
حيارى بين لافتتين سودانيتين بكوريا!
عاصم البلال الطيب
حتى كوريا
جرثومة الجفاء والخصومة تستشري فينا، ليتها تتوقف ولا تعبر الحدود حتى تبلغ كوريا جائحة اخرى، ولكن أنى لها الاستشراء بين احفاد لى وكيم المحصنين ببصمة خاصة على الاختراق والتغول عصية، جالياتنا بصماتنا المميزات بالسلوك والأدب الرفيع والعطاء الجزيل، من وحى احتكاك بها وفيض، الجالية السودانية بالصين بلد التنين العظيم تنشط في كل مناسبة داخلية وتحييها هناك متخذة من استاذنا الإعلامي الهرم والرقم الفخيم على سلطان منصة إعلامية وأية منصة هي منصة أبو على وقوامها خبرات تراكمية محلية وخارجية، تبدو جاليتنا بالصين محصنة من جائحة خلافاتنا ويوما لم ترشح من قبالتها أنباء عن خلافات مستترة او معلنة بين الصفوف والنفوس، ولأن الخلاف والتباين من سمات البشر ما اجتمعوا لأمر، فكل جمع مطالب بوضع لبنات التحصين من فوق ساحة الرصة والمنصة لدى التأسيس وقيامة الجمعيات العموميات أكبر حواضن خلافاتنا في مفارقة سودانية حصرية والعمومية يلتف عليها من يلتف بالخصوصية والتكتلية لتقوية نفوذ نفس او هذا وكسر شوكة حوت ذاك، جالياتنا نعقد عليها الآمال والرجاءات العراض بالإسهام إيجابا في تعديل الصورة والذهنية التي فينا وبيننا تسود، نتأمل من تالاها ولو النذير من حسن هناك بهى الطلعة والصنعة، جاليتنا في كوريا شأنها ينبغي ان يكون عظيما على قلة عددها شأنها شأن نظيرات في بلاد الملايو واندونيسيا وعصبة نمور شرق أسيوية ليست من ورق وفي اليابان والصين الفتية، وجود السودانيين لتبادل الخبرات في كل بلد وفي الواق الواق جدير بالتشجيع والدعم والمساندة مع إحكام التنسيق توسيعا لمظلة الفائدة لتتجاوز الفرد لصالح الأمة، كل سوداني في كوريا مشروع فائدة مرجوة، شركة عملاقة ومصنع أبهة، هذا ما يستوجب ترسيخه لدى كل مسافر من بيننا هجرةً توسعة في الرزق وطلبا للعلم واستزادة معارف وتجارب، نعض بالنواجذ ونحض على حمل الوطن في حدقات العيون ونهدي روشتة البلوغ للسفارة الشعبية، فالمسافر على باب الله وحتي المغادر لأداء وظيفة بعينها يعود بعدها ريثما انقضت سنوات العطاء وحتى البقاء هباء بخبرات السنيين، والعودة ليست بالجسمانية، الطيب صالح خطر على البال لمثال العطاء السوداني الأجزل عن بعد والجزل.
حرقة مطاعنة
فرحت من الاعماق أول أمسنا والسكرتارية تبلغني مسرورة بإعلان يحتل مساحة الأخيرة، فرحت لدره مليليمات عونا لرحلة الصدور في أشقي رحلة ومسيرة ربانها في استراحة ابتلاء، وحزنت وكتاب أرقام سيتوارون بإمرة الإعلان ويطلون من وراء حجاب، ثم تساءلت من المعلن؟ جاليتنا بكوريا، هكذا أُجبت بنسب الجالية لكليتنا بالضمير نا، ثم من بعد ألقيت نظرة وخاب فألى وظني والإعلان ليس بشريات لدعم الانتقال بل مشروعات خلافات خفية وحيية تضج بها بغير ما واتتنا إعلانا وسائل التواصل ومواقع الأسافير، يا سبحان جسم مركزي بالجالية، المكتب التنفيذي ينفي صلته أو تفويضه لنفر لتكريم قيادات بالداخلية وجهاز شؤون العاملين بالخارج بشهادات تقديرية حامت اخبارها بالأسافير والأرجاء، لم ينف المكتب التنفيذي صراحة نسب النفر للجالية بكوريا ولكنه أومأ بعدم الأحقية للقيام بالتكريم ودعا لعدم التعامل، عجيب امر هذا النفي والتكريم لقيادات ذات صلة بشؤون الجاليات لم تمانع بعد تيقن من هوية التكريم بالروح السودانية السمحة دونما تشدد ليس الندى والتكريم من مواضعه ، تكريم ادبى والله لكنت محل المكتب التنفيذي لقبلته إكراما للقيادات التي أسهمت في حل معضلات لأبناء جالياتنا بكوريا واليابان بالقيام بالواجبات الخدمية المطلوبة اوراقا ثبوتية استخراجا يسيرا في عقر غربتهم، والشكر ادب رباني أصيل، والشكر مفطور في النفس الإنسانية وله بين أهل كوريا مكانة وموقعا مرموقا يقف دلالة وعلامة علي جمال جزل الشكر وإبداء التقدير والاحترام تنفيذا، قبلت القيادات المحترمة التكريم وما ساورها ظن بنشر نفيه إعلانا مدفوع القيمة من باب حسن الظن وعدم العلم بوجود خلافات باردة، ولم تتمسك ادبا ببصم وإمضاء المتجايلين هناك كوريا فردا فردا والأمر من قبل وبعد إنما شكر ولو لواجب قامت به ولم تنتظر بعده تكريما ولم تتوقع جزاء سمنار بسبب جرثومة خلافات سودانية هناك.
أصبح علينا صباح النشر لنتفاجأ بتواصل من رئيس الجالية بكوريا عاتبا علينا النشر دون تريث وتيقن وقبله احد القيادات المكرمة يطاعننا بأدب ليس كل ما يدفع له ينشر واحتملت لأن هذا من قدري وقيمة الإعلان لا تستحق حرقة المطاعنة ولو مؤدبة كانت، نهجنا ومهنيتنا في أخبار اليوم حتامةٌ علينا بالتوفيق بين كل المختلفين دعك من أن يكون المختلفون تجمعهم ملة الغربة بعيدا عن الأهل والديار، ومن بعد التواصل مع رئيس الجالية وقراءة ما بين سطور الإعلان تبرز اعراض الإصابة بجرثومة الخلافات السودانية المقعدة في بلد ليس للخلاف فيها محل للإعراب ولغتها الإنتاج، فالتكريم الذى تم كان بترتيب وتفويض كامل الأركان من رئيس الجالية منفردا لمن قاموا به تجاه من يستحق من قيادات الداخلية وجهاز المغتربين غير المعنيين بالخلافات بين اجسام الجالية مرتضين التكريم والتصوير تعزيزا لأدب الشكر وما هم إلا ممثلون لمن يقودون، عليه المكتب التنفيذي محق وإن زود العيار حبات بنفي منح تفويض للتكريم بالإنابة ولا الأصالة، وكما رئيس الجالية وقد مسه ضرا انسحب ادبيا على قيادات رفيعة، محق في التوضيح والتبيين انه فوض من فوض من إخوة كرام للقيام بالتكريم إنابة عن شخصه لعدم تمكنه من الحضور بسبب الجائحة ليقول شكرا للقيادات المكرمة وقد استجابت لدعوته لإنجاز خدمات لأبناء الجاليتين بكوريا واليابان على النحو الوارد بالصفحة الاخيرة من هذا العدد على لسانه حقه في الرد، ولو من كلمة حتي لا تعلق بالحلق، هي دعوة لقيادات وزارة الداخلية وجهاز شؤون العاملين بالخارج للقيام بوساطة لرأب الصدع بين الطرفين. واللافتتين هما: ثورة الشعب وروح الانتقال.