ثقافة وفن

أنا والقرية

مارك شاغال 1911

مرَّ شاغال بعدّة مراحل في تجاربه الفنية، وتأثّر بالمدرسة السريالية والانطباعيّة وما بعد الانطباعيّة والتكعيبية وغيرها، كذلك تأثر باجتياح مفاهيم التجريد آنذاك للأعمال التي عاصرها، وتنتمي لوحته هذه إلى المدرسة السرياليّة، إذ تُبرز تميُّزَه في استعمال المفردات البصرية التجريدية التي تمثّل الصورة الشعبية المبتدعة من ذاكرته البصرية لوطنه الأم بيلاروسيا. وهي صورةٌ ذاتيّة فطريّة تسرد ذكريات طفولة شاغال في مدينة فيتيبسك في روسيا، ورسمها بعد عامٍ من انتقاله إلى باريس.

نشأ شاغال في مجتمعٍ يهوديٍّ ضمن طائفة تُدعى بالهاسيدك وتعتقد بوجود صلة بشرية بين الحيوانات والكون، وهذا ما يفسر ظهور التعايش بين البشر والحيوانات في اللوحة جنبًا إلى جنب، مثل الخط الواصل بين عينيّ الحيوان والفلاح ذي الوجه الأخضر، والذي يقول بعض الناس أنه شاغال نفسه. كذلك يمكن أن تُشير الأشكال الدائرية في أسفل اليسار إلى الشمس والقمر دليلًا على الكسوف.

استعمل شاغال في هذه اللوحة الألوان الغنيّة والأشكال المتقطّعة ليجعل المشهد سحريًّا، ونلاحظ وجود عناصر مقلوبة وُزِّعت بطريقة عشوائية مثل أغلب لوحاته؛ مما يُنتج تأثيرًا يشبه مونتاج الأفلام ويوحي بالمساحة الداخلية لأحلام اليقظة.

تاريخ اللوحة: 1911

خامتها: ألوان زيتية على قماش

أبعادها: 151.4× 192.1 سم

مكان حفظ اللوحة: متحف الفنون الحديثة، نيويورك

اسم الفنان: مارك شاغال

جنسيته: روسي

تاريخ ميلاده ووفاته: 1887- 1985

المدرسة: تنتمي اللوحة للمدرسة السريالية

(٭ عن الباحثون السوريون)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق