
الفوضى الخلاقة وشروط نادي الروتاري الماسوني
أبوبكر عابدين
قال رجل حكيم ذات مرة :( بعض القادة مثل كتاب رائع ثمين وغلافه عادي غير جذاب، وبعضهم الآخر غلاف رائع جذاب ولكن محتواه فارغ تافه، فلا تجعلوا الغلاف يخدعكم عن حقيقة المحتوى)
* عقب إنهيار الإتحاد السوفيتي إنفردت أمريكا بالسيطرة على العالم وتسعى سعيا حثيثاً على تغيير خارطة العالم خدمة لمصالحها.
* كلنا يعلم تمام العلم بأن أمريكا يقودها اللوبي اليهودي الصهيوني ويسيطر عليها تمام السيطرة.
* كما علينا أن نعلم بأن الحركة الماسونية هي العمود الفقري للصهيونية العالمية تعمل في الخفاء وتحت لافتات كثيرة وتسيطر على مفاصل السلطة والثروة في العالم، ولها أيد في تنصيب كثير من الحكام وهيمنة مطلقة على الثروة في العالم ولها مؤسسات مالية تهيمن وتسيطر على حركة المال وتوظفها وفق ستراتيجيتها الإستعمارية ( صندوق النقد الدولي والبنك الدولي) مثالاً.
* هل تعتقدون بأن السودان بعيد عن مخططات الحركة الماسونية؟ وهل تعتقدون إن عملاءها بعيدين عن مراكز القرار في السودان؟ من العبط أن نعتقد بأننا في مأمن من تلك الشبكة العنكبوتية المعقدة.
* منذ دخول الإستعمار الإنجليزي كانت الماسونية تتحرك بواسطة قادة من كبار السياسيين وقادة الأحزاب وكبار القضاة والمحامين وقادة المجتمع وفق شروط معينة، وفي الخمسينيات كان لهم مقر مصمم هندسيا ليكون مقراً للماسونيين يعقدون فيه إجتماعاتهم ومحافلهم، والمبنى لايزال قائما حتى اليوم ملاصق لوزارة الثقافة، وكان النميري قد طردهم وصادر أموالهم مطلع السبعينيات.
* خضر حمد والشيخ التقلاوي وصادق عبدالله عبدالماجد كلهم فضح أهداف الماسونية بل كشف عن أسماء كبيرة كانت ضمن المحفل الماسوني.
* نعود لموضوع السودان الجديد بعد الثورة ونقول هل تتركنا الماسونية نبحر في سلام ونحقق أهداف شعبنا في التنمية والسلام دون تدخلات خارجية؟؟ مخطئ من ظن ذلك لأننا في عالم يموج بثعالب وثعابين لن تتركك حراً مستقلاً دون أن تدور في فلكها.
* كانت الأحلام كبيرة والآمال بلاحدود ولكنها رويداً رويدا أضحت سراباً وضاقت الحياة بما رحبت، وسيطرت الفوضى والإقتتال وغلاء المعيشة والمرض وساد الإحباط مكان الأمل!
* كلنا يذكر الحديث عن تدخلات من محور( السعودية مصر الإمارات) في الشأن الداخلي وكلام عن (الماكوك أنور قرقاش) ودوره الخفي فيما يجري..
* الأزمات الإقتصادية وإستمرار الحروب والإقتتال القبلي وعدم الإستقرار، كلها فوضى خلاقة صنعتها تلك الشبكة العنكبوتية الصهيونية الماسونية عبر عملائها في الداخل.
* دعونا نراقب المشهد ونكشف عن اللقاء الذي تم بين الرئيس البرهان والرئيس الإسرائيلي نتن ياهو، ولم يكشف عن من رتب للقاء وما دار فيه من وعود وعلى رأسها إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ووعود بحل الأزمات الإقتصادية والسلام والإندماج في المجتمع الدولي أو بالأصح أن تدخل بيت الطاعة الصهيوني بإرادتك!!
* السودان هدفاً ستراتيجيا لهم بما يتوفر له من موارد طبيعة ضخمة مهولة يسيل لها اللعاب ولذا لابد من دخوله بيت الطاعة بأي ثمن.
* بالأمس تم الإعلان الرسمي عن العلاقات بين الإمارات والكيان الصهيوني ( زمن الغتغيت والدسدسة) إنتهى، ونتن ياهو تحدث صراحة عن لقاء البرهان في سلطنة عمان وبالتالي لم يعد هناك شئ خفي، الحل للأزمات ثمنه دخول بيت الطاعة الماسوني الصهيوني، مارأيكم دام فضلكم؟؟
* للحديث بقية إن كان في العمر بقية بإذن الله.