آراء

نحو مهارات الكتابة (24)

عبد الله مرير

ما هو دور الحوار في القصة وأدوات استعماله؟ (2)

قم بالكشف عن شيء ما يتعلق بالشخصية:

الحوار هو المكان المثالي لاستكشاف التوصيف. ما تقوله شخصياتك وتدَّعيه لا يقل أهمية عما يحجمون عنه، خاصةً إذا كان القارئ مطلعًا على ما يحجمون عنه. يمكنك أن تكشف الكثير عن شعور شخصياتك تجاه الشخصيات الأخرى والموضوع الذي تتم مناقشته من خلال ما يختارون قوله. الحوار ينطق ماهية ملامح الشخصية ودورها. استخدم الحوار كفرصة للتنبؤ بحدث مستقبلي ينطق عن ملامح الشخصية المتحدثة.

قم بنقل القصة إلى الأمام:

يمكنك استخدام الحوار لمشاركة الخلفية الدرامية، دفع القصة إلى الأمام. اجعل شخصياتك تواجه بعضها البعض بالصراع القصصي، ثم قم بتوثيق ردود أفعالهم. في القصة التي تحركها الشخصية، فإن ردود أفعال شخصيتك هي الدوافع التي تشكل الحبكة.

قم بضبط مشاعر الحوار:

يمكن أن يساعدك حوارك في نقل الحالة المزاجية المقصودة لمشهد معين. المزاج هو الطريقة التي يشعر بها القارئ عند قراءة مشهد. يمكنك اختيار الطريقة التي تتحدث بها شخصياتك مع بعضها البعض. هل هم غاضبون؟ هل هم متفائلون؟ ما الذي تود أن يشعر به القارئ في هذه اللحظة؟

قم بإنشاء أصوات فريدة:

يجب أن تبدو كل شخصية في روايتك فريدة من نوعها. – كل شخص قابلته في الحياة الواقعية لديه طريقة مميزة في التحدث- يجب أن يكون الشيء نفسه صحيحًا مع شخصياتك في القصة. فكر جيدًا في الطريقة التي تتحدث بها شخصياتك وركز على شخصياتك الرئيسية. ما هي الكلمات التي يستخدمونها بكثرة؟ ما هي الكلمات التي لا يستخدمونها أبدا؟ هل كلامهم واضح وصريح؟ أم أنها منمقة ومزخرفة؟

(بعض الجمل التي قيلت على لسان بعض الشخصيات في القصص الناجحة ما تزال متداولة ولا تغادر مخيلة القارئ. ربما هي كلمتين أو جملة من تهكم أو عادة جرت على لسان تلك الشخصية التي ما فتأت ترددها في معظم حديثها).

لغة سرد الحوار:

لإنشاء حوار جذاب يدفع قصتك إلى الأمام، استخدم جمل قصيرة عندما تريد الصراع في الحبكة وخلق جو متسرع أو متوتر. استخدم جمل أطول عندما تريد شرح أو استكشاف التوصيف. استخدم مزيجًا من الجمل القصيرة والطويلة عندما تريد خلق صراع على قرار بين الشخصيات.

حدد عدد الأشخاص الذين يتحدثون:

قد يكون لديك خمسة أشخاص في مشهد واحد، لكن لا ينبغي أن يتحدث خمسة أشخاص. لماذا ا؟ من المربك للقارئ مواكبة خمس وجهات نظر مختلفة. بدلاً من ذلك، اسمح لشخصين أو ثلاثة فقط بالتحدث في أي وقت. بهذه الطريقة، يمكن للشخصيات المحورية في المشهد نقل أهم النقاط في المشهد.

استخدم لغة الجسم:

الحوار أكثر من مجرد كلمات. عند كتابة حوار، سجل أيضًا كيف تتصرف وتتفاعل الشخصيات جسديًا. وثق مواقف شخصياتك وطريقة أصواتهم وأفعالهم. هذا يمكن أن يضيف ثراء إلى المشهد.

تحدث عن حوارك بصوت عالٍ:

بعد كتابة الحوار، من الضروري قراءة ما كتبته بصوت عالٍ. بهذه الطريقة، يمكنك معرفة ما إذا كان حوارك يبدو صحيحًا للشخصية. تساعدك القراءة بصوت عالٍ أيضًا على تحليل إيقاع المحادثة ككل. هل تتدفق؟ هل تلكأت؟ هل الإيقاع الذي أنشأته يساهم في الحالة التي تحاول نقلها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق