الدولة اللبنانية الليبرالية الهشة . فاضعف الدولة وشتت قواها وأجهض مسعاها ونسف كل برامجها
أما حميدتي فهو رجل ذكي انتهز كل الفرص التي اتيحت له خاجيًا وداخليًا انقلب على البشير فكون قوة موازية لقوة الجيش.ساعده البرهان ومكنه من الهيمنة، جمع ثروة قارونية وغدا الرجل الثاني في السودان ماليًا وسلطويًا كان طموحه كطموح الحوثي وحسن نصر الله وكاد أن يصل لهدفه لولا قراءته غير الدقيقة والحصيفة للمعطيات والحيثيات . فزج جيشة في مصادمته قوات الشعب المسلحة وقاتل البرهان الذي أعانه على هدفه وقواه تعجل حميدتي الخطى وطمع في السلطة كاملة لهذا فقد قصم ظهر مشروعه دون أن يتعمق في جوهر أزمة الحكم في السودان( السودان دولة متعددة الإثنيات والثقافات) يصعب حكمها لفرد كم دلت تجارب الانقلابات ..وهذا مالم يستوعبه حميدتي كان يجب أن يكتفي بما وجد من سلطة وثروة.. ولكن كما يقول المثل السوداني ( الميته مابتسمع الصياح) ( كناية عن حتمية القدر) اشعال الحرب هو. مؤشر على اخفاق حميدتي الذي لم يقتنع بمنصب النائب الأول. فكانت هذه الكارثة. التي دمرت الوطن..يضاعف من اخفاقه سلوك جنوده العدواني الذين احالوا حياة الناس لمقتلة ومحرقة دون مبرر..الثلاثة أصحاب الحاءات الثلاثة. ادخلوا لبنان واليمن والسودان في مأزق وورطة وكارثة ومحنة يصعب الخروج منها!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق