سلايدرسياسة

يا ثوار قلفطو السرتق

شوقي بدري

وزير الاعلام فيصل محمد صالح ليس في كجريب، ركن في الحواشة، الثورة ولا حتى في الانقاية، نصف الحواشة، قال حسين الكد شقيق حسن الكد والاثنان من مجموعة ابروف الادبية والسياسية …… ما كل زول ناضل وضحى يصلح للحكم. النضال شيء مختلف عن الحكم. لكل مقوماته وظروفه.

فيصل حصل على تلميع وجائزة عالمية لمعارضة الحكومة الكيزانية في بعض المواضيع. اعتمد الى حد كبير لدعم الكثير من زملاءه في عالم الاعلام، لأنه رجل، عشري، لا يغضب الآخرين وله صداقات عميقة مع كثير من حملة الاقلام الكيزانية. والانقاذ مثل كل الانظمة الشمولية تعطي بعض الحرية وتقبل الانتقاد الذي يصل اللحم ولا يكسر العظم لتخدير الشارع. بعض الأنظمة الشمولية تخرج النكات والقصص المفبركة عن نفسها لتشغل الشارع عن النضال المباشر الذي قد يهد البنيان.

اول تصريح لفيصل كان تطمينا لأولاد كاره الصحفيين بأن الثورة لم تأت لقطع عيش الناس. هذا خطا تكلمنا عنه واصاب الكثيرين بالإحباط. الثورة اتت لتضع المجرمين خلف القضبان. ولتكمم افواه الساقطين من الصحفيين امثال حسين خوجلي خال الرئيس المجرم، الهندي عز الدين والشيطان الرجيم واسحق فضل الله والبقية. ولا يزال البعض ينعق. وفيصل يغير في الكرفتات ويحضر المؤتمرات.

فكرتي عن فيصل منذ أكثر من عقدين انه رجل ابن ناس، الا انه مساوم وليس مصادم. عندما تطاول نبي الانتهازية الباقر احمد عبد الله على قامات مثل الاستاذ محجوب عثمان طيب الله في جريدته الخرطوم بدون وجه حق. توقفت من الكتابة في الخرطوم التي كانت تصدر في القاهرة وتباع لحد كبير في السعودية وتدخل الريالات التي تدخل جيب الباقر الذي لا يشبع.

الباقر كعادته شن حملة على الايام في السعودية وقال للسعوديين ان الايام إذا صدرت ستأتيكم حمرااااااااء.  وبدلا من ان يحتفل بعودة الايام التي تعلم منها الباقر وغير الباقر، واجيال من الصحفيين وطلاب المعرفة والاطلاع. يكفي ان الايام قد بدأت بفن الكاريكاتير وليس في الايام فقط بل في مجلة الحياة التي خلقت شخصيات كاريكاتيرية تفاعل معها كل السودان مثل، سحسوح أفندي، واستيف والشاويش الخ الأيام كانت قلعة الصحافة قبل ان تنشئ المخابرات البريطانية جريدة الصحافة.

كما سرق العرب اسم نادي الهلال سرقوا اسم الايام.  وصار الجميع يعتقدون اننا التابعون. وبالرغم من هذا هاجمها الباقر …. دنيا صحفي يهاجم صحيفة. وكما توقعنا قام الباقر الانتهازي بالتطبيل للإنقاذ فيما بعد ان كان يتظاهر بمحاربة الإنقاذ ولهذا كتبنا في الخرطوم.

صدمت عندما اتصل بي فيصل تلفونيا في نهاية التسعينات طالبا عودتي للكتابة في الخرطوم بالرغم من انني قد واجهت الباقر وسط طاقم الخرطوم واتهمته بمخاطبة السعوديين وغير السعوديين لعدم تقبل الايام في بلادهم، وتعرضه لمن كان يكتب عندما كان الباقر طفلا حايم بي سرواله. هل فيصل رجل ضعيف مجامل لا يريد هز المركب او كسر البيض لعمل العجة؟ ان الاعلام يحتاج لمخرج حتى تخرج، الفرصة، وزير الاعلام في حكم ثوري له مخالب وانياب لا يطبطب على الظهور.

في خطاب فيصل المنمق اليوم بمناسبة مسيرة 30 يوليو، تطرق فيه للشهداء. يا فيصل الشهداء تم قتلهم بدم بارد بعد تشجيع دعم وتشفي الاعلاميين المجرمين الذي طمأنتهم انت من البداية بأنهم لن يصابوا بضرر او ضرار وان عليهم ان يرقدوا قفا طالما انت وزير الاعلام. ولهذا استمرت قناة طيبة والمذيع الفاتح مختار يدعو على الشعب السوداني والمتظاهرين. انهم يقولون …… شكرا … شكرا فيصل.

واخيرا كرمت على شمو الكوز بطريقة لا يمكن ان يقبلها انسان شريف. انه استديو رقمي باسم على شمو! فعلي شموا بالرغم من مقدراته علمه فهو جزء من المنظومة الشريرة التي قتلت اعتصبت سرقت نهبت قسمت الوطن فرطت في التراب وقلبت عاليها سافلها. نحن هنا ندينك ونرفض هذه الجريمة.

هل انت يا فيصل كوز ام متعاطف مع الكيزان؟ انت هنا يا فيصل على أضعف الايمان انسان مسكين لا تصلح لهذه المهمة الثورية. وبارك الله امرئ عرف قدر نفسه. وما كلف الله نفسا الا وسعها. وكما يقول اهلنا …. القعونجة، الضفدعة، قدر نطتا. هنالك قعونجة تقفز شبرا وقعونجة تقفز أمتارا. هذه مقدرتك، فلتترك الامر لغيرك والا لاحقتك اللعنات فيما بعد، واظنها قد بدأت.

كون على شمو جيد في عمله هذا شيء لا دخل له بمعتقداته وتوجهه السياسي. على كوز يساوي …. سوء. نقطة سطر جديد. السويدي انقفار تيودور كامبراد عبقري زمانه. بدأ كبائع كبريت الى أغنى رجل في العالم لفترة ومات قبل فترة بسيطة وهو سابع أغنى رجل في العالم. اسس امبراطورية ايكيا للأثاث وكل ما يحتاجه المنزل. اعطي الأكثر الى مؤسسات الاعانات وظف الملايين في كل مكان في العالم عامل موظفيه بمعقولية. وكان يقول ان الموظف الذي لا يخطئ يعني انه لا يعمل. عاش حياة بسيطة. كان يعود الى بلدته الصغير ايلمهولت في السويد وهو يرتدي ابسط الملابس ويسوق سيارة فولفو عتيقة. ويجالس اصدقاء الطفولة. ساعد وقدم الكثير …… الا انه كان نازيا في فكره. لم يعظم في السويد ولن يكن هنالك تمثال ضخم يمثله او يطلق اسمه على شارع او استديو رقمي. ان التكريم يكون لمعتقدات الانسان وما يمثله. ومن أكبر الشوارع في مدينتنا شارع بير البن هانسون الزعيم الاشتراكي. وهنالك شارع في مدينة لوند الجامعية اسمه … تاقا ايرلاندر رئيس الوزراء الاشتراكي الذي خلف بير البن هانسون. واسم اولوف بالما في كثير من المدن السويدية وهو الذي خلف الاثنين. والثلاثة لم يتركوا ثروة خلفهم. بل هم من ساهم في خلق السويد ونقلوها من شبه العبودية بالنسبة للعمال وبروليتارية الريف الفقر السل في بداية الخمسينات الى الرفاهية.

ان السرتق او مركب الحراز قد بدأ في تسريب الماء ويجب مواصلة عملية القلفطة وهي سد الشقوق بالإزميل والسندبيقة او المطرقة الخشبية، والا غرق المركب.

لقد سمعتوا بقصة …. بالقالو حمد. فبينما الماء يندفع داخل المركب والريس حمد يمسك بالدفة وحبل الراجع الذي يربط الشراع طالبه الركاب بقفل الماء قال لهم غاضبا ….. يعني اقفله بي …… وعندما كثر الماء قالت سيدة يا رجال اقفلوا الفتحة حتى بي ….. القالو حمد. انحنا عاوزين نقبض الحرامية ونقفل فتحات الفساد خاصة إذا قام بها وزراء ورؤساء الثورة.

نسمع، نقرأ، نفرح، ننتشي لاستعادة بعض المال الاملاك المنهوبة.  هل سنأتي بملائكة لإدارة هذه الاموال؟  والبعض قد بدأ، يتلمظ، ام سنستورد خبراء من سنغافورة حيث يكاد ان ينعدم الفساد الرشوة المحسوبية الخ؟ لقد قننت الانقاذ الفساد السرقة وكل الرذائل.، والانسان يتأثر بمحيطه. وكانت هنالك جامعات لتعليم النهب والفساد. اسأل الخضر الجاز وكل كوز هنالك حملة دكتوراة اليوم في كل انواع الفساد منهم المتعافي الهارب اليوم الذي لم يخفي كونه لصا بل افتخر بأنه، مش كيشة ،، ولا يمكن القبض عليه . وها هو طليق حر وسيلحق باخوته في تركيا او أي مكان ويستمتع بفلوس الشعب السوداني.  وفيصل يفنجل.

إذا كنا نراقب الكوز مرة فعلينا ان نراقب وزراء ومسؤولي الثورة عشرات المرات. لأننا مستهدفين والاعلام الكيزاني الذي فشل فيصل في تحجيمه ناهيك عن ايقافه يتربص بهذه الثورة ويحيك المؤامرات   ويفبرك الاخبار وفيصل يقلب في عيونه. قرأنا وسمعنا وتعجبنا عندما عرفت ان أحد ابناء جبال النوبة من البعثيين.!!!!! شعار البعث هو امه عربية واحدة ذات رسالة خالدة. تصور …. واليوم نسمع ان البروفسر صديق تاور عضو مجلس السيادة والذي يمثل البعث العربي أكبر خطر على السودان قد عين ابن اخيه جلال تاور الكوز ورئيس اللجنة الامنية بالمجلس الوطني المنحل. مش قلت ليكم مرات الانسان يخجل من انه سوداني.

    حتى الاستاذة رجاء نيكولا التي تمثل اهلنا الاقباط الذين عاشرناهم واحببناهم وعرفوا بالصدق الامانة حب العمل والتفاني في كل ما يوكل إليهم، سمعنا انها قد عينت ابنها مديرا لمكتبها. اكاد ان ابكي لأن الجميع ينظرون الى المسيحية في مجلس السيادة من خلف مجهر ويردونها ان تفشل ليقولوا …. ما قلنا ليكم المسيحيين ديل …….. ربنا يكضب الشينة. أتمنى ان لا يكون هذا حقيقة. هذا البلد يكفيه ما اصابه من جراح وتجريح.

كركاسة

كتبت قديما ان المتأسلمين في السودان يدعون للجهاد وهم يحاربون اهل الكتاب ويصادقون ويحتضنون ويقبلون آكلي الكلاب. فالكيزان قد صاروا يعبدون بوذا وكونفوشيوس بسبب حبهم للصينيين. في هذه اللحظة يتعرض مليون ايقوري من مسلمي الصين للسجن في معسكرات اعتقال بغرض تأهيلهم وتعريضهم لعملية غسيل مخ لترك الاسلام. كما تعرض النساء الى تعقيم او اجهاض حتى لا ينجبن أكثر من طفلين. ومن أنجب أكثر من طفلين تعرضوا للسجن او الغرامة الباهظة، او العقوبتين معا والدول العربية والاسلامية …. اضان الحامل طرشا. والانقاذ كانت تعرف كل هذا. والسعودية لها علاقات تجارية متميزة مع الصين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق