سياسة

أجراس المدائن

جوبا اليوم بين مستردة الوزيرة وكيم كارديشان وأصفر السلام الفاقع

عاصم البلال الطيب

سَرار الناظرين

مستردة الوزيرة، وزيرة ماليتنا،، لون يدفئ في الخريف والشتاء، قدلتها في البساط الأحمر الجنوب سوداني خطف الأضواء من أجواء ما قبل توقيع اتفاق سلام جوبا الشامل اليوم، شامل أم ناقص اتفاق يستحق السند، يستعدل الصورة ويحدث وزنة سياسية، الطرق على الذهب يجليه، وتحقيق السلام غاية نبيلة لا تقبل الحبس كما الصلاة انتظارا لوصول الحلو وعبدالواحد علي أهمية اصطفافهما مع الجماعة للصلاة من أجل السلام، حفل سلام جوبا توقع بداياته ككل المناسبات المشتركة مع الخرطوم بتراتيل من الإنجيل والقرآن، رفاق الحلو من لدن قرنق حتى سلفاكير الإنجيل لديهم مقدس وزيارة الكنيسة للصلاة، الأديان برازخ تفصل بين الناس والاشياء والبرامج والمواقف، العلمانية لمن يتدبر ويمعن النظر مقننة في كل الأديان فلا تنهض ذريعة ولا تقف حيلولة دون الانضمام لركب السلام بلونه الأصفر الفاقع ومستردة الوزير سَرار الناظرين. زى وزيرة المالية الحدث القبلي الابرز الذى ربما يجبه التوقيع بجوبا اليوم مالم تبز الوزيرة الاحتفالية بصرعة قاتلة و بلون ألمع بريقاً وأشد للأنظار خطفاً وللأنفس جذباً، حاشماً كان زى الوزيرة هبة وإن أخذ عليها البعض انكشاف وانسدال الشعر ولا أنجم عارضة أزياء، ظهور الوزيرة في حلة رائعة حقها كأنثى و فأل خير وبشرى سلام شامل مستدام، عجبت لمن يعيب عليها اناقةً ومشاركةً في حدث هى كوزيرة معايش اولى المعنيين به وتحقيق السلام تقدم الحرية والعدالة شعارات الثورة، إذ لا يجرمن فعلاً وزيرتنا الجميلة وجمالها هبة من عند الله، احتفاؤها به كان دون ابتذال  وابتزاز حتى ظنناها على البساط تتهادي عارضة ازياء وخالها من خالها كيم كاردشيان بينما كانت هبة وزيرتنا عروساً للسلام الذى يدثرها ويغطيها كل المواسم بازا اللون المستردة لون المنقة، السلام هبة لهبة ولكل آتٍ من بعدها، فإذ به لا غيره تنفك العقد وتنحل الازمات وتنفرج الكرب، لن يحقق منفرداً سلام جوبا المرجو من آمال عراض اقتصادية ولو فاجأ السودانيين والدنيا والعالمين الحلو ونور بالتوقيع اليوم قرب ضريح الزعيم الجنوب سوداني التاريخي جون قرنق، التوقيع المنتظر، عالمو السياسية وبواطن أمورها وظواهرها، يعلمون أن اتفاق جوبا سندة لقطار السلام للمحطة الأهم.

إعابة دريج

أعجب منذ سياسة فرق تسد والقبلنة، لمشاركة ممن يسمون بأصحاب المصلحة لما في ذلك من إقصاء للسودانيين الآخرين المتأذيين من إراقة و سيلان دماء ضحايا الحرب المباشرين للركب وما حاق بهم من خراب وتدمير وتشريد وتقتيل وتنكيل وفظائع أشابت وليدهم، السوداني الدارفوري الفخيم الراحل تواً أحمد إبراهيم دريج عاب لى شخصياً والحرب في مطالع الالفية مستعرة عدم خروج مظاهرة شمالية إنسانية تعاطفاً، ليس يا أخي الراحل دريج، من شيوع لثقافة تسيير المواكب الإنسانية سودانياً في سنوات حرب دارفور الأولى والشمولية حرمت حتى حلالها فاصاب الناس تجمدٌ، دريج الراحل النبيل تأثر بهم  وبإنسانيتهم حقيقة او مفتعلة لتحقيق مصالح وقد عاش سنوات طوال بين الفرنجة وخالطهم وربما ناسبهم، مواكب السودانية أخي دريج كانت و مسيراتها التضامن بالأحاسيس والمشاعر الصامتة، إعابة دريج دونتها في سنتها بأخبار اليوم وكنت أعلم حساسيتها وخشيت بيننا تقسما وتشرذما. استغل الغرب شيوع الثقافة لديه، فاختطف بالمسيرات والمواكب التضامنية القضية الدارفوية والجبال نوبية ومن قبل الجنوبية  إنسانياً من بين يدى السودانية في غير زمن المستردة فعزلها عن كلية المشهد وأبدى المتأثرين مباشرة وصورهم قسماً لصفنا أصحاب المصلحة الخاصة حتى تشكلوا في أجسام تشارك في المفاوضات تحت عديد مسميات عزلت الآخرين بينما هم بضعة من الجسد المتأذي المتداعي بلظى الحرب وقضائها على الاخضر واليابس من حلفا لنمولي حتى كانت الفاصلة والقاضية لكنها ها هي جوبا تتجاسر وتتهامى وتلامس سحب السلام التي بعد لم تمطر ما لم تشلع بروق إزالة التشوهات التي تعلق بالتواقيع على الاتفاقيات وجوبا منها جراء مفاوضات بشرية ليست كلها مثالية، الإشارة  القاصرة لأصحاب المصلحة في رقعة جغرافية والسودان كله يهتف بالسلام، أولي التشوهات التي تعلق باتفاق جوبا الذى يوقع عليه اليوم مالم تحدث مفاجأة في عالم السياسة واردة، اتفاق سلام جوبا وان قُرنت تسميته بالشمول، لن يكون شاملا ومستداماً ولو وقع عليه الحلو ونور، الشمول والاستدامة تتحقق بالمصالحة السودانية القحة وتنزيل هتاف يا عنصري يا مغرور كل البلد  دارفور، مصالحة تتأسى بتجارب إنسانية حبذا إفريقية مع اختلاف الوقائع والسحنات والطباع، نظرة للمصالحة الجنوب افريقية، تلك الراوندية، يبدو ان التي عرابها الأول مانديلا الأقرب للسودانية، مصالحة احسن من يصيغها الإمام الصادق المهدي وصوته بها بعد لم يبِح ويَبُح

نشر الغسيل

اتفاق سلام جوبا  ربما يحقق أولي شعارات حكومة الثورة حال جمعت الناس من حولها ونبذت سياسات الإبعاد والإقصاء السياسي عدا المتورطين جرماً وفساداً خلال ثلاثين سنة ممثلين في الحزب الحاكم أو ممن تحالفوا معه، لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو اعلنت عن مراجعات لبعض قراراتها، ولأنها الجسم الثوري الأول الذى يعلو ولا يعلى عليه قبل التوقيع على اتفاق جوبا  الآتي بشريك خطير ومؤثر،  قيادة الحكومة الانتقالية مطالبة بثورة تصحيحية بعيدا عن هتافية البعض في المؤتمر الاقتصادي الذي زادت جرعة ديمقراطيته  لحد الإثارة والمبالغة السبب الرئيس لسقوط ديمقراطية الإمام التي عفها الناس حتى قال الهندي الشريف قولته الشهيرة الحية من بعده وأوبريته، والله لو خطفها كلب بل شالها لن نقل له جر! اتفاق سلام جوبا سانحة لتصحيح مسار الثورة وأداء حكومتها التي وإن ارتكبت أخطاء، ارتكابها وارد، نلتمس لها الأعذار وقد جابهتها جوائح هز بعضها الدنيا بعالمها الأول، توسيع مواعين الحكومة الانتقالية باتفاقية جوبا ينبغي أن يكون نوعياً مجباً للغة وفقه المحاصصة وكذا التمكينية َالتصفوية البغيضة وتلك التأميمية التي دمرت مشاريع كانت هي منصة انطلاقة السودان المقعد، والمرحلة التالية اختبار حقيقي لقوى وقيادات الثورة لتتصالح في ما بينها ومع الثوار جميعهم وتطوى الخلافات حول أمهات القضايا وتضع حدا لحالات الشد والجذب وتبدى روح الإيثار مراعاة للمصلحة الكلية، لم يكن جميلا ولا حميدا ولا سلوكاً ثورياً سياسية نشر الغسيل التى مارسها بعض رؤوس حكومة حمدوك بعد إقالة أو استقالة ليس مهماً ولكن المهم ارتضاء أدب سياسي يكشف القصور ومواطن الخلل في حينها، و من اختلالات الحكومة  الانتقالية، حاضنتها بدت الأقوى من جهازها التنفيذي فأضعفته، الآن هى مقبلة على هيكلة بإضافات حواضن جديدة متمرسة علي العمل المسلح المعارض، فتحتاج لوضعية خاصة،وتمرس الجبهة القادمة باتفاق جوبا في العمل المعارض المسلح لا يعني عدم سياسيتها ودربتها، ففيها قيادات مؤهلة لرئاسة الوزارة، لكن ليس هذا ما نرجوه من تغييرات في المشهد، المرجو تغييرات جذرية في البرامج والسياسات الحالية لتكون حكومة الفترة الانتقالية مضبوطة بتنفيذ مهام وبرامج بعقود وآجال. اتفاقية سلام جوبا تنفيذها يتطلب بروتوكول حتي لا تكون جزيرة معزولة وقضايا مناطق النزاعات شبيهة بالأوضاع في كل نواحي البلد التي لا ترقى منها ما تستحق اسم ولاية، حاضنة اتفاقية جوبا السياسية عليها ألا تضيق  ضيقاً وتتجنب فشل تجارب سابقة خلال ثلاثين سنة وقبلها ينبغي مراجعتها والتعامل معها والتعاطي بموضوعية تقصيرا لمطاولات التنفيذ المرشحة لمواجهة صعوبات وما يعرف بشياطين تطبيق المتفق عليه، إذ هو بالأحبار وداخل الدواوين ليس كما بمعاول البناء الميدانية  الملامسة الناس كلهم، وملامسة إتفاقية جوبا للمصالح الكلية هو التحدي والمطلوب وهنا يبرز دور الإعلام خاصة الحكومي الذى إنتقد اداءه الفريق الكباشي عضو مجلس السيادي وأحد أهم  العرابين لاتفاق سلام جوبا الشامل. جوبا، النور الجيلانى، كم كان بعيد النظر، ها هي تحتضن فرحناً بينما نحن في الخرطوم وما حولها واجمين بالأزمات حالنا حال المنطوي على نفسه حزيناَ في بيت عزاء ولا عزاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق