مجتمع

نعي واحتساب

وفاة الأستاذ عمر بدوي مصطفى

الجالية السودانية الامريكية بمنطقة واشنطن الكبرى

قـال تعالــــى: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْـصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّـرِ الصَّابِرِين الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُـواْ إِنَّـا لِلّه وإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعـونَ» (صدق اللهُ العظيم)

         

بالإنابة عن الجالية السودانيَّة الأمريكيَّــة ينعي رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بمزيد من الحزن والأسى المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ عمر بدوي مصطفى، الذي وافته المنية مساء الأحد الماضي ٢١/٣/٢٠٢١ بالسودان إثر علة مفاجئة. الفقيد شقيق كل من د. صديق (بفرجينيا)، عثمان (سويسرا)، علي (كندا)، د. محمد (ألمانيا)، طارق (السودان). نسأل الله له الرحمة والمغفرة وانا لله وانا إليه راجعون. ونسأل الله العلَّـي القدير أن يتغمَّـد الفقيد بواسع رحمته ويشمله بفيض مغفرته وأن يجعل مثواه الجنَّـة وأن يلهم آله وذويه الصبـر والسلوان وإنَّـا لله وإنَّـا إليه راجعون.

رحيل المدهش

عصام قاسم

رحل الحبيب عمر بدوي بكل سهولة وصمت؛ وكم عجبت، كيف أستطاع هذا الرجل المدهش العيش في منطقة محايدة بين الخاص والعام؟ تجد نفسك تجول في بيت لا يغلق أبوابه منذ الفجر إلى الفجر يتنوع الحضور وتتغير الأسماء والسحن والبشر تعلو الأصوات وتسكن، قد تختلف معه إلى حين ويصفو الود حين تعود، هذا المدهش يملك قلبا أبيض صافي ودود حين يصفو، إعصار حين يثور، تظنه طفلا مشاغب لعوب، وتراه عاقلا راشدا وحكيما؛ صديق حين يصطفيك، عدو حين تتجاوز خطوطه الحمراء.

هذا المدهش يعلمك كيف يكون الكرم وبسط الروح وقوة التحمل رغم رخامة البعض وزحمة المكان. وفي وسط كل هذا البراح العام المختلط تجد نفسك في حضور خطوط حمر رسمتها شخصية هذا المدهش غير قابلة للكسر أو التبديل تفرضها أنت على نفسك من دون إملاء، إنه الكبرياء والانفة.

اللهم تقبل أخي وصديقي الحبيب عمر بدوي عندك قبولا حسن وانزله منزلة الصديقين والشهداء والصالحين واجعله عندك من المقربين ذوي الحظوة في جنانك يا أرحم الراحمين. أحسن الله عزاكما، محمد ومهند وجميع أصدقاء وأسرة بدوي صديق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق