سياسة

قراءات

النظام السياسي لمجتمعات متغيرة (١)

محمد المنتصر حديد السراج

هدي هذه القراءات لنخبتنا السياسية في السودان خاصة (مدنية و عسكرية)، و في غيره من دول العالم النامية أو المتخلفة أو العالم الثالث كما يقال!

و ما زالت نخبتنا السياسية تدمن الفشل منذ ما بعد الاستقلال .. وربما قبله .. وحتى اليوم .وهذا ما كان سطره الراحل منصور خالد فيما كتب عن تجربة نظام مايو وهو جدير بالمراجعة وإعادة القراءة .

النظام السياسي لمجتمعات متغيرة كتاب و دراسة للكاتب و الباحث الأميركي صموئيل هنتنغتون ( ١٩٢٧–٢٠٠٨ ) و الذي درس في جامعة ييل ، و أصبح أستاذا للعلوم السياسية في جامعة هارفارد .

وهو مؤلف كتاب (صراع الحضارات) ، و جامعة ييل تشتهر بجماعاتها السرية المؤثرة في السياسة و المجتمع الأميركي كجماعة( الجمجمة ) ، التي ينتمي إليها آل بوش .

هذه الدراسة ينبغي لسياسيينا أن يقرءوها بنفاذ بصيرة حتى يخرجونا من هذه المآزق التي تحيط بوطننا و أهله الصابرين .

هذه الدراسة كتبت في ١٩٦٨ في جامعة ييل ، و تعالج موضوع التغيرات في النظم و المؤسسات السياسية ، حيث يفترض هنتنغتون أن تلك التغيرات إنما تحدث بسبب الاضطرابات الناشئة داخل النظام السياسي و الاجتماعي .

ينتقد هنتنغتون نظرية التحديث ، معللا ذلك بأن حجتها القائلة بأن التغيير و التنمية الاقتصادية هما العاملان الرئيسان المسؤولان عن إنشاء أنظمة سياسية مستقرة و ديمقراطية إنما حجة واهية .

و يركز بدلا من ذلك على عوامل أخرى مثل التحضر و محو الأمية و التعبئة الاجتماعية و النمو الاقتصادي . و يؤكد أن هذه العوامل ليست مرتبطة إلى حد كبير بالتنمية السياسية ، رغم أنه يراها مترابطة ، لكن متمايزة .

يقول هنتنغتون إن النظام نفسه هدف بالغ الأهمية في البلدان النامية ، و يجب عدم الخلط بين مسألة وجود أو عدم وجود النظام و بين مسألة نوع هذا النظام ، سواء من حيث طبيعته السياسية أو من حيث توجهه الاقتصادي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق